أحمد راجح سعيدتعتبر الصحافة الوطنية في عصرنا الراهن من أقوى الوسائل الثقافيةوتوجيه الرآي العام الاجتماعي ولآنها تتمتع بهذه الخصوصية المتميزة يطلق عليها احياناً (بالسلطة الرابعة) اعترافاً بدورها الرائد في حياة الفرد والمجتمع لذلك نجد آن آهميتها اصبحت ضرورية في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية إذ انها اعتادت آن تحمل الينا على مدى ساعات النهار والليل طائفة كبيرة من الاخبار والآراء والمعلومات والتحليلات المتنوعة والمستجدات والتي بدونها لا يستطيع انسان العصر الحاضر المليء بالمتغيرات المتسارعة مواكبة كل ما يحيط به.قد يستطيع الانسان ان يؤجل طعام افطاره لبعض الوقت غير إنه لم يعد بامكانه تأجيل قراءة صحيفته المفضلة التي اعتاد أن يتصفحها في المواعيد المحددة لانها في الواقع اصبحت تشكل جزءاً مهماً في تكوين حياته اليومية وبدونها يظل الفراغ يحيط به من كل جانب.والصحافةالصادقة والهادفة هي تلك التي يتجلى نجاحها بمقدار ما تحققه في مضاعفة تثقيف القارىء وتزويده بمختلف المعلومات التي تلتقي مع مختلف الاذواق والمستويات كما ان دور الصحافة يجب الا يقتصر على فئة اجتماعية دون اخرى باعتبارها مصدراً عاماً من المصادر الثقافية الوطنية والقومية وانما يجب ان يكون دورها مكملاً ومعززاً لدور الكتاب المدرسي لذلك اصبح من الأهمية بمكان ان يظل طالب المدرسة على علاقة حميمة مع الصحافة الوطنية بدرجة خاصة متابعاً لجديد اخبارها مدركاً تماماً لمغزى كل ما ينشر على صفحاتها وربطه مع كل ما يتمشى مع المناهج الدراسية،أهدافها الوطنية.ولاشك بآن ذلك سيضاعف ثروة الطالب المعرفية والعلمية في مختلف الميادين خاصة في ظل التطور المتنامي والسريع الذي يشهده وطننا اليمني الكبير ارضاً وشعباً والذي يتطلب من كل طالب ادراك حقيقة هذا التحول العظيم على نحو يدفعه الى مزيد من الاسهام الفاعل بواجبه الوطني جنب مع تحصيله العلمي المتميز والمثمر .
أهمية الصحافة الوطنية في توجيه الرأي العام الاجتماعي
أخبار متعلقة