القاصة هدى العطاس في إحدى الندوات في مكتبة البردوني بذمار
متابعة/ صقر ابوحسن:في بلد مثل اليمن تشكل القبيلة فيه أهم مكون اجتماعي, من النادر أن تنشر النساء أعمالا أدبية، خاصة المنتميات إلى مناطق ريفية, سوى ظهور «بسيط» للأدب النسائي اليمني, ومع هذا الجمود فقد مثلت الأعوام العشرة الأولى من القرن الحالي بروز عناصر لأدب أنثوي يمني مكتمل الملامح ساعد ذلك تواجد شخصيات أدبية نسائية في الحياة الثقافية يشكل جيلاً من الأديبات الشابات.بحسب أمين عام منتدى الحضراني الثقافي(عبده الحودي)انه حتى عام2000م, كان من النادر أن تعتلي المنصة شاعرة او قاصة تلقي شيئاً من إنتاجها على مسامع الحاضرين, معيدا ذلك الى: قلة المناشط الثقافية والمؤسسات الداعمة للأدب, وعدم توفر البيئة المناسبة لنشر الإنتاج الأدبي سواء الصحف أو المجلات المتخصصة.وتحدث عن ما اسماه ثقافة «العيب»يلحق بمن تحاول «إخراج أنتاجها الشعري أو القصص أو حتى المقالات الى النور».ولكن معا تزيد المنتديات الأدبية والثقافية والمؤسسات النوعية خلال السنوات الماضية ارتفع اعدد الأدباء الشباب قابله زيادة في عدد الأديبات الشابات.ولان اليمن تعج بالمبدعين الشباب, يقابله ضالة في النشر, فلا لا غرابة ان تجد أديب أو شاعراً يمنياً لا تتجاوز اصدارا ته عدد أصابع اليد, رغم شهرته الكبيرة.بحسب الحودي والذي يدير أحدى اكبر مكتبات اليمن»مكتبة البردوني العامة».تجارب المبدعات هنا لا يختلف كونه «حديث عن أسرار ذاتية لا ينبغي البوح بها «حد تعبير الصحفي في صحيفة الجمهورية»علي الورقي», على اعتبار ان مشاعر النساء تخص الأسرة فقط ولا يحق لأحد التلصص عليها.وتزخر البيئية اليمنية اليوم بكاتباتٍ وشاعراتٍ, ينظر إليهن على اعتبار ان المشهد الأدبي» النسوي» يرسمن خطوطه العريضة, عن جدارة, من أمثال الكاتب نبيلة الزُبير والتي حصلت عام 2002م على جائزة نجيب محفوظ عن روايتها « انه جسدي» والكاتبة الروائية نادية الكوكباني (دكتوراه في الهندسة المعمارية) والشاعرة هدى أبلان و الشاعرة والقاصة نجلاء العُمري والشاعرة ابتسام المتوكل والشاعرة سوسن العريقي والقاصة هدى العطاس, وكتيبة أخرى من الأديبات الشابات, المغمورات أعلامين.الشاعرة والقاصة والمرأة إجمالا هي:التي يحاصرها الظنون في كل مكان لا لشيءٍ إلا لكونها امرأة، في مجتمعٍ شرقي يظن بكل شي ويشك بأي شيئ»- حسب تعليق أحد النقاد اليمنيين على الكتابة النسوية.الذي يشغل الأدب اليمني هو:النشر .فقد مثل النشر عبر الصحف خطوة أولى نحو»النضوج والإنتاج», لكثير من الأديبات .فالروائية نبيلة الزبير بدأت الكتابة أوائل الثمانينات في مجال الصحافة قبل ان تنشر كتابات سردية في أواخر تسعينات القرن الماضي, فبالإضافة الى رواية «انه جسدي» لديها أيضا ثمانية كتب بين شعر وقصة قصيرة ورواية.وهي من أسست أول ملتقى ثقافي نسوي في منزلها أسمته «لقي» عام 1998, واستمر خمس سنوات. وهو «حاليا يواصل الألق بصيغ مختلفة ,بمحاور مفتوحة وبيوت أكثر)».حد تعبيرها في إحد اللقاءات المذاعة. لتأتي الشاعرة سوسن العريقي لتنطلق من أفق أكثر اتساعا وتواصلا عبر «الانترنت» تدير مع زوجها احمد السلامي موقع عناوين ثقافية,صدر لها ديوانان « مربع الألم - وصدر عن وزارة الثقافة اليمنية- صنعاء 2004م, أكثر من اللازم, ومجموعة شعرية أخرى مخطوطة.ولان الصحافة طريق جيد لعالم القصص فقد بدأت القاصة هدى العطاس، مشوارها الأدبي من هناك. محررةً في صحيفة ثغر اليمن , ثم باحثة في قسم التحليل الصحفي، قبل ان يتم قبولها مدرسة في قسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة صنعاء , صدرت لها ثلاثة مجموعات قصصية»هاجس الروح والجسد»و»لأنها»و»برق يتدرب الإضاءة».أم الصبيان(نادية الكوكباني)والتي تعود تسميتها لإنجابها ثلاثة أبناء ذكور, صدرت لها ثلاثة مجموعات قصصية الأولى (زفرة ياسمين)، والثانية (دحرجات)، والثالثة (تقشر غيم)، وفي الطريق إلى المطابع مجموعة جديدة. وقد حصلت عام2008م على درجة الدكتوراه في الهندسة المعمارية من جامعة القاهرة, وتنشر نتاجها القصصي في العديد من الصحف والمجلات في اليمن وخارجه بشكل مستمر.