ما أصعب أن نكون مسلمين ونحن نسمع بالإساءة إلى ديننا ورسولنا الأعظم.. ما أصعب أن نكون معتدلين في آرائنا ونحن في زمن التفرقة.. ما أصعب أن نكون متسامحين ونحن في زمن البغضاء. وما أصعب أن نكون موحدين في زمن التنابذ.فكيف لنا أن نعيش ونحن نشاهد كل صباح ومساء المذابح والمجازر على شاشات الفضائيات في بلاد عربية مسلمة مثل فلسطين والعراق ولبنان والسودان وأفغانستان!!كيف لنا أن ننام ونصحو ونحن نسمع أخبار المآسي والويلات لشعوبنا العربية المسلمة في عالمنا الخارجي!!كيف لنا أن ننعم براحة البال ونحن نعاني يومياً من كابوس ارتفاع الأسعار المخيف في موادنا المعيشية ومتطلباتنا الحياتية... أنّ هذه الهموم المتراكمة علينا، تظل عالقة بأذهاننا ليلاً ونهاراً فكيف لنا أن نحلم نفكر نعمل نأكل نضحك ونحن لا نعرف ماذا يخفي لنا المجهول!!كيف لنا أن نبني أجيالاً متعلمة مثقفة متسلحة بالعمل ونحن ندرك أنّ هؤلاء الخريجين سيظلون على قارعة الطريق بانتظار فرصة عمل يستطيع أن يساعد أسرته بعد تعبها وشقائها في تربيته وتعليمه!! أو بناء له أسرة صغيرة طالما أنّ فرصة العمل أصبحت متاحة للفتاة وبشكل ملفت للنظر وهذا ما نجده في مرافق عديدة سواء الحكومية أو القطاع الخاص مثل أماكن الاتصالات وأماكن بيع الملابس وفي بعض المصانع لبعض التجار.. بينما للأسف الشديد شوارعنا تكتظ بالشباب المتواجدين في كل شارع وزقاق يائسين من حالاتهم محطمين معنوياً ونفسياً من كل ما رأوا وسمعوا ورفضوا كلما تقدموا بطلبات للتوظيف رغم الشهادات التي بحوزتهم والسبب يعود لعدم وجود الوساطة!!إني كامرأة لا اختلف في تعاطفي مع بنت جنسي ولكن لابد من الاستثمار والاستفادة من هذه الطاقات الشبابية التي هي عماد المستقبل في حقهم في الحصول على وظيفة عمل.. لذا تقع المسئولية على الدولة والحكومة وكذا رجال الأعمال والشركات الاستثمارية في فتح مجال عمل لاستيعاب هؤلاء الشباب حتى لا تكون هناك انحرافات أخلاقية وسلوكية تنعكس على مجتمعنا!! ونقول أخيراً من هو المسئول عن ضياع شبابنا؟!!نبيلة السيد
مَنْ المسؤول؟!
أخبار متعلقة