العمارة في عدن
[c1]السقوف : [/c]يحتل سقف المبنى في المناطق المدارية القريبة من خط الاستواء بصورة عامة اهمية قصوى خصوصاً في المباني الواطئة الارتفاع حيث تكون اشعة الشمس عمودية لساعات طويلة في ايام الصيف وشبه عمودية في ايام الشتاء فتكون السقوف معرضه ولساعات طوال الى اشعة الشمس المباشرة ( المصدر الاساسي للحرارة ) ولذا كان للسقف اهمية كبيرة واهتمام خاص من قبل المصمم الذي يروم تهيئة اجواء مناسبة للعيش داخل المبنى . ولنتناول دراسة السقف علينا دراسة: 1- المواد التي يصنع منها السقف 2- تصميم السقف 3- استخدام العوازل [c1]المواد المصنعة للسقف :[/c]ان دراسة المادة التي يصنع منها سقف المبنى وطرق اختيارها لها اهمية قصوى لتعرض السقف لضغط حرارة متواصلة ولساعات طويلة . ان من العوامل الواجب دراستها بدقة هو مما يتكون ؟ السقف فهذه المادة التي تتعرض لهذا الضغط الحراري المتواصل ولساعات طويلة . كيف نختارها لتؤدي واجبها بشكل افضل.ان على المادة التي يتكون منها السقف ان : 1- تكون مادة ذات عزل حراري جيد أي ان قابليتها لتوصيل الحرارة رديئة فتكون حامية لما بعدها من طبقات . 2- ان تكون هذه المادة ذو قابلية رديئة على امتصاص الحرارة وتخزينها حتى لا تتحول بعد غياب الشمس الى مصدر للاشعاع الحراري وتكمل على باقي ساعات اليوم بالحرارة . وهذه الصفات تتوفر في المواد الخفيفة والهياكل الخفيفة كالخشب والفايبر جلاس والطيـن والقصب وما شابـه من المواد التي يكون معامـل الحــرارة فيهـــا واطـــئU Value ) ) اما المواد الثقيله والتي للاسف تستعمل بكثرة ان لم تكن الوحيدة الان في الاستخدام في عدن بل ويتباهى المواطن ان بيته من سقف (كونكرييت - خرساني) فهو اختيار رديء اذ انه يؤدي الى توصيل الحرارة بكفاءة عالية الى داخل المبنى من جهة ويمتص الحرارة ويخزنها داخل جسمه ليعود فيشعها الى داخل المبنى حين تنخفض حرارة الجو ويتنفس الناس الصعداء لغياب الشمس وبدأ الجو بالاعتدال . اذن فان اختيار مادة السقف ذو اهمية عالية لحماية المبنى اولا ولتقليل صرفيات الكهرباء ثانياً وكذا للحصول على اجواء جيدة داخل المبنى وطبيعية في الوقت ذاته. [c1]تصميم السقف[/c]اما تصميم السقف فهذه نكته علمية بالغة الاهمية اذ ان تصميم السقف يساعد وبدرجة كبيرة على حماية الاجواء داخل المبنى من ضغط حرارة الشمس المباشرة على السقف فيمكن باستخدام التصميم الناجح أن نوفر مبالغ كبيرة كانت تهدر على مصادر الطاقة للمحاولة في تلطيف الاجواء وكان ممكناً تلطيفها بتصميم السقف لمرة واحدة أي ان التصميم الصحيح للسقف يقلل مبالغ لو حسبت على امتداد عمر المبنى وهذه المبالغ قد تسوى عشرات اضعاف ما قد يصرف على تصميم سقف الدار او المبنى الذي انت فيه فماذا تريد من هذا التصميم ان يؤدي ؟ والجواب على ذلك هو : 1- اننا نريد تصميم السقف ان :أ- يكون لنا عازلاً طبيعياً كفوءاً بيننا وما يجري فوق سقوفنا من تغيرات مناخية.ب- ان يمنع الحرارة المباشرة من الوصول الى فضاءات معيشتنا . ج- ان يساعد على تغير الحرارة المتجمعة داخل فضاءات معيشتنا ويخلق تياراً داخلياً ممتازاً.