كانت عبارة عن ديكور
القاهرة/14 أكتوبر / وكالة الصحافة العربية :الفن السابع.. أو فن الصورة.. هو الفن الذي وثق لمفهوم التسجيل والتدوين بشكل حي أو حقيقي خاصة للمكان.. حيث إن المكان هو البطل الفاعل في السينما.. والقرية كمكان تم تناوله في العديد من الأفلام خلال تاريخ السينما وقد سجلت هذه الأفلام تاريخ الدولة وظروفها الاجتماعية والسياسية.ولقد اختلفت أساليب التناول من مخرج إلي آخر إذا وضعنا في الاعتبار إختلاف درجات الوعي من مخرج إلي آخر.. وإذا وعرفنا أن المخرج هو قائد العمل وصاحب الرؤية التي تحكم آلية العمل.. ولذلك لايمكن أن ينفصل الفنان عن فكره.. ومن هنا برع بعض المخرجين في تصوير الواقع الريفي سواء كانوا ينتمون إلي أصول ريفية أم لا.وقد خضعت القرية المصرية لتفاسير متباينة حين إقترب منها الفن السابع بعد تعثره لسنوات في بحثه عن مادة درامية تؤسس لموضوعات من الحياة يتم تجسيدها علي الشاشة، فلم تكن مصادفة أن يبدي المخرج محمد كريم إعجابه برواية “ زينب” لمحمد حسين هيكل ليحقق بها ريادة إبداعية كأول رواية عربية خالصة بعيدا عن الاقتباس والتمصير والتقريب وغيرها من أساليب التحايل والإفتقار إلي مخيلة إبداعية خصبة، إضافة إلي أن “زينب” تتناول أحوال القرية المصرية في ذلك الوقت.وقبل أن نتتبع سيل الأفلام المصرية التي عبرت عن واقع القرية المصرية عبر مراحل زمنية متباينة.. نعود إلي عام 1896م.. حيث انطلق مخترع السينما الفرنسي “لومبير” في شوارع باريس يصور حركة الشخوص في الشوارع والميادين وتجمعات المقاهي.. واكتفي بتسجيل اللقطات الحية تعبيرا عن فرحته الغامرة باختراع تلك الآلة الساحرة.. وأوفد لوميير العديد من معاونيه ليلتقطوا المناظر المتحركة في مختلف أرجاء العالم.ولم يكن غريبا أن تعرف بلاد الشرق العروض السينمائية، لتجذب ملايين المشاهدين لهذا الفن المستحدث.. الذي أصبحت له دور للعرض ورقابة خاصة به.. ثم بعدها إنشاء رجل الاقتصاد طلعت حرب “ستوديو مصر”.. وانجذب عشرات الشباب في ذلك الوقت إلي سحر الصورة المتحركة علي الشاشة البيضاء، وراودهم الحلم أن يكونوا من صناع سينما مصرية خالصة.. فها هو المخرج محمد كريم يعود إلي مصر عام 1926م من ألمانيا.. بعد أن درس هناك الإخراج السينمائي.ويروي الناقد رجاء النقاش رحلة محمد كريم لإخراج فيلم “زينب” بقوله: كان محمد كريم قد قرأ بالمصادفة رواية “زينب” التي رفض مؤلفها أن يوقعها باسمه الصريح واكتفي بأن يقول أنها بقلم “مصري فلاح”.. وظلت هذه القصة مجهولة المؤلف حتي سنة 1929، أي بعد صدورها بخمسة عشر عاما علي التقريب، ثم عرف الناس مؤلفها الحقيقي في طبعتها الجديدة، وكان هذا المؤلف هو محمد حسنين هيكل.