14 أكتوبر مؤسسة تعود الى الحياة وتعيش عصراً جديداً نقلة تقنية وتكنولوجية معاصرة مذهلة
[c1]* احمد الحبيشي : نتقدم في مرحلة ما قبل الطباعة بخطى تدريجية[/c]تستعد مؤسسة “ 14 أكتوبر “ للصحافة والنشر على قدم وساق لافتتاح مقرها الجديد الذي شيد خلال السنوات القليلة الماضية ، وتأتي استعدادات افتتاح المقر الجديد مع قرب الذكرى التاسعة والثلاثين لتأسيس المؤسسة والصحيفة . وزار محرر “ التغيير “ المؤسسي والصحيفة التي كان مبناها في الشارع الخلفي في المعلا من أقدم المباني وكان مؤمما ومتهالكا ولم يكن مناسبا أو لائقا بمؤسسة ومدرسة صحفية عريقة تتلمذ فيها عشرات الصحافيين اليمنيين المخضرمين ، الأحياء منهم والأموات . وخلال الفترة القصيرة التي لا تزيد عن عام ونصف العام منذ تولى الزميل الأستاذ الصحافي احمد الحبيشي ، قيادة المؤسسة شهدت نقلة نوعية غير متوقعه ، فقد جرى تحديثها بصورة عمودية وأفقية مجازا ، ونقصد بذلك أن المؤسسة انتقلت عقودا إلى الأمام ، فقد انتقلت من المبنى السابق الذي لم يكن أي رئيس مجلس إدارة قادرا على استضافة أي ضيف فيه سواء كان يمنيا أو غير يمني ، فالزائر إلى مؤسسة أكتوبر اليوم ، يجد وضعا مختلفا لا يتوقعه ، خاصة وان كان يعرف المؤسسة منذ وقت قصير فقط ، لم تعد ذلك المبنى ، ذلك الوضع المزري حقيقة ، رغم أنها كانت كبيرة بقاماتها الصحفية المعروفة في أكتوبر أو في مؤسسات أخرى من خريجي المؤسسة والصحيفة . أكتوبر اليوم ـ وتحكي الصور التي ننشرها الكثير ـ لم تعد أكتوبر التي يعرفها الكثير من الناس ، لقد أصبحت مؤسسة تضاهي الثورة وربما تتفوق عليها بقوة بالخطوات التي اتخذت فيها ، وربما هي أفضل من كثير من الصحف العربية المعززة بالتقنيات التي استحدثت فيها ، فقد أصبح كل موظف وصحفي فيها لديه : قسم خاص ومكتب خاص وكمبيوتر خاص وتم الدفع بمعظم الصحافيين القدامى إلى دورات تدريبية تأهيلية في مجال الحاسوب والانترنت ، كما أن العمل الصحفي برمته في الصحيفة يسير في الوقت الراهن بصورة اليكترونية وعبر شبكة خاصة ، بمعنى يمكن لأي مشرف أو أي محرر الاطلاع على محتوى المادة الصحفية وهو في مكتبه والتعديل عليها وإقرارها دون الحاجة إلى قراءتها على الورق ، كما أن المخرجين صاروا يخرجون الصحيفة عبر برامج الحاسوب المتطورة وبنفس الطريقة المذكورة سابقا ، وهناك مكاتب المحررين والمحررات في أرجاء وأروقة المؤسسة ومبناها الجديد الذي راعى خصوصية العمل الصحفي الهادئ. وعلم “ التغيير” أن المؤسسة تعد حاليا لإصدار عدد من الملاحق الصحفية الملونة وهي “ لميس “ التي تعنى بشؤون المرأة و “ مشاعل “ الذي يعني بشؤون الشباب والطلاب و “ 14 أكتوبر الاقتصادي “ وهو الملحق الذي يعني بقضايا الاقتصاد والسياحة ، ومن المقرر أن تدشن هذه الملاحق في يناير المقبل حيث ستكون ملونة من