خلال افتتاح ندوة التعريف بآفاق وفرص الاستثمار في السودان
أمانة العاصمة / سبأ:عقدت أمس بصنعاء ندوة للتعريف بآفاق وفرص الاستثمار في السودان نظمتها السفارة السودانية في اليمن بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أمانة العاصمة.وفي الندوة أشار رئيس غرفة تجارة وصناعة أمانة العاصمة حسن الكبوس إلى أهمية إقامة مثل هذه الندوات التعريفية التي تسهم في تعزيز التنسيق بين رجال الأعمال اليمنيين والسودانيين لإقامة مشاريع استثمارية مشتركة في البلدين.ولفت إلى المميزات الاستثمارية في السودان باعتباره بلد المليون ميل مربع وسلة الغذاء العربي وأرض النيلين.وقال :” إن العالم اليوم يعيش في أزمات اقتصادية تتطلب من الجميع العمل على ردم الفجوة الغذائية والإسهام في التخفيف من حدة الفقر، ومن أجل التنمية ذات المردود الإيجابي للأمة العربية والإسلامية”.وأضاف :” إن العلاقات الحميمة لقيادتي البلدين الشقيقين ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وأخيه عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان، أثمرت في إهداء السودان لليمن أرضاً واسعة للاستثمارات الزراعية، ومازالت الفرص للاستفادة منها قائمة للقطاع العام والمختلط والقطاع الخاص “.فيما أشار القائم بأعمال السفارة السودانية بصنعاء ، رشاد فّراج الطيب، إلى أهمية الندوة في إبراز الإمكانات والموارد الهائلة التي تزخر بها السودان .. لافتا إلى أن خبراء الأمم المتحدة اعتبروا السودان ضمن أربعة أقطار يمكن أن تسد حاجة العالم من الغذاء.وأكد أن الأمن الغذائي للأمة العربية والإسلامية لا يمكن أن يتم إلا عبر التكامل والتعاون المستندين إلى إرادة سياسية نافذة.. مبينا أن السودان جدد خلال المؤتمر الإسلامي للأمن الغذائي الذي انعقد في الأيام الماضية استعداده ليكون قاعدة وأرضا لتحقيق الأمن الغذائي لأشقائه العرب والمسلمين.. مشيرا إلى أن القيادة السياسية السودانية أعلنت عن أن الأولوية في الاستثمار لإنتاج الغذاء سيكون للأشقاء من الدول العربية والإسلامية.
جانب من الحضور
وأكد أن السودان من أكثر البلدان جذبا للاستثمار والمستثمرين بفضل وجود بيئة صالحة للعمل والاستثمار، فضلا عن وجود مؤسسات عدلية وقضائية قادرة، وقوانين تحفظ الحقوق وتحرسها.وبين أن قانون الاستثمار في السودان يمنح المستثمرين امتيازات في الحصول على الأراضي الزراعية وغيرها، بمساحات شاسعة، وبأسعار رمزية تشجيعية، إلى جانب إعفاءات جمركية تصل إلى نسبة مائة بالمائة للآليات والمعدات الإنتاجية والاستثمارية، وإعفاءات ضريبية تبدأ بخمس سنوات منذ بداية الإنتاج إلى عشر سنوات، كما يكفل القانون للمستثمر الاحتفاظ بأمواله وإعادة استثمارها داخل السودان أو تحويلها لحساباته بالخارج.وأضاف الطيب “: للمستثمر الحق في استجلاب العمالة لمشروعاته من الخارج في حال عدم توفرها في الأعمال والتخصصات المطلوبة بالمهارة اللازمة.. معرباً عن أمله في أن تسهم الندوة في زيادة التعاون بين البلدين الشقيقين والمزيد من الأعمال والأنشطة التي تؤدي إلى ترسيخ أواصر الإخاء والتعاون والتكامل بين الشعبين الشقيقين.وقدمت خلال الندوة ورقتا عمل تضمنت الأولى التي قدمها رئيس مجلس إدارة شركة مزدان للاستثمار المحدودة الدكتور عمر عباس محمود فرص الاستثمار المتعددة في السودان، فيما تضمنت ورقة العمل الثانية عرضا لفرص الاستثمار الزراعي في السودان قدمها مستشار المجلس الأعلى للنهضة الزراعية بالسودان البروفيسور صادق عمارة.حضر الندوة عدد من المسئولين في الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، ودبلوماسيون.