حملة توعوية بوقف الإعتداء الجنسي 1-1
متابعة / وردة العواضي يتعرض أطفالنا إلى إعتداءات جنسية دون أن نعي بأن هذا هو اعتداء جنسي .. وابسط مثال الذي يحصل في حياتنا اليومية مثل ترديد الكلمات البذيئة أمام الاطفال والنكت ( الفكاهات ) البذيئة التي يتناقلها الاطفال ممن أكبر منهم سناً .. كما تحصل مظاهر لاننتبه لها مثل الاحتكاكات بين الطلبة في طابور المدرسة ودخول الحمامات سوياً كل هذا يؤدي إلى الاعتداء الجنسي .. ومشاهدة الأطفال لقطات جنسية لافلام دون علم الاهل ومشاهدته أحداً من الكبار يستحم أو يلامس اماكن في جسمه بطريقة غريبة وترك أحد ممن لانثق بهم يحممون الطفل ويستغلون الموقف .اشياء كثيرة تفوتنا بسبب عدم وعينا بمفهوم الاعتداء الجنسي على الاطفال .. ومن هذا المنطلق سنتناول في هذا العدد مفهوم الاعتداء الجنسي ومن هم المعتدون وماهي مؤشرات اعراض الاعتداء الجنسي نقلنا من موقع كن حراً WWW be free info وسنتناول في العدد القادم أهمية التربية الجنسية للاطفال على مراحل عمرية متفاوتة. [c1]ماهو الإعتداء الجنسي على الطفل ؟ [/c]الاعتداء الجنسي على الطفل هو استخدام الطفل لاشباع الرغبات الجنسية لبالغ أو مراهق . وهو يشمل تعريض الطفل لاي نشاط أو سلوك جنسي ويتضمن غالباً التحرش الجنسي بالطفل من قبيل ملامسته أو حمله على ملامسة المتحرش جنسياً . ومن الاشكال الاخرى للاعتداء الجنسي على الطفل المجامعة وبغاء الاطفال والاستغلال الجنسي للطفل عبر الصور الخلاعية والمواقع الاباحية . وللاعتداء الجنسي آثار عاطفية مدمرة بحد ذاته ، ناهيك عما يصحبه غالباً من اشكال واستغلاله لسلطته عليه سواء المعاملة وهو ينطوي ايضاً على خذلان البالغ للطفل وخيانة ثقته .[c1]مامدى شيوع هذه المشكلة ؟ [/c]ان الاعتداء الجنسي على الطفل هو مشكلة مستترة ، وذلك هو سبب الصعوبة في تقدير عدد الاشخاص الذين تعرضوا لشكل من اشكال الاعتداء الجنسي في طفولتهم ، فالاطفال والكبار على حد سواء يبدون الكثير من التردد في الافادة بتعرضهم للاعتداء الجنسي ولاسباب عديدة يكون اهمها السرية التقليدية النابعة عن الشعور بالخزي الملازم عادة لمثل هذه التجارب الاليمة . ومن الاسباب الاخرى صلة النسب التي قد تربط المعتدي جنسياً بالضحية ومن ثم الرغبة في حمايته تستتبع الافادة بجرمه . واخيراً فان حقيقة كون معظم من الملاحقة القضائية او الفضيحة التي قد الضحايا صغاراً ومعتمدين على ذويهم مادياً تلعب دوراً كبيراً ايضاً في السرية التي تكتنف هذه المشكلة، ويعتقد معظم الخبراء ان الاعتداء الجنسي هو اقل انواع الاعتداء او سوء المعاملة انكشافاً بسبب السرية أو (مؤامرة الصمت) التي تغلب على هذا النوع من القضايا ، ولكل هذه الاسباب وغيرها ، اظهرت الدراسات دائماً ان معظم الضحايا الاطفال لايفشون سر تعرضهم إلى الاعتداء الجنسي وحتى عندما يفعلون ، فانهم قد ياجهون عقبات اضافية ونفس الاسباب التي تجعل الاطفال يخفون نكبتهم هي التي تجعل معظم الاسر لاتسعى للحصول على دعم خارجي لحل هذه المشكلة ، وحتى عندما تفعل فانها قد تواجه بدورها مصاعب اضافية في الحصول على الدعم الملائم .[c1]كيف يقع الاعتداء ؟ [/c]هناك عادة عدة مراحل لعملية تحويل الطفل إلى ضحية جنسية [c1] المنحى : [/c]ان الاعتداء الجنسي على الطفل عمل مقصود مع سبق الترصد وأول شروطه أن يختلي المعتدي بالطفل ، ولتحقيق هذه الخلوة ، عادة مايغري المعتدي الطفل بدعوته إلى ممارسة نشاط معين كالمشاركة في لعبة مثلاً ويجب الاخذ بالاعتبار ان معظم المتحرشين جنسياً بالاطفال هم اشخاص ذو صلة بهم . وحتى في حالات التحرش الجنسي من "اجانب " (أي من خارج نطاق العائلة ) فإن المعتدى عليه عادة مايسعى إلى انشاء صلة بأم الطفل او أحد ذويه قبل ان يعرض الاعتناء بالطفل او مرافقته إلى مكان ظاهرة بريء للغاية كساحة لعب او متنزه عام قريب آخر ، مثلاً اما اذا صدرت المحاولة من بالغ قريب ، كالأب أو زوج الام أو أي وصحبتها تطمينات مباشرة للطفل بأن الامر لابأس به ولاعيب فيه ، فانها عادة ما تقابل بالاستجابة لها . وذلك لان الاطفال يميلون إلى الرضوخ لسلطة البالغين ، خصوصاً البالغين ولكن المقربين لهم . وفي مثل هذه الحالات ، فإن التحذير من الحديث مع الاجانب يغدو بلا جدوى هذه الثقة (العمياء) من قبل الطفل تنحسر عند المحاولة الثانية وقد يحاول الانسحاب والتقهقر ولكن مؤامرة" السرية" والتحذيرات المرافقة لها ستكون قد عملت عملها واستقرت في نفس الطفل وسيحول المتحرش الامر إلى لعبة (سرنا الصغير) الذي يجب ان يبقى بيننا وتبدأ محاولات التحرش عادة بمداعبة المتحرش للطفل أو ان يطلب منه لمس اعضائه الخاصة محاولاً اقناعه بأن الامر مجرد لعبة مسلية وانهما سيشتريان بعض الحلوى التي يفضلها مثلاً حالما تنتهي اللعبة ، وهناك للاسف ، منحى آخر لاينطوي على أي نوع من الرقة ، فالمتحرشون الاعنف والاقسى والابعد انحرافاً يميلون لاستخدام اساليب العنف والتهديد والخشونة لاخضاع الطفل جنسياً لنزواتهم . وفي هذه الحالات ، قد يحمل الطفل تهديداتهم محمل الجد لاسيما اذا كان قد شهد مظاهر عنفهم ضد امه أو احد افراد الاسرة الاخرين . ورغم ان للاعتداء الجنسي ، بكل اشكاله عميقة ومريعة ، الا ان التحرش القسري يخلف صدمة عميقة في نفس الطفل بسبب عنصر اثاراً الخوف والعجز الاضافي .[c1]2 ) التفاعل الجنسي:[/c]ان التحرش الجنسي بالاطفال ، شأن كل سلوك ادماني آخر، له طابع تصاعدي مطرد ، فهو قد يبدأ جنسية أعمق بمداعبة الطفل او ملامسته ولكنه سرعان ما يتحول إلى ممارسات.[c1]3 ) السرية:[/c]ان المحافظة على السر هو امر بالغ الاهمية بالنسبة للمتحرش لتلافي العواقب من جهة ولضمان استمرار السطوة على ضحيته من جهة اخرى ، فكلما ظل السر في طي الكتمان ، كلما أمكنه مواصلة سلوكه المنحرف إزاء الضحية ، ولان المعتدى عليه يعلم ان سلوكه مخالف للقانون فإنه يبذل كل مافي وسعه لاقناع الطفل بالعواقب الوخيمة التي ستقع اذا انكشف السر . وقد يستخدم المعتدون الاكثر عنفاً تهديدات شخصية ضد الطفل أو يهددونه بالحاق الضرر بمن يحب كشقيقه او شقيقته او صديقه او حتى أمه اذا افشى السر ، ولاغرابة ان يؤثر الطفل الصمت بعد كل هذا التهديد والترويع والطفل عادة يحتفظ بالسر دفيناً داخله الا حين يبلغ الحيرة والألم درجة لايطيق احتمالها او اذا انكشف السر اتفاقاً لا عمداً ، والكثير من الاطفال لايفشون السر طيلة حياتهم أو بعد سنين طويلة جداً ، بل ان التجربة ، بالنسبة لبعضهم ، تبلغ من الخزي والألم درجة تدفع الطفل إلى نسيانها (او دفنها لا وعيه ) ولاتنكشف المشكلة الا بعد اعوام طويلة عندما يكبر هذا الطفل المعتدى عليه ويكتشف طبيبه النفساني مثلاً ان تلك التجارب الطفولية الاليمة هي اصل المشاكل النفسية العديدة التي يعانيها في كبره.