عندما تشاهد فلماً باهتاً صورة بدون صوت؛ تتذكر على الفور مشاركة المرأة والمنظمات العربية المعنية بقضاياها في المؤتمرات الدولية؛ لأنهم مازالوا ينظرون إلى المرأة العربية بنظرة التخلف والارهاب.وبالتالي مازالت المرأة العربية تعاني من ضعف مستوي تأثيرها في المؤتمرات والمحافل الدولية.. فرغم تواجدها الرسمي في هذه التجمعات الذي لا يستطيع أحد انكاره إلا أن نسبة مشاركتها وتفاعلها تأتي متواضعة .. فهي لم تنجح في نقل صورة حقيقية عن التحديات التي تواجه المرأة في المنطقة العربية.. وفشلت في إقامة تحالفات دولية واستخدام آليات العولمة لنقل المعرفة والمهارات والوصول إلي الجهات التمويلية التي تساعد في تحقيق أهداف مجتمعاتنا. أكدت الدكتورة "مديحة الصفتي " أن هناك أشياء مشتركة بين النساء العربيات بشكل عام يمكن التطرق إليها في المؤتمرات الدولية لكن هناك أيضاً تبايناً كبيرا في الثقافات والمشاكل يصعب التطرق إليه بشكل مفصل. وعلي المستوي المحلي نجد أن المرأة المصرية في المنظمات غير الحكومية استطاعت بجدارة أن تصل للمؤتمرات الدولية لكن للأسف لاتستطيع التعبير عن قضاياها بشكل جيد. وترى الدكتورة "كاميليا شكري" خبيرة التنمية أن ضعف مشاركتنا في المؤتمرات الدولية يرجع إلي عدم وجود قاعدة بيانات عن المرأة في مختلف دول العالم حيث لم تتوفر أي معلومات وكأنها أسرار حربية. وتتابع - حسب ما ورد بمجلة "حريتي " - فمن واقع تجاربنا مع مشاركة هذه المنظمات في مؤتمرات بكين. بكين + 5. بكين+10 لم تدوّن حتي الآن أي ورقة بما طالبت به هذه المنظمات ولا يوجد أي مرجعية لها فهل هذا يُعقل؟! مؤكدة أن المشكلة الأكبر أن هذه المنظمات لم تلق قبولاً من الدول الأجنبية لأنها تعبِّر عن تضامن شعبي في مواجهة الحكومات والغريب أنهم لا يعطون الفرصة للمرأة للتعبير عن مطالبها ومقترحاتها لأسباب سياسية فلا نجد مكاناً سوي للمرأة العراقية والأفغانية وبالطبع الأسباب معلومة..! تقول الدكتورة "أمل محمود" استشاري تنمية: لا نستطيع أن نقول هناك غياب لتمثيل المرأة العربية أو المسلمة في المؤتمرات الدولية لكن هناك ضعف تمثيل فالنساء يتعرضن إلي ضغط شديد وإحراج في المؤتمرات الخارجية فهم ينظرون للمرأة العربية علي أنها خارج إطارهم وللأسف هذا يرجع أيضاً إلي انعكاسات الوضع الدولي والإقليمي المشكلة الأكبر أننا كمنظمات لا نجد دعماً أو تمويلا وهو ما نعاني منه منذ أحداث 11 سبتمبر. ولهذا نحتاج لإقامة تحالفات دولية تمكننا من تحقيق أهدافنا باستخدام آليات الأمم المتحدة ونقل المعرفة والمهارات والوصول إلي الجهات المانحة بالإضافة إلي نقل صورة حقيقية عن التحديات التي تواجه المرأة في المنطقة العربية والفرص المتاحة. الدكتورة "عفاف مرعي" رئيس منظمة المشاركة المجتمعية .. تشدد على ضرورة تدعيم الرجال للنساء وتوسيع قاعدة مؤيديهم لإنجاح استراتيجية المرأة وإلا عادت للوراء، موضحة أنه من غير المعقول أن البرلمانيات في مصر لا تتعدي نسبتهن 2% وأفريقيا 6% فالتمكين السياسي للمرأة محدود ولهذا تحتاج إلي تضافر جهود وتواصل مستمر بين الهيئات والمنظمات! تقول الدكتورة "نهاد أبوالقمصان" رئيس المركز المصري لحقوق المرأة: قضيتنا هي التأثير في المؤتمرات الدولية وليس مجرد الحضور فقط حيث لا يوجد لدينا مشروعات أو خطط للتصدي للحصار الدولي علي مساهماتنا وأنشطتنا.. بالإضافة إلي ما نعانيه من نظرة العالم لنا علي أننا متخلفون وإرهابيون.. المعركة صعبة وتحتاج لجهد ودعم لتوضيح صورة المرأة الصحيحة وتوصيل صوتها ومطالبها للعالم حتي تكون مؤثرة وفعالة ليس محلياً فقط ولكن دولياً.!
|
ومجتمع
مشاركة المرأة العربية في المؤتمرات الدولية صورة بدون صوت!!
أخبار متعلقة