ان من افضل الحلول العلمية المتبعة في هذا المجال والمستخدمة منذ زمن طويل في بلدان كبيرة ومن محاسن الصدف ولطائف الباري عز وجل ان مدينة عدن يمكن ان تكون من اول المدن التي استخدمت فيها هذه الطريقة في عالمنا العربي وليس هنالك أي مبرر علمي او اقتصادي على ترك هذا الاسلوب الناجح المتميز في حل مشكلة السقوف والامثلة على ذلك ما زالت ماثلة امام اعيننا ولو اننا نخشى على ما بقي منها ان تتعرض للهدم لجهل أهميتها والاستعاضة منها بامثلة متخلفة حضارياً وعلمياً . ان هذه السقوف تسمى بالسقوف الطائرة تم انشاؤها من مواد بناء خفيفة (الهياكل الخشبية او الحديدية) ) التي توفر الاتي :1- عزل حراري وحماية كاملة لداخل المبنى من اشعة الشمس الساقطة التي تتعرض لها القشرة الخارجية للسقف حيث تقوم حركة الرياح داخل السقف بعملها لسحب الحرارة الناشئة في عمق السقف فيوفر حماية كافية للمبنى من اشعة الشمس المباشر وتساعد وجود الفتحات في اعلى السقف على عدم انحباس الحرارة في داخل هيكل وعمق السقف . 2- تساعد الفتحات في سقف الغرفة ( الجزء السفلي من سقف المبنى ) على احداث تيارات حمل ترفع فيها الهواء الحار الى اعلى الغرفة ومن ثم الى الخارج بمساعدة تيارات الهواء الداخلة الى هيكل السقف من الخارج والتي تقوم بدورها باخراج هذا الهواء الحار الى خارج المبنى مما يؤدي ذلك الى احداث تخلخل ضغط في داخل الغرفة ليدفع الهواء البارد الى الداخل عبر الشبابيك مما يوفر حركة هواء مريحة حتى في اشد ايام السنة حرارة حيث تيارات الهواء متوقفة . اننا ننصح بالحاح كافة اصحاب المباني الحديثة الى دراسة هذا المقطع ومحاولة الاستفادة منه وتطبيقه على منازلهم فله فائدة جمة في تغير حرارة الغرف وكذلك اصحاب المساكن المبنية فعلا محاولة الاستفادة منه في عمل تيارات هوائية داخل منازلهم كل حسب نوع بناءه . اما السقف المستخدم حالياً في بناء معظم إن لم نقل كل المباني فهي سقوف تعمل وبجرأة على تجميع الحرارة وبثها الى داخل المبنى ولا تسمح اطلاقاً لاي حرارة من الخروج خارج المبنى . نكرر ان على صاحب كل مشروع بناء دار من المواطنين ان يعي ان سقف المبنى الاخير لا يشابه في واجباته اطلاقاً سقف غرفة في الادوار الوسطية وعليه فهو لا يتحمل اوزان سكانين فوقه او اثاث او ما شابه من جهة ومن ثم يتعرض الى ضغط الحرارة والشمس المباشرة من جهة اخرى فالمنطق بحكم ان مادة بناءه واسلوب تصميم يجب ان يكون مختلفة كلياً عن سقوف الادوار السفلى . 1- اما العوازل فهي ذات فائدة جمة في سقوف المباني والتي لابد من توفير اجواء حرارية خاصة أي تبريد ميكانيكي فعلينا حينئد التفكير جدياً في استخدام العوازل الحرارية للحفاظ على اجواء الغرفة من تسرب الحرارة اليها وكذا نقول ان كلفة استخدام العازل لا تساوي شيء اذا ما قورنت بالكلف المترتبة على الكهرباء والضغط على اجهزة التكييف للحفاظ على حرارة الفضاء في مستوى معين . 2- ان الكلفة التشغيلية يجب ان تكون همنا الشاغل اذا ما عرفنا انها تحتل اكثر من 80 من مجمل كلفة المبنى خلال سنين حياته .والحمد لله رب العالمين