[c1]جيد لكنه يحمل السوء[/c] علقت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها أمس على التقييم الاستخباراتي الأميركي الجديد عن إيران بأنه يحمل في طيه بعض الأخبار الجيدة، لكن رد الفعل يمكن أن يكون سيئا.فقد أشار التقييم إلى أن طهران أوقفت برنامجها النووي السري عام 2003 نتيجة للضغط الدولي الذي مارسته أميركا وحكومات غربية أخرى.، وأضاف التقرير أن قرارات إيران كانت محكومة بنهج عائد التكلفة وليس التسرع في حيازة سلاح بغض النظر عن التكلفة العسكرية والسياسية والاقتصادية.وقالت الصحيفة إن هناك بعض الأخبار السيئة التي يبدو إغفالها محتملا من قبل أولئك الذين كانوا يقاومون العقوبات والضغوط الأخرى على أئمة الشيعة طوال الوقت مثل روسيا والصين وبعض أعضاء الاتحاد الأوروبي.فبينما كانت وكالات الاستخبارات الأميركية على ثقة كبيرة بأن العمل السري على القنبلة توقف لعدة سنوات بعد العام 2003، كان هناك بعض الثقة بأن طهران لم تستأنف برنامجها العسكري، لكن استثمار إيران الضخم والعلني في تخصيب اليورانيوم استمر متحديا لقرارات الأمم المتحدة، حتى وإن لم يكن لطهران استخدام قانوني لليورانيوم المخصب. وعلقت الصحيفة بأن التقرير الجديد يمكن أن يحيد نفس إستراتيجية الضغط التي قال إنها يمكن أن تكون فعالة إذا شددت.، وأضافت واشنطن بوست في سياق متصل أن هذا التفاوت الواضح في التقرير الجديد جاء نتيجة زيادة في جمع المعلومات الاستخباراتية السرية في إيران وكذلك التغيرات الجذرية في الطريقة التي يحلل بها المجتمع الاستخباراتي المعلومات.، كما أن الدروس المستفادة من هزيمة الاستخبارات في معركة أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة جعلت وكالات الاستخبارات تستشير مصادر أكثر وتتبع أساليب جديدة تماما. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مخاوف من تلاشي الهدوء [/c] نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئولين عراقيين ومحللين تحذيرهم بأن تضاؤل العنف في العراق في الأشهر الثلاثة الأخيرة ينبع من ثلاثة تطورات هامة، لكن الوقت يمر بسرعة عليها جميعا.وعزا المسئولون هذا الهدوء النسبي إلى الزيادة الكبيرة في عدد "المتمردين" العرب السنة الذين حولوا فوهات بنادقهم إلى الجهاديين بدلا من القوات الأميركية وإلى توقف العمل العسكري من جانب مليشيا مقتدى الصدر لمدة ستة أشهر وإلى العدد المتزايد للقوات الأميركية التي تجوب الشوارع.وقالت الصحيفة إن المتمردين السنة الذين تحولوا ضد الجهاديين يتوقعون الآن مكافأتهم بوظائف حكومية، ولكن إلى الآن لم يحصل على وظائف في قوات الأمن العراقية غير نحو 5% فقط من مجموع 77 ألف متطوع سني، كما أن عجلات البيروقراطية تسير ببطء شديد رغم تعهدات الحكومة لإدماج المزيد من السنة.وعلق أحد المحللين بأن الحل العسكري قد حقق سلاما يدوم طوال الانتخابات الأميركية، لكن الوضع هش للغاية، حيث لم ينهزم أو يغلب أي من أطراف العنف كما أن الجذور السياسية للصراع لم تدرس، ناهيك عن أن تحل.وأشارت الصحيفة إلى أن القضايا الأساسية مازالت باقية وهي كيفية الحيلولة دون عودة السنة للتمرد مرة أخرى وكيفية وقف انبعاث العنف من جانب المليشيات الشيعية.