غلاف كتاب « الصحافة الاليكترونية»
الرياض/ خاص:صدرت الطبعة الأولى لسنة 2010م من كتاب الصحافة الإليكترونية للكاتب المصري خالد حامد العرفي ليمثل الإصدار الأول لسلسلة الكتب الإعلامية التي يصدرها عن مركز الصحفي العربي بالرياض تباعا تحقيقا لرسالته على الساحة الإعلامية والصحفية فى العالم العربي تحت إشراف ورعاية السيد احمد الحمياني مدير عام مركز الصحفي العربي للنشر. وقد تحدث العرفي في كتابه عن الصحافة الإليكترونية باعتبارها ظاهرة صحفية جديدة ثبتت أقدامها ورسخت معالمها بملامحها المتميزة كمظهر أساسي لاستخدام شبكة الإنترنت بخصائصها ومميزاتها ومخاطرها، لتشكل الصحافة الإلكترونية بذلك ظاهرة إعلامية جديدة ارتبطت مباشرة بعصر ثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وكنوعية جديدة من الصحافة أخرجت المهنة من قوالبها التقليدية الجامدة التي صنعتها الصحافة التقليدية وذلك بما تقدمه للصحفي من التمتع بالحرية الكاملة فى إبداء الرأي الذي قد لا ينشر في الصحف الرسمية بل وطبيعة جمهور هذه النوعية من الصحف ومعايير التفاعلية على الإنترنت ومواقع الصحف الإليكترونية وطبيعة الاختلاف بين الصحافتين المطبوعة والإليكترونية ، ليصبح المشهد الإعلامي والاتصالي الدولي أكثر انفتاحاً وسعةً ، حيث أصبح بمقدور من يشاء الإسهام في إيصال صوته ورأيه لجمهور واسع من القراء دون أية تعقيدات ترتبط بها الصحافة الورقية وموافقة الناشر في حدود معينة. وضاف في كتابه بأن الصحافة الإلكترونية أصبحت هي المستقبل الواعد لمهنة الصحافة والمشتغلين بها ، بما تقدمه من أساليب فرضت نفسها على الساحة الإعلامية كما فرضت الصحافة الإلكترونية نفسها فى نشأتها وتطورها ، ولذلك فهناك دراسات مستقبلية عن مستقبل هذه الصحافة وما ينجم عنها من تفاعلات ، كما أن هناك دراسات تتناول تقنيات ونماذج تصميم الصحف الإليكترونية بما فيها من نص فائق ووسائط متعددة وأساليب تكنولوجية وتقنية تتصل بهذه النوعية من الصحافة. ومن المعروف أن الآثار التي نتجت عن ظهور شبكة الإنترنت تتعدد وتتنوع ،ولكن لعل أهمها على الإطلاق ليس فقط كونها وسيلة إتصال بل لأنها باتت وسيلة للحصول على المعلومات ومنها الأنباء والأخبار وهى وظيفة تقوم بها الصحافة ودور يناط بها ، وبذلك إتسعت الحريات الصحفية بشكل غير مسبوق، بعد أن أثبتت الظاهرة الإعلامية الجديدة قدرتها على تخطي الحدود الجغرافية والسياسية بيسر وسهولة.