الصحافة نعت كرة القدم في بلادها
لم تجد صحيفة ( news of the world ) اللندنية أبلغ من نشر صورة تظهر زوجة قائد المنتخب الإنكليزي ديفيد بيكهام وابنه وهم في حال عويل للتعبير عن الحزن الذي أصاب الأنكليز عقب خسارة منتخبهم أمام منتخب البرتغال بركلات الترجيح وخروجه من نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في المانيا.واختارت الصحيفة صورة تظهر فيها زوجة قائد الفريق الانكليزي فيكتوريا بيكهام وهي تنظر إلى ضياع ركلة الجزاء الإنكليزية الأخيرة ونجاح البرتغالي كريستيان رونالدو في إحراز ركلة الجزاء الإقصائية في مرمى الحارس فيل روبنسون. بينما يبدو الصغير بروكلين بيكهام إلى جانب أمه فيكتوريا وهو يجهش بالبكاء حسرة على خيبة والده الذي لم يفلح في الوفاء بالعهد الذي قطعه أمام عائلته الصغيرة بالرجوع الى إنكلترا بكأس العالم.ولا يبدو مدير أعمال بيكهام السيد سايمن فولر أقل حزناً من فيكتوريا وابنها على مصير بيكهام ورفاقه بعدما ظهر في يمين الصورة يفتح فمه دهشة من خروج الإنكليز الذي لم يكن الكثيرون يتوقعونه.وعاش أعضاء المنتخب الإنكليزي وعائلاتهم ليلة سوداء مساء السبت الماضي عندما تحولت أجواء فندق وينر بارك في مدينة بادن بادن (غرب المانيا) الى ما يشبه حفلة تأبين كبرى تبارت النساء فيها بإطلاق صيحات الجزع ودموع الحزن أسفاً على آمالهم التي دفنها البرتغاليون دون رحمة في ملعب مدينة غيلسن كيرشن.وكان الفندق ذاته شهد قبل نحو أسبوع احتفالية خاصة نظمتها عائلات اللاعبين الإنكليز ابتهاجاً بالفوز الذي حققه بيكهام ورفاقه على منتخب الإكوادور في الدور الثاني من نهائيات كأس العالم, ودفعت فيكتوريا زوجة ديفيد بيكهام وخطيبة ستيفن جيرارد, كولين ماكلافلن وخطيبة ويين روني, أليكس هادفند مبلغ 60 ألف يورو نظير شراء زجاجات الشامبانيا من البار الإيطالي التابع للفندق احتفالاً بتأهل المنتخب الإنكليزي إلى الدور ربع النهائي, ما اعتبره صاحب البار البيرتو كاليراني موسماً استثنائياً بالنسبة له وشجعه على عمل كعكة كبيرة مكتوب عليها كلمة شكراً بالإنكليزية مجاملة لحسناوات انكلترا.ونعت الصحافة الإنكليزية منتخبها الذي فشل في الوصول الى الدور نصف النهائي حين سقط في امتحان البرتغال وغادر المونديال باكراً دون أن يترك بصمة تستحق الاحترام في المونديال, وصب غالبية الصحف جام غضبها على مدرب الفريق السويدي غوران اريكسون ووصفته بـ " البارد" الذي لا يمكن أن يقود انكلترا الى إنجاز يوازي ما تحقق في لندن العام 1966 عندما نال الأنكليز كأس العالم للمرة الأولى والأخيرة.وانتقدت غير صحيفة إنكليزية عهد إريكسون الذي ولى عقب أن قرر الاتحاد الإنكليزي عدم تجديد عقده اعتباراً من انتهاء مشاركة المنتخب في مباريات كأس العالم في المانيا. واعتبرت الصحف أن التعاقد مع أريكسون جلب النحس والخسارة لإنكلترا التي دفعت للمدرب السويدي نحو 25 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس الأخيرة دون أن تصل إلى نصف نهائي كأس العالم أو حتى كأس أوروبا.