ونبهت إلى أن عدم دمج السنة في هيكل السلطة الجديد الذي تسيطر عليه الشيعة يمكن أن يؤدي إلى ظهور الانقسامات القديمة خاصة عندما تقلل الولايات المتحدة مستويات قواتها، وإذا ما حدث هذا فإن المتطرفين السنة سيجددون اعتداءاتهم على الشيعة وسترد مليشيا الصدر بالمثل.ومن مظاهر الدمج، كما قال طارق الهاشمي، إيجاد وظائف لهؤلاء السنة المنشقين واحترامهم، والأهم من ذلك ضمان عدم اضطهادهم على نشاطاتهم السابقة مع التمرد، التنازل الذي نادرا ما أشارت إليه حكومة الأغلبية الشيعية بأنها ستقدمه.وقالت الصحيفة إنه رغم توقف المليشيات، فإن مشروعي الصدر الرئيسيين اللذين لم يكتملا بعدهما تعزيز بغداد مدينة شيعية وتغلبه على المجلس الأعلى المنافس له. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]تراجع الاقتصاد البريطاني[/c] رسم تقرير نشرته صحيفة إندبندنت اللندنية أمس صورة قاتمة عن الاقتصاد البريطاني، محذرة من أن ثمة نذر عاصفة تلوح في أفق سوق العمل وأن البنوك تعاني من أزمة ديون هالكة.وتوقعت الصحيفة أن تحل أسوأ موجات التباطؤ بالاقتصاد البريطاني بنهاية العام 2008 مرورا بربيع وصيف 2009، موعد الانتخابات العامة.وجاء في التقرير أن مؤشر ثقة المستهلكين على نطاق الدولة سجل أمس الأول أكبر معدل هبوط له، ما يوحي بأن غلالة من التشاؤم لا نظير لها منذ سنوات تخيم على الاقتصاد.وقد عدلت بعض المؤسسات المالية بدءا من وزارة الخزانة البريطانية وانتهاء بصندوق النقد الدولي من توقعاتها لنمو اقتصاد المملكة المتحدة من قرابة 3% في العام 2008 إلى حوالي 2%. وذهب صندوق النقد الدولي إلى أبعد من ذلك حيث اعتبر تلك التوقعات متفائلة أكثر من اللازم.، وتساءلت الصحيفة هل حان الوقت للحديث عن كساد واحتمال انكماش الاقتصاد؟وقالت الصحيفة في تقريرها إن أسعار المساكن بدأت في الانخفاض وإن بمعدلات طفيفة، كما يبدو أن العقارات التجارية على شفا الانهيار، فيما أبدى بنك إنجلترا (المركزي) قلقه من الوضع المتجهم في سوق العقارات.وحذرت هيئة الخدمات المالية من "النذر الحقيقية" أن تتفاقم أزمة الديون العالمية.ومضى التقرير في تشاؤمه مشيرا إلى أن نحو 4.4 ملايين مستخدم لبطاقات الائتمان لم يقوموا حتى الآن بتسوية ديونهم التي تراكمت عليهم منذ أعياد الميلاد الماضية، كما تعرضت أسعار الأسهم لهبوط ملحوظ.وقالت الصحيفة إن المستهلكين صاروا أقل ميلا نحو الإنفاق خاصة في شراء سلع مثل الأثاثات والثلاجات والسيارات وخلافها بعد أن باتوا أكثر تشاؤما بشأن مواردهم المالية وما عادوا يرغبون في مزيد من الاستدانة بقدر ما يريدون زيادة مدخراتهم. كما أن الثقة التي تعد عنصرا سحريا لأي اقتصاد آخذة في التلاشي.وبدأ العزوف عن الاقتراض يؤثر في النشاطات التجارية ومع ذلك تظل الشركات عموما أكثر تفاؤلا من المستهلكين. غير أن قطاع الصناعة حسب التقرير لا يشكل سوى 15% من الاقتصاد، بينما يستأثر القطاع المالي بأكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي للمملكة المتحدة ما يجعل الوضع يبدو قاتما.، على أن الأسوأ قد يكون قادما إذا ما تعثر الإقتصاد الصيني، ذلك أن أكثر من نصف نمو الاقتصاد العالمي في العام القادم سيأتي من الصين والهند والاقتصادات الناشئة. فإذا ترنحت, بسبب انفجار فقاعة سوق شنغهاي للأسهم مثلا، فإن العالم كله سيصاب حتما بالركود.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة