عياش صالح الشاطري:من يقرأ في الشعر العربي وينظر في نصوصه ونماذجه الكثيرة يجد صورتين متقابلتين منذ العصر الجاهلي: صورة تقليدية تعتمد على رسوم وتقاليد كثيرة، وصورة اغان خالصة تعتمد على العزف والضرب على الآلات الموسيقية.وتتخالف الصورتان في كثير من الجوانب فالصورة الاولى معقدة، ولعل خير ما يمثلها مطولات الشعر العربي في المديح والهجاء وما يتصل بهما، حيث نجد الشعراء يبالغون في صنع نماذجهم مبالغة افضت بزهير في الجاهلية الى ان يصنع المطولة من مطولاته في حول كامل، كما يقول الرواة، ومن اجل ذلك كانت تسمى مطولاته باسم الحوليات.وكان يقابل هذه الصورة من الشعر العربي صورة اخرى لم تكن مطولات، وانما كانت في اكثرها مقطوعات، ولم تكن تدور حول المديح والهجاء وانما كانت تدور حول الغزل ووقائعه، ولم تكن تقال لتنشد وانما كانت تقال لتغنى وتصحب بالعزف والضرب على الادوات الموسيقية ولعل خير اسم يمكن ان نطلقه على هذه الصورة هو اسم شعر الغناء او الاغاني.وهاتان الصورتان للشعر العربي استمرتا تتقابلان في عصوره المختلفة. وكانت صورة الاغاني اكثر من اختها التقليدية قابلة للتطور والتحول، بحكم اتصالها بالغناء والموسيقى ولغة الناس الشعبية، مما احدث اخيرا في الاندلس الموشحات والازجال على نحو ما هو معروف. وقبل هذه الازجال والموشحات كانت تحدث تطورات واسعة في الاغاني، لامنذ العصر العباسي بل منذ العصر الاموي، اذ نهض الحجاز (الجزيرة) بالغناء نهضة كبيرة اثرت تأثيرا شديدا في الاغاني هناك، وهو تأثير امتد الى كل شئ فيها، امتد الى لغتها، اذ نرى الشعراء يتخذونها غالبا من لغة الناس المألوفة لأنهم يريدون ان يكونوا قريبين منهم، وامتد الى موسيقاها، اذ نرى الشعراء يكثرون فيها من الزحافات والعلل حتى يلائموا بين شعرهم وتقصيرات المغنين والمغنيات وتمديداتهم. وايضا فإنهم اخذوا يجزئون ويعدلون في صورة اوزانهم، حتى تحمل كل ما يريد المغنون من أصوات وغناء . (ص5 - 6 - الشعر والغناء في المدينة ومكة - د.شوقي ضيف) (1).[c1]الرقصات الشعبية في لحج :[/c]عند التحدث عن الرقصات الشعبية في منطقة لحج يلمس المتتبع أن معظم الأغاني الشائعة المشهورة والبارزة اتخذت لنفسها طابع الرقصات الشعبية, وأبرزها :-1- الرزحة - 2- الدحفة - 3- الدمندم - 4- الشرح - 5- المركح - 6- الزفنة– -7 مزق الجذبة – 8- رقصة الحناء.وتتميز كل رقصة من هذه الرقصات بلحنها وبشعرها وبإيقاعها المميز عن غيرها من الرقصات, بل وبطريقة أدائها.[c1]أولاً الرزحة :[/c]هي رقصة شعبية يقوم بأدائها صنفان من الرجال والنساء, في أيام جني المحاصيل – الحبوب – ويسمى في اللهجة اللحجية (الصريب) ويتقابل الصنفان في إيقاع منظم بدق الرجل اليمنى بالأرض. ويسير الصف بنفس الإيقاع حتى يصل إلى الصف الآخر المقابل له مقترباً منه ثم يعود إلى الخلف حتى وصوله إلى موقعه السابق بنفس الحركة. ثم يقوم الصف الآخر بنفس الطريقة. بينما أصحاب (الطبول) يتجولون في وسط الحلقة – الدائرة (المدارة). ومن الأغاني التي تحمل إيقاع الرزحة أغنية (وأبو زيد وا مسلي على خاطري) للقمندان. ولطول هذه