[c1]أعراض الإعتداء الجنسي ومؤشراته [/c]هذه المؤشرات التي قد تنم عن احتمال تعرض الطفل للاعتداء الجنسي من المهم التنبه انه قد لاتكون هذه الاعراض بالضرورة ناتجة عن اعتداء جنسي ولكن وجود عامل أو اكثر ينم أما عن اعتداء جنسي او عن مشكلة بحاجة إلى انتباه ومعالجة.[c1]المؤشرات النفسية والسلوكية [/c]قلما يفصح الاطفال للكبار بالكلمات عن تعرضهم للاعتداء الجنسي او مقاومتهم لمثل هذا الاعتداء ولذلك فانهم عادة يبقون في حيرة واضطراب إزاء ما ينبغي عليهم فعله في هذه المواقف ولتردد الاطفال أو خوفهم من اخبار الكبار بما جرى معهم اسباب كثيرة تشمل علاقتهم بالمعتدي والخوف من النتائج اذا تحدثوا عن الامر والخوف من انتقام المعتدي والقلق من الا يصدقهم الكبار. واذا لوحظ أي من المؤشرات التالية لدى الطفل فانها تشير بوضوح اما إلى تعرضه لاعتداء جنسي او إلى مشكلة اخرى ينبغي الالتفات لها ومعالجتها اياً تكن .ابداء الانزعاج او التخوف او رفض الذهاب إلى مكان معين او البقاء مع شخص معين اظهار العواطف بشكل مبالغ فيه او غير طبيعي .التصرفات الجنسية او التولع الجنسي المبكر الاستخدام المفاجىء لكلمات جنسية او لاسماء جديدة لاعضاء الجسم الخاصة.الشعور بعدم الارتياح او رفض العواطف الابوية التقليدية .مشاكل النوم على اختلافها : القلق ، الكوابيس ، رفض النوم وحيداً أو الاصرار المفاجىء على ابقاء النور مضاءاً .التصرفات التي تنم عن نكوص / مثلاً مص الاصبع ، التبول الليلي ، التصرفات الطفولية وغيرها من مؤشرات التبعية .التعليق الشديد او غيرها من مؤشرات الخوف والقلق .تغير مفاجىء في شخصية الطفل .المشاكل الدراسية المفاجئة والسرحان .[c1]الهروب من المنزل [/c]الاهتمام المفاجىء او غير الطبيعي بالمسائل الجنسية سواء من ناحية الكلام او التصرفات. ابلاغ الطفل بتعرضه لاعتداء جنسي من احد الاشخاص .العجز عن الثقة في الاخرين او محبتهم .السلوك العدواني او المنحرف او حتى غير الشرعي احياناً .ثورات الغضب والانفعال غير المبررة .سلوكيات تدمير الذات .تعمد جرح النفس .الافكار الانتحارية السلوك السلبي او الانسحابي مشاعر الحزن والاحباط او غيرها من اعراض الاكتئاب تعاطي المخدرات او الكحول .[c1]المؤشرات الجسدية [/c]فيما يلي بعض المؤشرات الجسدية على تعرض الطفل للاعتداء الجنسي ، وبعضها ليس ناتج بالضرورة عن هذا السبب ، مثلاً صعوبة الجلوس او المشي ولكنها في كل الحالات لايجب ان تهمل. صعوبة المشي او القعود ملابس ممزقة ملابس داخلية مبقعة او ملطخة بالدم الاحساس بالألم او الرغبة في هرش الاعضاء التناسلية الامراض التناسلية خصوصاً قبل سن المراهقة الحمل (طبعاً )[c1]من هم المعتدون الأجانب ؟ [/c]ان المعتدين الاجانب هم الاشخاص الذين يعتدون او يختطفون اطفالاً لايمتون له بصلة ، وذلك فهم لايتطلعون لاقامة علاقة مع الطفل مثل المعتدين الذين يعرفون ضحاياهم ، وانما يرون في الضحية مجرد اداة لاشباع نزواتهم ، وهم ينظرون للاطفال كضحايا لاحول لهم ولاقوة ولذلك يسهل استغلالهم لاشباع حاجاتهم المنحرفة ورغباتهم السقيمة .ويتراوح هؤلاء المعتدون بين المغتصب السلبي والقاتل السادي ومن الحيل التي يستخدمونها لجذب ضحاياهم الاطفال الرشوة والاطراء والحلوى طلب المساعدة ، وقليل منهم الذي يختطف الطفل مباشرة دون محاولة اغوائه او استدراجه وذلك مكمن الخطر ، اذ معظم الاطفال ينخدعون بسهولة بمظهر شخص ( لطيف ) في موقف بريء ظاهراً .