ويضيف النقاش: وعندما قرأ كريم قصة “زينب” أعجبته إلي أبعد حد، فقد وجد فيها أول قصة مكتوبة باللغة العربية التي تقترب من المفهوم الصحيح للقصة كما يعرفها أهل هذا الفن من الغربيين، ولأنها من ناحية أخري تتضمن التعبير عن عاطفة عميقة نحو مصر، فقد كتبها مؤلفها وهو في بعثته إلي فرنسا، وكتب بعض فصولها وهو يقضي إجازته في سويسرا، وكان في ذلك الوقت يشعر بحنين كبير إلي وطنه، وسيطر عليه هذا الحنين إلي الوطن سيطرة تامة وهو يكتب الرواية، فخرجت الرواية وكأنها أغنية حب في تمجيد وطنه عن طريق الشخصيات والمواقف المختلفة التي تملأ هذه الرواية.من هنا وجد محمد كريم في رواية “زينب” عملاً فنياً حياً، وقرر أن يكون أول عمل في حياته السينمائية هو إخراج هذه القصة علي شاشة السينما، علي أن رواية زينب، لم تكن رواية ريفية تصف القرية ومشاكل أهلها وعاداتهم فقط، بل كانت إلي جانب ذلك رواية “رومانسية”، تصور مأساة الحب الفاشل الملئ بالدموع والحرمان، فبطل القصة حامد يفشل في علاقته بخطيبته وقريبته عزيزة، ثم يفشل في حبه للفتاة الفلاحة “زينب” والفشل في الحالتين يعود إلي التقاليد والظروف القاسية التي سادت المجتمع المصري في ذلك الوقت.وبعد هذه البداية القوية لم يعر محمد كريم “القرية” إنتباها.. ولم تعد مشكلاتها أو واقعها الإنساني يشغله بالقدر الذي يواصل فيه الكشف عن حقيقة هذا الواقع، بل انحرف بعد ذلك إلي تيار الرومانسية حيث وقف علي حافة الزيف والمثالية بهدف تجميل الواقع لا المصادمة معه.. فقد روي عنه في تلك الفترة أنه كان حريصاً علي تصوير الريف المصري في أبهي صوره.. فيتعمد أن تميل زوايا التصوير نحو النخيل والأشجار العالية والمساحات الخضراء.. بل إن الفلاحين أنفسهم لم يسلموا من لعبة التجميل.. فقد أخضع كريم المشاهد التي يظهر فيها الفلاحون إلي دقة شديدة في الحفاظ علي مظهرهم “الجميل” فيتحركون علي الشاشة في ملابس بيضاء زاهية، حتي الماشية كان يتم تنظيفها جيداً، وهكذا لم يستمر كريم في تناوله لواقع القرية المصرية، واستطابت نفسه للأقنعة بديلا عن التعبير الصادق عن مشكلاتها وعلاقاتها الظامئة إلي مجري إبداعي فينضوي عنها ثوب الظلم والتعتيم، والحقيقة أن طبيعة الظرف التاريخي الذي عاشته مصر في تلك المرحلة، فرض علي الإبداع الفني قدرا من “ التلفيقية” والمغالاة في تجميل صورة الواقع دون أساس موضوعي.[c1]رقابة صارمة[/c]لم تحاول السينما المصرية لسنوات طويلة معالجة قضايا الريف، وخضعت الأفلام في ثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات هذا القرن إلي رقابة صارمة.. باعدت بين المخرجين وحرية التعبير، باستثناء قلة منهم حاولوا إختراق حائط السد المنيع والتعبير عن الواقع المصري صدق ودون زيف.. وظهرت القرية المصرية بناسها وأماكنها وكأنها قطعة من الريف الإنجليزي.. فقد خشي المخرجون الإقتراب من مناطق محظورة في التعبير عن حقيقة واقع الفلاح المصري الذي أظهرته الأفلام في علاقته مع “الباشا” صاحب الأرض، وما بينهما من مودة ووئام، في الوقت الذي كان يعاني فيه الفلاح من القهرو لا يجد قوت يومه نتيجة للاستغلال والمعاناة.