الحكيم يدعو من جديد إلى حوار أميركي - إيراني
بغداد / وكالات :قتل 26 شخصا على الأقل وجرح حوالي مائة في تفجيرين في حيين من أحياء العاصمة العراقية بغداد.وقال مصدر في الشرطة لم يذكر اسمه إن حوالي عشرة أشخاص قتلوا وجرح ستون عندما انفجرت سيارة أولى "يقودها انتحاري" قرب محطة وقود حي السيدية في جنوب بغداد.وقد تبع ذلك انفجار آخر في ورشة سيارات في وسط بغداد مخلفا ثمانية قتلى وزهاء 15 جريحا.كما قتل ثمانية أشخاص وجرح حوالي عشرين في انفجار قنبلة وضعت في حاوية قمامة في وسط بغداد.وفي حوادث أخرى جرح نائب محافظ نينوى وثلاثة من حراسه بانفجار قنبلة وضعت في طريق الموكب بالموصل.كما أعلن التيار الصدري مقتل كاظم الحمداني مسؤوله السياسي بمحافظة ديالى طعنا.وأكد الجيش الأميركي مقتل مسؤول بالتيار الصدري, وإن لم يذكره بالاسم قائلا فقط إن القوات العراقية مدعومة أميركيا قتلت قائدا بجيش المهدي كان على علاقة بعمليات قتل واختطاف.كما أعلن التيار الصدري مقتل مسؤول آخر فيه هو خليل المالكي رميا بالرصاص في البصرة.وقد أعلن مسؤول عراقي أن الأسبوع الماضي وحده خلف حوالي ألف قتيل من المدنيين والمسلحين ورجال الأمن.من جهة أخرى أكد الجيش الأميركي أن الجنرال العراقي عبود قمبر سيتولى الإشراف على العملية الأمنية التي ستبدأ قريبا جدا في بغداد التي ستقسم إلى تسعة مناطق يتمركز في كل واحدة منها تسعمائة جندي أميركي.ويشاع أن قمبر -الذي سيكون له مساعدان على جانبي دجلة- عين بضغط من الإدارة الأميركية التي رفضت الفريق موهان الفريجي مرشح رئيس الوزراء نوري المالكي.وقد أعلن الجيش الأميركي مصرع اثنين من جنوده في بغداد ومحافظة ديالي. كما أعلن الجيش البريطاني مقتل أحد جنوده في انفجار قنبلة زرعت على طريق بشرق المدينة.من ناحيته دعا رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم إلى حوار أميركي إيراني قائلا إنه سيكون في مصلحة المنطقة.ونقلت وكالة أنباء (الطالبية) الإيرانية عن الحكيم الذي يزور طهران قوله إن هذا الحوار "سيرتدي أهمية كبيرة في ظل الظروف الخاصة في المنطقة".واعتبر الحكيم أن هذا الحوار سيكون من مصلحة كل المنطقة، مؤكدا أن كل المسؤولين العراقيين يريدون إجراء هذا الحوار، على حد قوله.وهذه الدعوة هي الثانية من نوعها التي يطلقها الحكيم لحوار بين إيران والولايات المتحدة.من جهة أخرى نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن الحكيم إشادته بما وصفه "الدور البناء الذي تضطلع به إيران" لإحلال الاستقرار في العراق.وقال التلفزيون إن إشادة الحكيم جاءت خلال لقائه مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي.وللحكيم علاقات وثيقة مع إيران, فهي قدمت الدعم إلى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عند إنشائه عام 1982 واستضافت قادته في عهد صدام حسين.ومن جانبه دعا خامنئي خلال اللقاء العراقيين إلى التوحد سواء "أكانوا سنة أو شيعة أو أكرادا أو عربا أو تركمانا".وقال خامنئي إن الجمهورية الإسلامية تسعى لإحلال الأمن في العراق والحفاظ على سلامة أراضيه, متهما الولايات المتحدة بالسعي لتدمير "العلاقة الوثيقة" بين البلدين.وسبق لإيران أن دعت في وقت سابق إلى حوار مع الولايات المتحدة بشأن العراق, لكن ذلك لم يلق آذانا أميركية صاغية, إذ تصر واشنطن على أن تتخلى الجمهورية الإيرانية أولا عن برنامجها النووي .