مقديشو/14 أكتوبر/ابراهيم محمد: قال شهود إن قوات اثيوبية تدعم الحكومة الصومالية المؤقتة التي يساندها الغرب انسحبت من قواعدها الرئيسية في مقديشو يوم أمس الثلاثاء في اشارة الى فصل جديد غامض يبدأ في العاصمة الصومالية التي تسودها الفوضى.وأبدى العديد من السكان فرحتهم بانسحاب الجنود الذين كانوا ينظرون اليهم على أنهم محتلون رغم أن بعض المحللين يخشون أن يترك انسحاب القوات الاثيوبية فراغا ويثير المزيد من أعمال العنف التي يشنها متمردون يقاتلون الحكومة وبعضهم البعض.وقال أحد السكان ويدعى حسين عوالي مع تجمع مئات الناس عند منشأة عسكرية في شمال المدينة جرى الانسحاب منها أثناء الليل “نحمد الله الذي جعل القوات تنسحب من منطقتنا.”ويخوض المقاتلون المتمردون معارك ضد القوات الحكومية والجنود الاثيوبيين على مدى العامين الماضيين منذ أرسلت أديس ابابا قواتها للمساعدة في طرد اتحاد المحاكم الاسلامية من مقديشو.وقتل أكثر من 16 ألف مدني في القتال واضطر أكثر من مليون اخرين الى الفرار من منازلهم. ومع تبرمها من الانشقاقات داخل الحكومة الصومالية وتكلفة العملية قررت اثيوبيا سحب قواتها وقوامها نحو ثلاثة الاف جندي.ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من القادة العسكريين الاثيوبيين بخصوص أحدث تحركاتهم ولكن متحدثا باسم المعارضة الاسلامية قال ان جميع الجنود الاثيوبيين سيغادرون المدينة يوم الثلاثاء (أمس).وأضاف سليمان ولد روبل من التحالف من أجل اعادة تحرير الصومال “القوات الاثيوبية غادرت قواعدها الاستراتيجية الرئيسية في مقديشو وباقي القوات ستنسحب اليوم (أمس).”ويعاني الصومال من صراع مدني خلال الاعوام الثمانية عشر المنصرمة.ويعتقد محللون أن انسحاب القوات الاثيوبية قد يكون ايجابيا بشكل يدفع الجماعات الاسلامية الاكثر اعتدالا الى الانضمام لعملية تشكيل حكومة أكثر توسعا وشمولا.ولكن ليست هناك مؤشرات تذكر على وقف سريع لاراقة الدماء.وقتل 11 مدنيا على الاقل في مقديشو يوم الاثنين عندما سقطت قذائف مدفعية على سوق البكارة في المدينة وعلى شوارع سكنية قريبة في اشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية وحلفائها الاثيوبيين.
القوات الأثيوبية تنسحب من قواعدها الرئيسية في مقديشو
أخبار متعلقة