في ختام أعمال المؤتمر الوطني الأول لتنمية الصادرات غير النفطية عدد من المشاركين لـ ( 14 اكتوبر ) :
صنعاء / سمير الصلوي :يمثل المؤتمر الأول لتنمية الصادرات غير النفطية أحد التحولات المهمة في تطوير وتأهيل الصادرات اليمنية وكذا مناقشة أبرز العراقيل والصعوبات التي تعترض تقدم وتطور الصادرات اليمنية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية وتراجع أسعار النفط عالمياً والذي يستدعي النهوض بالصناعات المحلية سواءً زراعية أواستخراجية أو تحويلية أو غيرها.صحيفة 14أكتوبر التقت عدداً من المشاركين لمعرفة أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر والحصيلة في التالي: [c1]استيعاب الصادرات اليمنية [/c]أوضح أمين عام المجلس الأعلى لتنمية الصادرات نعمان الملصي أن التوصيات المنبثقة عن المؤتمر جاءت بما يلائم الوضع الحالي للبلاد وبما يخدم المستثمرين المحليين والأجانب وذلك من خلال الأهداف التي طرحت ونوقشت خلال اليومين الماضيين.وقال :”لقد أكتسب المؤتمر أهميته الكبيرة في ظل الظروف اليمنية وتوفير البيئة المناسبة لما يعود بفائدة كبيرة على الاقتصاد الوطني وسنسعى خلال الفترة القادمة للمنافسة في جميع المجالات المتاحة وذلك بالشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص و التعاون مع الأشقاء في دول الجوار لاستيعاب الصادرات اليمنية وفق المعايير المعمول بها دولياً”. [c1]تجاوز العراقيل والصعوبات [/c]كما تحدث الشيخ على مثنى الاضرعي- أحد المشاركين في المؤتمر بقوله “ إن إقامة المؤتمر يأتي في ظل أوضاع إقليمية وعالمية في غاية الصعوبة ونتمنى من المؤتمر تحقيق الاستقرار وإعادة الثقة للسلع اليمنية حتى تستطيع المنافسة محلياً وإقليميا ما سيعود بفائدة للبلد وللمواطن وسيعمل على التوسع في المجال الزراعي والصناعي والسمكي ، فاليمن تمتلك الكثير من الإمكانيات والتي يمكنها من المنافسة عالمياً فالثروة الزراعية وتنوع المناخ إضافة إلى المواد الإستراتيجية بإمكاننا استغلالها الاستغلال الأمثل إذا ما توفرت الظروف الملائمة لذلك”.وأضاف قائلا:”هذا المؤتمر مثل حافزا مهما من خلال التوصيات التي صاغها وناقشها ونتمنى تطبيق ما خرج به المؤتمر من توصيات وقرارات وان لا يبقى العمل موسمي فقط ، فيجب على القائمين على المؤتمر من جميع الجهات المشاركة أن يستمروا في مثل هذه المؤتمرات ويعملوا على تجاوز جميع العراقيل التي تواجه الصادرات اليمنية المختلفة وأن تبذل الدول جهود كبيرة لمساعدة المصدرين المحليين ، فالصادرات تعود للبلاد بالعملة الصعبة وهي بديلة للنفط التي تشير الكثير من الدراسات إلى قرب نضوبه فتشجيع الصادرات غير النفطية سيصبح البديل لهذه الثروة وسيساعد في إنماء الوطن والتقليل من البطالة .[c1]دعم الصادرات الوطنية [/c]ومن جانبه أشار الأخ نبيل عوض - المسئول الإعلامي للجهاز الفني لتنمية الصادرات بأن التوصيات التي خرج بها المؤتمر تعبر عن الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة بجميع قطاعاتها للاهتمام بالصادرات اليمنية غير النفطية لما لها من مردود اقتصادي كبير يساهم في التنمية الوطنية. وقال:” إن بناء جسر تواصل وإنشاء عدد من الهيئات المهمة بالصادرات يعد انجازاً للصادرات الوطنية ، كما أن مشاركة عدد من الأشقاء من الدول المجاورة سيساهم في الاستفادة في تجاربهم التي أثمرت عن منافسة عالمية في الأسواق ، وهذا لم يأتِ إلا بتكاتف جميع الجهات من مختلف الاتحادات والمؤسسات والجهات الحكومية المسئولة التي باستطاعتها أن تبذل الجهود الحثيثة لدعم المصدرين والصادرات الوطنية”. [c1]توفير المنح وتأهيل الكوادر [/c]ومن جانبه تحدث الأخ ناصر جبران - مدير تسويق وأحد المشاركين في المؤتمر قائلا:” إن المؤتمر يعد الأول على مستوى اليمن ومن خلال المناقشة وأوراق العمل التي تناولها المؤتمرون خلال يومين يلاحظ أنه سيعمل على تحريك عجلة التنمية ، فالتوصيات التي خرج بها المؤتمر والمتمثلة في الأخذ بيد الشركات المصدرة إضافة إلى التركيز على التمويل وذلك يعود للمجلس الأعلى لتنمية الصادرات الذي يجب عليه القيام بالتمويل وكذلك توفير المنح وتأهيل الكوادر العاملة في الشركات حتى تكون الصادرات اليمنية منافسة وذات جودة متناسبة مع الأسواق العالمية ، كما خرجنا بمواصلة العمل بعقد المؤتمرات لتنفيذ ما أوصي به المؤتمر وماهي المعوقات التي تعترض المصدرين وتعرقل حركة التنمية ،ويجب على الجميع تشجيع الصادرات المحلية غير النفطية والتي لم يستغل منها حتى اليوم شيء إلا في حالات ضئيلة ونادرة.”