الأغنية نأخذ جزءاً بسيطاً منها للإثبات :يا عجيبي عجيبي عجب***هاش عقلي وقفا وهبالمخرص بقرط الذهب***بت ساهر مع السامرييا مكحل طويل الهدب***يا موصل عريق النسببس قولي أشوه السبب***يا مسلي على خاطري ( التوشيح)عذبني المكحل طويل الهدب***لما هاش عقلي عجيبي عجبيا ليته يقلي أشوه السبب***وإلا با يسلي على خاطري ( لازمة)دع دع عني الملام***كم عذبني الغرام ليه عيني ما تنامطرشني وهب وهب***مولى البنجري الذهب سامي الأصل والنسب ( تقفيل)وأبو زيد***يا مسلي على خاطري (دور)الحمامات بدري تنوح***فوق الأغصان قبل الصبوحوالمتيم ضنا بايروح***حد دري به وحد مادريريحة المسك بدري تفوح***تنعش الروح تشفي الجروحوالمتيم غلب مايروح***يذوق الدمع بالباكري ( توشيح) هبت ريحة المسك قبل الصبوح***بدري تنعش الروح تشفي الجروحقهري عالمتيم ضنا بايروح***حد منكم درى به وحد ما درى ( لازمة)شميت المسك فاح***في نسنوس الصباح با يشفي الجراحأمر الحب ذا عجب***شبت نار في حطب هب الحب والقصب[c1]ومن أغاني هذه الرقصة (من بعد الصفا يا خلي والمودة شليت الجفاء).للقمندان أيضاً :[/c]با تخبر عليكم يا حبابي فين انتو غايبينقلبي في هواكم يمسي ليلة يلهب صوبه مكينبعدك يا عيوني خلي القلب يتوجع دوبه حزينوانته لا متى ما ترحم دايمك هاجر ليه يا ضنين (12)[c1]ثانياً الدحفة : [/c]يلعبها رجل وامرأة, أو رجلان وامرأتان ( في المدارة) ويستخدم لأدائها إيقاعات الطبول (الهاجر والمروس) وتمتاز هذه الرقصة بالخفة والسرعة, والحركات النطاطة, وفيها يحاول الرجل اختطاف أي شيء من المرأة, أكان خاتماً أم عقداً, أم وشاحاً, وتحاول المرأة قدر الإمكان ألا تمكن الرجل من ذلك وهذا يتوقف على خفتها ورشاقتها.ومن أغاني هذه الرقصة (ليتني يا حبيب) التي غناها فضل محمد اللحجي, وكتبها القمندان على وزن سبقه آخرون. ولم يكتب القمندان سوى سبعة أبيات منها ذكرت في كتابه ( المصدر المفيد), ولم ينسب نفسه كامل القصيدة.[c1]ونوردها الأبيات على النحو التالي :[/c]ليتني يا حبيبي بالتقي بك يا هلي في السمر ساعة هنية لها شانليه مقلوب مني وين طبعك لولي قط ما شفتك ولا يوم حر دانواقتسمنا المحبة قسم وافي عبد لي ما دخل فينا عزيبي ولا بانيا عسل في طنوبه مرح من ذاقه سلي الشفاء منه الريق فنجانبامعك وانته سولي حيثما حليت ما عاد بالحوطة ولا الشيخ عثمانفي رياض الحسيني يا صباح الباكري عن – سمعني شجا نغمة الدانحيثما الراح وافي فيه الماء صافي ليه ما يسجع غبش قمري البان.[c1]ثالثاً الدمندم :[/c]هي رقصة شعبية, إيقاعها ( المهاجر والمروس) و (تونها) في لغة الموسيقى أثقل من الدحفة بقليل, يلعبها اثنان رجل وامرأة وتمتاز حركاتها بالخفة والسرعة. ويدور الرجل حول المرأة لاختطاف ما معها من حلي, وتحاول المرأة عدم تمكينه من ذلك. وهذه الرقصة خاصة بانتهاء الحصاد الزراعي, كما تقام أيام الأفراح ومواليد الأولياء. ومن أشعارها هذا البيت للشاعر فضل ماطر :شراحي كيه سمعوا الأوظافباعطي شراحه لا توكلونيوإلا طرحتوا الطين با جبيب شراحوقد كتب الشاعر صالح محمد فقيه على نمطها – وزناً وقافية – قصيدته التي غناها الفنان المرحوم محمد علي الدباشي في الستينات, وطورت موسيقاها فرقة الإنشاد, فذاع صيتها ووثقت ضمن أغاني التراث.شراحي لا يخدعوكم خاف***بعد الحماسة تفضحوني وبا يقولوا الناس يا خس شراحشراحي واتخبروا العراف***وإلا تعالوا واسألوني من قبل ما تبكوا على أموال وأراح وأرواحبا قول يا قلة الإنصاف***يا نفس عزي لا تهوني وين الذي للخير والشر مفتاحمن بعدها يمسكوا الأطراف***قهري عليكم يا غبوبي ما فايدة ياسين من بعد مضياحوبعد ما يطرحوا الأوظاف***وبا يردوا الجيد دوني وبا تضيع الهنجمة والتمداحوبعد ما تنفع الأوظاف***لا قد توكل بن حسوني با تسمع الصياح في كل مشرح[c1]رابعاً الشرح :[/c]هو رقصة, يرقصها الرجال والنساء على حد سواء, وتؤدي على طبلة الهاجر والمراويس, ولرقصة الشرح ألوان مخنلفة, بإيقاع واحد ( يختلف فيه التون – ربع الخفيف جداً والنصف وهو أكثرها ثقلاً حيث تتجلى مهارة وقدرة اللاعبين) وباختلاف الأوزان الشعرية تختلف الألحان لكن الإيقاع يظل واحداً سريعاً – وسطاً – ثقيلاً.[c1]النموذج الأول :[/c]قل لي بس يا سيدي***طبعك ليه صبح مقلوبقلي لي إيه جرى مني***سامحني ونا باتوببا باجلس على بابك***با قرمش وبا مضروبقرمش حل من شافه***سعبب سيل السعبوبمنك يا عسل مرح***من دوعن على معصوبفيني برد دفيني***في حضنك من الخبخوبوديني الحسيتي ثم***وإلا لا قدا شيلوببس أوبه تخليني***شوف قلبي يحبك دوبفي دار العريس با***با أتضيف مع المحبوبانته غصن باني لك***قامة قنا منصوبوانته عينك الكحلا***وانته خصرك المقطوبونا متيم ماسي***عند بابك لوببا صبر على الهوى لما***ترحمي أنا متعوب من اجل العسل باصبر ***بحمل قبضتك يانوببافوق العسل تعطيني***من اللبن شخبوب[c1]النموذج الثاني: عيني تحاديك ياسلطان في نوبة[/c]مسكين ذا القلب يا ماقلت له توبهسبات مشغول فيه النار مشبوبهياحادي العيس ذكرته بمحبوبهمجروح صابر حياء رابض على صوبهيسامر النجم لاواعي ولاموبهمحنون مشجون دوبه مبتلى دوبهسمره على المرح جرداني ومعصوبهمعهم صفا شفت يا ما ناس مطلوبهومن حضر في صفاهم شل له كوبهقهوة عسل في صياني صف مسكوبه[c1]والنموذجان السابقان للقمندان اما النموذج فاللشاعر صالح فقيه:[/c]قال بوفضل سالم سبتك يامهيدعد متني الفيد ذي قدني من العصر شوفهكود بوبكر بايحكم على بقيدياليدوش هم سالم لاتقضت شفوفهقل لبوزيد لاشيء تحب القصد جيدماهو من العيد ذاغاني منقش كفوفهصيد موصوف ماهوه من بضاعة بديدمليح يابخت من شافه وحقق وصوفهقامته رمح غساني رشيق القديدوصدر بستان بالرمان داني قطوفهبخت يابخت والله من يقع له عبيديبات يرشف من المبسم وينشق عروفهريم في الحيد والقانص يروده رويدمشفوف ما بايذوق النوم ولاشاف هوفهله عيون المها حارس لورد الخديدراوي من الظل ذي مسبل عليها دفوفهله المرادع من اسطنبول لا حد وحيدهذا الذي تدعسه رجله ونفسه تعوفهما يبا مال بن مسعود أو باسويدولا الذهب ذي ورتب في الخزنات حمرا حروفههام بوزيد في حبه وجاب القصيدوحضر الجيش للعاذل ورتب صفوفهلاتقولوا تجنن أو تقولوا وليدما اقبل بديله مع البحرين بصره وكوفهما افرقه قال بعده في خساره