وفي بداية الخمسينيات ظهرت موجة سينمائية جديدة اقتربت من “القرية” ليس بهدف تجميلها أو تزييف واقعها، ولكن بهدف التعبير الصادق عن علاقات بشر حقيقيين.. فها هو المخرج يوسف شاهين يقدم فيلمه “ابن النيل” الذي جسد فيه نزوع الشاب “شكري سرحان” للخروج من قريته إلي العاصمة ثم الرجوع مرة أخري إلي أحضان قريته وسط أسرته البسيطة ليعيش حلمه بالتحقق الذي أدرك أنه لن يكون في واقع منبت الصلة عن جذوره.. وقد وصل يوسف شاهين بعد ذلك إلي ذروة التعبير عن واقع الريف المصري في فيلمه “الأرض” الذي يعد واحدا من كلاسيكيات السينما المصرية، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب الراحل عبدالرحمن الشرقاوي تحمل نفس الاسم، وكتب السيناريو له الراحل حسن فؤاد، وشارك في بطولته محمود المليجي وعزت العلايلي ونجوي إبراهيم ويحيي شاهين، ويتناول الفيلم كفاح أهل القرية ضد اغتصاب أراضيهم من أجل إنشاء كوبري يصل بين قصر الباشا ومصب المياه.. ورغم أن زمن الأحداث في أربعينيات هذا القرن إلا أنه يؤكد علي صلابة الفلاح المصري وعناده من أجل استرداد الحق.. والذي تبلور في مشهد النهاية ومحمد أبوسويلم الذي جسده ببراعة محمود المليجي.. وهو يتشبث بالأرض رغم الأغلال التي قيدته ولعل يوسف شاهين قد رأي في “الأرض” واقعا استثنائيا لأحداث أفلامه، فسرعان ما عادت مرة أخري إلي عالم الأثير في المدينة.[c1]الزوجة الثانية [/c]ويقترب مخرج كبير آخر من القرية وهو الراحل صلاح أبوسيف.. الذي أشتهر بأبو الواقعية في السينما المصرية ودارت أغلب أفلامه في الحواري الشعبية.. لينطلق في فيلمه “الزوجة الثانية” عن قصة للكاتب الراحل أحمد رشدي صالح.. ويتناول واقعاً مغايراً لأفلامه السابقة.. ويشير إلي مناطق الظلم الواقع علي القرية المصرية في زمن ما قبل ثورة يوليو.. ومدي أنانية العمدة ومعاونيه، والذي يتجلي في مشهد تطليق “سعاد حسني” الفلاحة الفقيرة من زوجها “شكري سرحان” عامل الطاحونة الفقير من أجل أن يتزوجها العمدة “صلاح منصور”.. وكيفية التغاضي عن شرع الله الذي يقضي بعدم إتمام الزواج إلا بعد إنقضاء شهور العدة.. وينتهي الفيلم بإنتصار الحق وعودته إلي مستحقيه، ولعل الفيلم الأخير لأبوسيف “المواطن مصري”، هو اقتراب آخر من واقع القرية المصرية والفيلم مأخوذ عن قصة الحرب في بر مصر للكاتب يوسف القعيد، حيث يشير الفيلم بأصابع الاتهام نحو مغتصبي انتصار حرب أكتوبر من الأبطال الحقيقيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استرداد الكرامة والعزة، وفي إطار هذا المعني يتعرض الفيلم للعلاقات الجائرة في فترة السبعينيات ومدي انتزاع الحقوق التي أكدتها ثورة يوليو، ليستعيد العمدة عمر الشريف أملاكه التي وضعتها الثورة تحت الحراسة والتي لم تحقق له الإنفلات من العجز الذي أصابه، فحاول استعواضه بالحفاظ علي ابنه الوحيد