سميرة لماذا لا تأكلين نصيبك من اللحم ؟ سميرة أشربي حساءك ! سميرة كلي خبزك ! هكذا كانت أم سميرة لا تكف عن تأنيب ابنتها بسبب عدم تناولها وجبة متكاملة في موعد تناول الطعام .وكانت سميرة فتاة صغيرة جميلة ذات شعر احمر طويل لكنها كانت دائماً تعمل ادناً من طين وادناً من عجين كأنها لا تسمع بالمرة ما تدعوها اليه أمها .وكانت تحدث نفسها قائلة : لماذا اشرب الحليب في الصباح ؟ لماذا أكل اللحم والحساء في الغذاء ؟ هذا لا يعجبني أووف .. أنا أفضل الفول السوداني والحلوى والبسكويت المملح والمكسرات فقط .وذات صباح رفضت سميرة مرة اخرى ان تتناول افطارها المعتاد وحين دقت الساعة العاشرة شعرت بالجوع وكانت الأم قد ذهبت الى السوق وأخذت سميرة تبحث في المطبخ عن شيء تأكله ووجدت في احدى الارفف علبة من الفول السوداني ، آة .. يالها من غنيمة التهمت "الفجعانه" الصغيرة جزءً كبيراً من علبة الفول السوداني ، ولما حان موعد الغذاء لم تكن سميرة تشعر بالجوع بالطبع وأنبتها أمها كالمعتاد.وعند العصر أكتسى وجه سميرة بشحوب شديد للغاية وقالت بصوت خفيف لأمها :انني اشعر بألم شديد في رأسي ومعدتي .وبقلق شديد وضعت الأم ميزان الحرارة في فم سميرة تم أسرعت الى الهاتف لتستدعي الطبيب الذي قال بعد ان فحص الصغيرة :ان ابنتك تعاني عسر هضم شديد يا سيدتي وغير مسموح لها بتناول أي شيء بين الوجبات وان تلتزم بتناول الطعام في مواعيده المحددة .حينها شعرت سميرة بالتحسن بعد أيام عدة اعترفت بخطئها لأمها وكلها خجل وندم ووعدتها بأن تطيعها والا تعود أبداً الى "الرمرمة" ! .* اعداد / داليا عدنان الصادق
سميرة التي لا تسمع النصيحة
أخبار متعلقة