وفيديمين ما يعذره لما يلاقي حقوقه[c1]المركح والزفنه [/c]في الأصل، الرقصتان متشابهتان تماماً وربما تكون واحدة، يسميها أهل الحضر زفنة ويسميها اهالي الريف المركح، ترقصها امرأتان على ايقاع “الهاجر والمراويس” وتكون الامراتان في كامل زينتهما تمد المرأة رجلها اليمنى وتدقها على الأرض مراعية للايقاع، بحيث تكون دقة القدم مع دقة الايقاع، وتلبس النساء خمر “مقارم” تغطي الوجه مع الامساك الخمر باليدين اثناء الرقص، ويلعب الخلخال في الارض دوراً مكملاً لموسيقى الرقصة. ويقول أحد الرواة الزفنة يصاحبها الخلخال ، بينما المركح لاتحتاج بالضرورة إلى الخلخال ومن اشعارها :ماشي كما جبر الخواطريسليك لا انته الف جاضرلا قد عطاك الزين كله مليحتمسي وتصبح خاطرك مستريح[c1]وعلى اللحن:[/c]الحضرمي قال نومي من عيوني اصطادعجيب يانوم وش صادك من اعياني[c1]وأورد القمندان[/c]بس الهوس بس يا وجه المشيبه بسخلي الهواسة لمن عاده ببسباسهوقت المشيبه مضى غير الملبسلبس الصغر في الكبر يزري بلباسه[c1]ومن الشعراء الذين كتبوا على الحان الزفنه الاستاذ/ عبدالله هادي سبيت كتب قصيدة “اوه ياليل دانه”[/c]ما باانساك والله ما انساككيف أسألك وانته معي دايمدايم وسط قلبي امانةدوب القلب يرجف بنجواكلاجلك دوب بعد الهوى دايمليت يكسب رهانهمن قلبي ومن خاطريمن غيرك خاطري صبح صايمقد ذكراك لقلبي اذانهطول العمر ما عشت اهواكماسك زام بعد الهوى دايمعقلي بك سبح في جنانهكذب الذي قال يهواكمثلي قط محد صبح هايم عمري بك يسابق اوانه كم قلبي معك ليل ناجاكوالعالم على راجته نايموالمسكين داعب عنانهمن ذاك الذي بات يسواكفي حسنك وذاك الهلا الناعموالفتنة وذيك الليانهوالخال الذي زاد حلاك والنهد الذي دايمه قايمله قلبي وقف في مكانهرب العرش بالحسن ولاكقد حطك على أهل الهوى حاكمواحكم ووالي زمانهيا ويل الذي بات يشناك من جبار فوق السماء حاكملا كانه ولا احيا مكانه[c1]مزف الجذبة :[/c]تشتهر لحج بكثرة الاولياء فيها وتقام لهؤلاء “موالد” طقوس مختلفة بين الشعوذة والتبرك وتحدد ايام لكل ولي في شهر هجري خاص به. واستمرار هذه العادة منذ حوالي خمسمائة عام لصقت فكرة إقامة المواليد في اذهان الناس، الامر الذي حدا بكبار السن تسمية شهور السنة باسم ألاولياء، مثلاً ربيع أول يسمى شهر سفيان، وهكذا يطلقون اسماء الاولياء على الشهور، فيقال سفيان وعمرو وعبدالله .. الخ. وتعتبر هذه المواليد او الزيارات بمثابة متنفس للناس، فمنهم يأتي للتبرك ومنهم يأتي للاستمتاع برقصة المزف “الجذبة” ومنهم للغزل أو لبيع بضاعته ـ كلهم زائرون وبياعون مسابح ـ وقد تقلصت هذه العادة في الثلاثين السنة الاخيرة.ورقصة المزف “الجذبة” يلعبها جماعات مختلفة، يسمون المجاذيب، ولها عدة ايقاعات، كما يتبارى فيها الشعراء حيث يردد المجاذيب البيت الذي يقوله الشاعر مصحوباً بالطبول إلى ان يظل شاعر آخر ليقول بيتاً على وزن البيت الأول.