صنعاء/ سبأ: احتفل اليمن مع سائر الشعوب العربية والإسلامية أمس بذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، حيث شهدت العديد من المساجد في مختلف محافظات الجمهورية تنظيم حلقات دينية أمها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء لاحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة والتعريف بأهميتها لدى المسلمين والبشرية جمعا . وفي أمانة العاصمة نظمت وزارة الأوقاف والإرشاد مساء أمس في جامع الصالح فعالية دينية بالمناسبة تحدث فيها وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الإرشاد الشيخ حسين الهدار عن عظمة الحدث والدروس المستفادة منه في حياة الأمتين العربية والإسلامية، لافتا إلى المبشرات التي كرم الله بها رسوله عليه الصلاة والسلام وخص بها أمته في تلك الليلة العظيمة بقوله تعالى « سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير» صدق الله العظيم . وفي الاحتفال ألقى الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف الشيخ صالح المسيبلي والدكتور صالح الضبياني والشيخ ابراهيم محمد خليل كلمات تناولت حدث الإسراء والمعراج ودلالاته التي أكدت إمامة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء بما عكسته هذه الرمزية من سمو رسالة الإسلام على كل الرسالات السابقة والتأكيد على وحدة الدين والعقيدة واحتواء الإسلام لمختلف الأديان . وتحدثوا عن الدروس المستفادة من هذه الذكرى وتجسيد تعاليم النبي الكريم في نشر رسالة الدين الحنيف والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمر سبحانه وتعالى رسوله عليه الصلاة والسلام مؤكدين على ضرورة توحيد الصف وجمع الكلمة واتباع هدي القرآن العظيم ومنهج المصطفى صلى الله عليه وسلم وسنته الشريفة قولا وعملا . كما تحدث أصحاب الفضيلة العلماء عن المسجد الأقصى وما يعانيه اليوم من تدنيس وتنجيس وهدم من قبل أعداء الإسلام والإنسانية الذين يريدون هدمه وتدميره وإحراقه لبناء هيكلهم المزعوم وطالبوا باتخاذ مواقف حازمة وجادة تجاه ما يتعرض له من عدوان ظالم من قبل العدو الصهيوني. ولفتوا إلى أن المسجد الأقصى كان وما يزال محط الرسالات ومهبط أنوار الوحي منذ نبي الله إبراهيم عليه السلام وأصبح بعد الإسراء والمعراج جزءأ من الأمة وعقيدتها ومقدساتها الإسلامية ما يفرض على الأمة واجبا دينيا في التضحية والفداء نصرة له، مؤكدين على أهمية الوحدة بين المسلمين وتكريس قيم التسامح والاخاء بين أبناء الأمة ولم شملها ونبذ التفرقة والاختلاف والغلو والتطرف وانتهاج مبدأ الوسيطة والاعتدال. وحذروا المسلمين من النتائج الخطيرة جراء انتهاج البعض للأفكار الخاطئة والمضللة والقيم المتطرفة البعيدة عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح وما تسببه من انقسامات وفرقة تهدد حياة المجتمعات الإسلامية. ودعا أصحاب فضيلة العلماء الأمة إلى ترجمة ما جاء به الدين الإسلامي الحنيف من قيم ومبادئ وتشريعات تكفل أسباب التطور والتقدم للمجتمعات في مختلف ميادين الحياة والإهتمام بمجالات الفقه والتشريع الإسلامي . تخلل الاحتفال الذي أداره مدير عام الإعلام بوزارة الأوقاف والإرشاد شهاب الدين المحمدي قصيدة شعرية بالمناسبة للدكتور ابراهيم ابوطالب.
اليمنيون يحتفلون بذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم
أخبار متعلقة