66 قتيلاً بمفخخة في مدينة الصدر واختطاف نائبة عراقية مع حراسها
بغداد/ وكالات: خصصت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار مقابل اعتقال أبو أيوب المصري الذي قيل إنه خلف أبو مصعب الزرقاوي في رئاسة تنظيم القاعدة بالعراق. وتعتقد الخارجية الأميركية أن هذا الأمر من شأنه تشجيع أشخاص على تقديم معلومات بشأنه. وبحسب بيان صادر من الوزارة فإن أبو أيوب مواطن مصري ومسؤول كبير بالقاعدة في العراق، وكان مرتبطا مباشرة بالزرقاوي وتدرب في أفغانستان وباكستان، وهو خبير في المتفجرات. وفي حين لم تُعرف بعد في مصر الهوية الحقيقية للمصري، قال المحامي منتصر الزيات الذي تولى الدفاع عن الإسلاميين المصريين في التسعينيات إن اسمه الحقيقي "يوسف الدرديري ويبلغ من العمر 38 عاما، وهو من صعيد مصر". لكن مصدرا أمنيا مصريا أكد أن الأجهزة الأمنية لا تعرف "إرهابيا" بهذا الاسم، إلا أنه أضاف أن عمليات بحث واستقصاء تجري حاليا للتحقق منه. بدوره قال ضياء رشوان، المتخصص في شؤون التنظيمات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إنه لا يوجد أثر لمثل هذا الاسم في أرشيف الإسلاميين المسلحين في مصر. وكان الجيش الأميركي نشر صورة لمن قال إنه أصبح زعيما لتنظيم القاعدة في العراق خلفا للزرقاوي الذي قتل بغارة جوية أميركية في السابع من يونيو، مضيفا أن اسمه أبو أيوب المصري ولقبه الشيخ أبو حمزة المهاجر، وهما اسمان حركيان على الأرجح. كما أعلن التنظيم القاعدة في بيان نشر على موقع يستخدمه على الإنترنت أن مجلس شورى التنظيم عين الشيخ أبو حمزة المهاجر قائدا له، من دون الإشارة إلى جنسيته. وكانت الإدارة الأميركية خصصت مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الزرقاوي. لكنه لا يعرف حتى الآن من الذي أخذ هذه المكافأة. ميدانياً ارتفعت حصيلة انفجار السيارة المفخخة في سوق مزدحم بمدينة الصدر شرق العاصمة العراقية، إلى 66 قتيلا إضافة إلى عشرات الجرحى. وأشارت الشرطة إلى أن السيارة التي انفجرت أثناء مرور إحدى دورياتها أسفرت عن مقتل 66 شخصا وجرح قرابة تسعين، في هجوم هو الأكثر دموية بالعراق منذ قرابة ثلاثة أشهر. على جانب آخر قال حمدي حسون مسؤول الحزب الإسلامي بمدينة بعقوبة إن المهندسة تيسير المشهداني النائبة السنية بالبرلمان عن جبهة التوافق، اختطفت مع ثمانية من مرافقيها شرق بغداد. وفي حادث آخر بالعاصمة، أوضحت الشرطة أنها عثرت على ست جثث ملقاة داخل منزل تحت الإنشاء بمنطقة الدورة (جنوب). وقرب كركوك شمال بغداد، عثرت الشرطة على جثث أربعة جنود عراقيين كانوا خطفوا الجمعة خلال هجوم على نقطة تفتيش عسكرية قضى خلاله خمسة جنود. وفي المدينة ذاتها قتل مسلحون شرطي مرور، فيما ذكرت الشرطة أن المسلحين وزعوا منشورات بكركوك تطالب رجال الشرطة بالاستقالة. وفي الفلوجة غربي العاصمة لقي شرطي مصرعه على يد مسلحين. من جانب آخر قتل مسلحون مجهولون ثلاثة جنود عراقيين بالضلوعية شمال بغداد. وتشن القوات الأميركية والعراقية بهذه المنطقة وما حولها هجمات ضد المسلحين. من ناحية ثانية بدأ رئيس الوزراء نوري المالكي أمس جولة عربية تقوده لعدة بلدان بالخليج، وسيعرض خلالها مبادرة المصالحة الوطنية التي قدمها أمام البرلمان وأثارت انقساما بصفوف الجماعات المسلحة والهيئات السياسية. فقد اشترط الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وضع جدول زمني لرحيل قوات التحالف عن البلاد مقابل موافقته على تلك المصالحة. من جهتها رفضت هيئة علماء المسلمين مبادرة المالكي التي طرحها الأحد الماضي، مؤكدة أن "فصائل المقاومة الرئيسية رفضتها" كذلك.