المدلل من زوجته الثانية صفية العمري، ويساوم واحدا من خفرائه عزت العلايلي من أجل أن يذهب إبنه بدلا منه إلي التجنيد بعد تزوير الأوراق.. وبعد استشهاد “مصري” في حرب أكتوبر يصر العمدة علي أنه ابنه بموجب الأوراق، ويضيع الابن والأرض معاً، ليغتصب العمدة كل شئ حتي فخر الاستشهاد يسطو عليه![c1]صرامة التقاليد[/c]استطاع المخرج حسين كمال في أفلامه الأولي أن يؤكد بصمته الخاصة في تناوله لموضوعات مغايرة بلغة سينمائية متطورة، وفي فيلمه “البوسطجي” المأخوذ عن قصة للكاتب الراحل يحيي حقي.. يتعرض إلي واقع القرية في جنوب مصر، ومدي صرامة العادات والتقاليد، التي تكبل انطلاق الفرح وحرية الأحاسيس التي باتت مقيدة بفعل الجمود والفقر وتعاظم فكرة الثأر، ليرصد البوسطجي “شكري سرحان” الوافد من العاصمة هذه الطقوس والحياة البطيئة، فيصيبه اللملل والسخط، فيقدم علي فتح الخطابات المتبادلة بين أهل القرية وذويهم في البلاد البعيدة، فلا يجد فيها ما يثيره حتي يقرأ رسائل عاطفية بين فتي وفتاة، ويتتبع تنامي العلاقة التي حكمت عليها التقاليد بالموت، ولايستطيع “ البوسطجي” أن يفعل شيئاً لإنقاذ الفتاة التي تورطت في علاقتها مع الشاب الغائب، والتي يكبر حملها يوما بعد يوم ويكتشف أبوها صلاح منصور ما حدث، فيقرر قتل الفتاة، وينتهي الفيلم بمشهد مأساوي والأب يحمل ابنته بعد أن قتلها، والبوسطجي يعدو وهو يمزق ركام الرسائل كصرخة إحتجاج علي هذا الواقع الذي فرض مثل هذه العلاقات الجائرة.ويعود حسين كمال التجربة في فيلمه “شئ من الخوف” والذي تدور أحداثه أيضا في قرية صعيدية وهو مأخوذ عن رواية لثروت أباظة وكتب السيناريو والحوار عبدالرحمن الأبنودي ووفية خيري.. وتدور أحداث الفيلم حول “ عتريس” الأب الذي يزرع الشر في قلب حفيده الصغير “عتريس” ليواجه الحياة بالعنف وقوة الاغتصاب.. ويكمل الحفيد مسيرة الجد الذي صرعته رصاصات “النار” ويصمم عتريس علي مواصلة الدرب، وتتوالي أحداث العنف في القرية الصغيرة، وتفرض الإتاوات والجبايات ولايقدر أحد أن يعبر عن ثورته، وتمضي الأحداث بزواج عتريس من فؤادة ، لتتوحد صرخات الفلاحين مرددة “زواج عتريس من فؤادة باطل”.. ويحترق القصر من حول عتريس ليواجه مصيره وحيدا في مواجهة الجموع الصاخبة، وبعد انتهاء التصوير ترددت الرقابة في عرض الفيلم.. حيث اعتقد البعض أن الفيلم إسقاط مباشر علي شخصية عبدالناصر.. الذي شاهد الفيلم في عرض خاص، وحسم الأمر بموافقته علي عرض الفيلم.. مؤكدا أن البلد لا تحكمها عصابة وليس هو المقصود بعتريس.[c1]ضوءاً أحمر[/c]وفي فيلم “النداهة” المأخوذ عن قصة ليوسف إدريس، تتطلع الفتاة الريفية إلي القطار الذاهب إلي المدينة، وتهفوا روحها إلي التحرر من أسوار العزلة، لتنطلق إلي عالم المدينة، ويتحقق الحلم عندما تتزوج من ابن قريتها الذي يعمل في القاهرة، ولكن الدهشة لم تفارقها، حتي أغواها أحد سكان العمارة، وتضيع في زحام المدينة، بعد أن رفضت العودة إلي القرية.