[c1]سمعت في طفولتي ولازلت أذكر هذه الابيات المتفرقة:[/c]صاح صيح من الوادي واناشد حجلانيا حسن باشة الحمراء والشيخ عثمانواعلى ليس تبكي والبكاء كل ليلةابكي على الثور لحمر ليش مقطوع ذيله[c1]ونورد هنا قطعة من الشعر الفكاهي للشاعر فضل ماطر على لحن العزف:[/c]نحنا والجرذ في محنة شططو لي ثيابيما اقدر اتمددتحجرهم براس الدولة ما يخافواقلت يارب تشهدريت الله يحول بالعاقل وقومهبفعلهم ملاكدباقرب حطب يابس من قاعة البيتوالباروت لسودعاقلهم كلب بن كلبه ذي زاد علينامولى الراس لكردلا علبه ولاجربة***ولاشيء معي في بيتي شقف مفردباقي الا معي البوري***ولا المداعة والنوفا مر عدد[c1]رقصة الحناء ونجيم الصباح[/c]كانت العادة قد جرت وحتى وقعت قريباً استمرار السمرة حتى الساعة الرابعة صباحاً، ثم ينهض بعدها من بتقى من السامرين ويقفون على شكل دائري، وكل منهم ممسك بمن بجواره بكلتا يديه من الخصر ويتوسط النغني والعازفون واصحاب الطبول “ المرواس والهاجر” ثم امراة طاعنة في السن تجمل صحناَ “طشت” به مجمرة يفوح منها البخور وبجانب المجمرة قليل من الحبوب وعدة بيضات “تعويذه”وتبدأ الرقصة عندما يفتتحها عاقل الحارة او القرية هاتفاً “حوطتك الله وسبعين ولي، اولها محمد وتاليها علي ـ والملك الحريو” بعد هذا الهتاف يبدأ المغني والعازفون بالغناء تساندهم ايقاعات الطبول اغنية “واعلى محنا” ويردد الحاضرون المتماسكون في المكان “ واعلى محنا” وتشبه هذه الرقصة الالدبكة الشامية إلأى حد بعيد خاصة دق الاقدام والتقدم والتاخر بالدائرة.[c1]ومن اشهر الاغاني لرقصة “ واعلى محنا” قصيدة القمندان:[/c](واعلى محنا .. واعلى محنا)سعد يا مسعود فاح عرف العوداسقني الصهباء دمعة العنقودتجلى الكربة تشفى المارودجلها يا الله ياكريم الجودبالمبرح قاتنا والمثنىسعد يا مسعود فاح عرف الندفي السمر لاقانا اصيل الجدذا كحيل العينين وردي الخدياسمرنا به طيب واتجددكلما طاب احبابنا طبناحن بالحنا ياحياة الروحساعة الحنا تشفي المجروحياحمام البانة بحقك نوحغن معنا شف كل شيء مطروحللغناء ما عاشوا وما عشنايا علي امحنا يا غصين البانسل مافي قلبي من الاشجانيا مهفهف يافل في نسيانياجنا بالباكر من البستانراقب المولى وارحم المضناالخ ...وعند ظهور اول شعاع الصباح، ينتقل المغني إلى اغنية “ نجيم الصباح، حتى يصلوا بالعريس إلى منزله في الساعة السابعة صباحاً ، وربما بعد ذلك وللاسف تقلص هذا التقليد، واصبحت الاغنيتان لاتستغرقان سوى ساعتين.[c1]اغنية نجيم الصباح[/c]نجيم الصباح***ايش جلسك بعد ما غبنانجيم الصباح***سامر على العود والحنانجيم الصباح***سامر على الفن والمغنانجيم الصباح***هذا مبرح وذا مثنانجيم الصباح***اعطف على صاحب المغنانجيم الصباح***باجي مبكر وبا اتعنانجيم الصباح***وكلما عودوا عدنانجيم الصباح***نحنا معاهم وهم معنانجيم الصباح***طاب السمر كلنا طبنانجيم الصباح***ايش جلسك بعد ما غبنانجيم الصباح***تطلع مع الفجر ولا أذننجيم الصباح***طاب السمر بالهنا والفننجيم الصباح***والطيب والمسك والادننجيم الصباح***والعود ينفخ ويتحنن “13”[c1]الهوامش: [/c]12)دراسة الأدب والتراث الشعبي ـ محافظة لحج ـ “ ص 150 ـ 151).13) المصدر المفيد في غناء لحج الجديد ـ القمندان “ص57”
|
ثقافة
الأغنية اللحجية ورقصاتها "2-2"
أخبار متعلقة