خلال طباعتها في المطبعة الحديثة التي تعد تجارية وخاصة بالمؤسسة وجاءت على حساب بعض النفقات البذخية ، حيث اتخذ رئيس مجلس الإدارة قرارا بعدم شراء عدد من السيارات لمسئولي المؤسسة بما فيهم هو ، مقابل أن ترفد المؤسسة بمطبعة حديثة . وقال الأستاذ احمد الحبيشي في تصريحات خاصة لـ “ التغيير” ان المؤسسة تقدمت كثيرا على مستوى مرحلة ما قبل الطباعة وتسعى حاليا إلى التفوق في مرحلة الطباعة وما بعد الطباعة إضافة إلى العمل التجاري ، فيما يؤكد الزميل الصحفي فراس اليافعي ، مدير العلاقات في المؤسسة ان “ المؤسسة عانت خلال السنوات التي سبقت تعيين القيادة الجديدة بقيادة الأستاذ احمد الحبيشي رئيس التحرير ، من الإهمال وعاشت المؤسسة قطيعة مع التكنولوجيا ولم تتمكن من مواكبة التطور الذي يشهده الإعلام ، ومنذ تعيين الاستاذ الحبيشي عمل على مواكبة المتغيرات وإدخال الأجهزة الحديثة في المؤسسة منها أجهزة حاسوب جديدة ومتطورة وشبكات وصل داخلية واستحداث إدارات فنية لإدارة العمل عبر شبكة الحاسوب والاستغناء تماما عن الاساليب او الطرق القديمة والتقليدية التي تستخدمها معظم الصحف اليمنية ، إضافة إلى استحداث إدارات صحفية جديدة أيضا وكذا ملاحق تعنى بقضايا مختلفة .، والقيام بتأهيل الكادر الصحفي السابق وضخ دماء صحفية جديدة من الجنسين في الصحيفة بصورة لم تألفها منذ سنوات طويلة “. ويضيف : “ وتمكن الحبيشي من جعل الصحيفة مقروءة وارتفعت مبيعاتها واتسع نطاق توزيعها حتى وصلت الى المحافظات النائية ومحافظة ريسمة وحجة وصعدة ، بعد ان كانت لاتوزع في معظم مديريات محافظة عدن !! .. كما ارتفع ايضاً عدد المشتركين وتوسعت المساحة الاعلانية ووجهت ضربات موجة للصوص الاعلانات وناهبي اموال المؤسسة الذين فقدوا مصالحهم بسبب الاصلاحات التي شهدتها المؤسسة ، إضافة إلى ان الصحيفة وفي عهدها الجديد أصبح لها موقع لاول مرة في تأريخها على شبكة المعلومات الدولية “ انترنت “ ويتحدث الصحفيون الذين التقيتهم في صحيفة 14أكتوبر انها تعد المؤسسة الإعلامية الأولى في اليمن التي قدمت قضايا فساد إلى نيابة الأموال العامة في العاصمة صنعاء باختلاسات مالية تصل إلى أكثر من خمسة وعشرين مليون ريال ، عبر مستشارها القانوني المحامي المعروف منير جرادة ، كما تقوم المؤسسة الآن باعداد ملف آخر حول الفساد يوازي المبلغ المذكور سابقا . وللأسف الشديد تعرض الأستاذ احمد الحبيشي لحملة تكفير واتهامات مغرضة من قبل بعض صحف ومواقع معارضة التي وقعت فريسة لمعلومات مغرضة من قبل بعض الذين فقدوا مصالحهم بعد مجيء الحبيشي إلى المؤسسة والذي أوقف “ الحنفية “ التي كانت تدر عليهم مبالغ مالية شهريا من الخزينة العامة وبصورة غير قانونية والذين الآن يحاكم بعضهم الآن أمام القضاء بتهم الفساد وخيانة الأمانة.
المبنى القديم
المبنى الجديد