ومن اكثر فئات الاجانب او الغرباء خطراً اولئك المنحرفون المهوسون جنسياً بالاطفال ، والذين (يتسكعون ) في الاماكن التي يسهل فيها الاحتكاك بالاطفال مثل اماكن لعب الاطفال المعزولة ومثل هؤلاء المعتدين عادة يستدرجون الطفل ويتحرشون به جنسياً في الحمام او في أي خلوة متاحة لهم ثم يطلقون سراحه ، وهم عادة يفضلون الاولاد وتؤكد سجلات الشرطة ان مئات الاطفال تعرضوا للاعتداء على هذا المنوال .ولان من الصعب تبين هؤلاء المعتدين او التنبؤ بما قد يفعلون فان الدفاع الافضل هو ابقاء الاطفال غير المرافقين بعيداً عنهم ، وتقع مسؤولية ذلك في المقام الأول على الوالدين وغيرهم من الكبار المسؤولين ، ولكن الاطفال ايضاً يحتاجون إلى توعيتهم وتثقيفهم وتعليمهم القواعد التي تحد من خطر تعرضهم للاعتداء عندما تفشل جهود الكبار في توفير الحماية اللازمة لهم .[c1]لماذا يعتدون ؟ [/c]قالت د/ هناء صموئيل مديرة هيئة عين على الطفل في برنامج اليوم السابع في (الام بي ـ سي ) مع الكاتب الصحفي محمود سعدان ان 80 من المعتديين جنسياً على الاطفال اعتدوا عليهم جنسياً عندما كانوا اطفالاً ، والسبب في اعتدائهم على الاطفال ليس من اجل المتعة الجنسية وانما لغرض ممارسة السلطة الجنسية على الطفل لانه فقد ثقته بنفسه عندما اعتدى عليه صغيراً ويشعر انه ضعيف ولذلك لايملك سوى ممارسة هذه السلطة (أما الاسباب الاخرى للذين لم يعتدوا عليهم ويعتدون على الاطفال لم نعرفها بعد .وتقول الاحصائيات التي نقلناها من موقع كن حراً :91 من الاعتداءات الجنسية و82 من الاعتداءات الجنسية حصلت في اماكن يفترض ان تكون آمنة للطفل.77 من المعتدين اشخاص يفترض ان يكونوا في موضع ثقة الطفل من المؤسف الا يوجد عدد كاف من الاحصائيات المتعلقة بهذه القضية في الوطن العربي وفيما يلي بعض الاحصائيات من الولايات المتحدة وكندا مرفقة بالمراجع :- تتعرض فتاة من كل 4 فتيات على الاقل وولد واحد من كل 10 حالات للاعتداء الجنسي في فترة ما من حياتهم قبل سن الـ 18 .- 10 من هؤلاء الاطفال يكونون في سن ما قبل المدرسة .- 85 ــ 90 من هذه الحالات يكون فيها المعتدى عليه قريباً للطفل 35 من هذه الحالات يكون المعتدى عليه فيها احد افراد العائلة .- 10 فقط من هذه الحالات تضمنت عنفاً جسدياً .- 50 من جميع الاعتداءات وقعت اما في منزل الطفل او المعتدي .- ان متوسط المعتدين تعاملوا مع اكثر من 70 طفلاً اثناء فترة اعتدائهم ( ان ظاهرة الاهمال والاعتداء على الاطفال باتت تمثل حالة طوارىء وطنية في أي بلد ، ولم تعد حماية الاطفال من الاذى مجرد واجب اخلاقي وانما مسألة بقاء وطنية .- يعيش عدد كبير من الاطفال تجربة الاعتداء بشكل يومي حتى اصبحت هي المظهر الغالب في حياتهم .- تم الابلاغ عن اكثر من 9و2 مليون حالة اعتداء على الاطفال خلال العام الماضي في الولايات المتحدة ( حسب اللجنة الوطنية للوقاية من الاعتداء على الاطفال ) .- تتضمن حوالي 1 من كل 3 حالات الاعتداء الجنسي على الاطفال اطفالاً دون السادسة من عمرهم .- تتعرض فتاة من كل اربع فتيات وولد من كل سبعة اولاد للاعتداء الجنسي قبل بلوغ الثامنة عشرة .- 85 ـ 90 من حالات الاعتداء الجنسي على الاطفال يقترفها اشخاص على معرفة بالطفل .- 30 من المعتدين جنسياً على الاطفال من الاسرة والمقربين و60 من الاصدقاء والمقربين و10 من الغرباء .(برنامج اليوم السابع) .