وهكذا تتابعت أفلام “القرية” التي تتناول أحداث وقعت في الماضي القريب أو البعيد.. وحالة الشد والجذب التي تتنازع بعض الأشخاص، بين الارتباط بالجذور والسفر إلي المدينة باستثناء الفيلم الأول الذي كان يعبر عن أحداث حية وحاضرة في ذلك الوقت.. ليأتي بعد ذلك المخرج محمد خان ويقدم فيلمه “ خرج ولم يعد”.. لينتصر فيه للجمال والنقاء فالشاب “يحيي الفخراني” قرر أن يهجر المدينة بضوضائها وتلوثها وعلاقاتها المحتدمة إلي قرية هادئة يعيش أهلها حياة بسيطة دون الدخول في صراعات حادة.. لقد أراد خان بهذا الفيلم أن يعطي الضوء الأحمر لعلاقات وحياة بشر “المدينة” بصخبهم وعنفهم.. في مقابل قرية “مجازية” أهلها يقبلون علي الحياة باستمتاع ودون تعقيد.. إنها دعوة للبساطة وسط عالم متشظي بتفاصيل حادة.[c1]ديكور وخلفية[/c]ومن ثم كانت القرية مجرد ديكور أو خلفية لأحداث عادة ما ترمز لشئ يقصده صاحب العمل “المخرج”.. ولم يحاول الكثير من المخرجين الاقتراب من الحكايات الشعبية والمأثور الريفي باستثناء بعض الأفلام مثل “شفيقة ومتولي وحسن ونعيمة والمغنواتي وأدهم الشرقاوي”.. التي حاولت إستلهام الروح الشعبية الريفية، ورغم المصادر الأدبية الجاهزة للمخرج، والتي منها يستقي دراما الفيلم، فقد غابت بعض النصوص التي عبرت عن الواقع الإنساني الحقيقي للفلاح المصري.. ولم يلتفت إليها المخرجون.. مثل أعمال الراحل عبدالحكيم قاسم صاحب المرجعية الريفية في عالمه الروائي والذي تمثل في روايته الرائعة “أيام الإنسان السبعة” وكذلك سعيد الكفراوي الذي كتب “ستر العورة”، وغيرها من القصص التي تدور أحداثها في الريف.. وإن كان المخرج خيري بشارة صاحب تجربة الأفلام التسجيلية التي اتجهت إلي القرية المصرية.. قد انتبه إلي رواية “الطوق والإسورة” للراحل يحيي الطاهر عبدالله، والذي حولها إلي فيلم سينمائي من كلاسيكيات السينما المصرية المعاصرة التي تناولت حياة أهل الجنوب في زمن الأربعينيات، وقد وقف هذا “الفيلم” علي طقوس خاصة ومعتقدات حكمت البشر، لينطلق الحزن وموال الأسي ممهورا بخرافات، وامتدادات قدرية، ورفض أهالي القرية دخول “الطاحونة”، لأنها مرتبطة بالموت.. ولايمكن بحال اعتبار أفلام مثل “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، أو “شعبان تحت الصفر”، هي أفلام عن القرية المصرية، ولكنها أعمال كرست لتقديم صورة كاريكاتورية، لا تمت بصلة لماضي وراهن القرية المصرية.وبعد هذا الحصاد لازالت السينما المصرية تحاول الاقتراب من “القرية” كمكان له خصوصيته وفرادة علاقاته المتجددة علي الدوام، وإن بقيت “القرية” في معظم هذه الأفلام رمزا للتأكيد علي صراع ما أو نبذا لعادات وتقاليد بالية.. وهكذا تراوحت الرؤي وتباينت ولم تتشابك بواقعية خالصة مع معطيات الواقع الريفي إلا في حالات استثنائية ونادرة.