وزير الإعلام في حوار مع صحيفة ( أخبار اليوم ) المصرية :
الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الاعلام/ حسن أحمد اللوزي
صنعاء / سبأ:أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة - وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي ان اليمن لن تكون ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة .وأوضح في حوار مع صحيفة “أخبار اليوم” المصرية نشرته في عددها الصادر أمس أن اليمن لديها خطة بدأت تنفيذها لمواجهة تنظيم (القاعدة) منذ وقت مبكر بصورة حثيثة وحسب الأولويات المرسومة لها بجانب مصادقة اليمن على كل الاتفاقيات العربية والدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب.وأفاد أن الحكومة أقرت مشروع قانون خاص بمكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة وينظر حاليا أمام السلطة التشريعية .. مبينا أن هناك تشاوراً للتعجيل بسرعة استكمال الإجراءات الدستورية لإصداره باعتباره من الأولويات التشريعية التي يتطلبها هذا التحدي.وأكد وزير الإعلام في ذات الوقت أن انعقاد هذا المؤتمر “لايعني تدويل التحديات الامنية والاقتصادية في اليمن” .. [c1]حاوره هاتفيا: أسامة عجاج ..[/c][c1]* كيف تقيّمون الدور المصري في دعم اليمن في الآونة الأخيرة من خلال الاتصالات التي تمت عبر القيادة السياسية في البلدين والزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين!؟[/c]- وزير الإعلام: أولاً لابد أن نؤكد هنا متانة ورسوخ وتطور العلاقات اليمنية المصرية كعلاقات أخوية مبدئية ومصيرية كانت دائماً مثالاً مشرقاً وإيجابياً في طريق التعاون والتكامل العربي كما لابد لنا أن نتحدث باعتزاز على علاقات الثقة القيادية العالية المستوى التي تربط بين الزعيمين العربيين فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية.. وإن الاتصالات المتكررة التي تتم بينهما وعلى كل المستويات هي تعبير صادق عما نتحدث عنه.ولاشك أيضاً فإن مصر تبقى لمكانتها ولكل ما لها من قدرات بمثابة مركز الاستشعار العربي اليقظ لمؤشرات واحتمالات المخاطر التي يمكن أن تهدد الأمن القومي العربي وذلك يجعلها في مسؤولية الريادة في المتابعة والمواجهة ليس فقط فيما يتعلق بالشأن اليمني والشأن المصري وإنما بكل شؤون السيادة القومية في الأقطار العربية وهو ما تحرص مصر عليه كما هو واضح من أجل أن تتحمل مسؤوليتها فيه وذلك اهتمام واضح لدى القيادة المصرية والحكومة وكشعب يتمتع بأعلى درجات اليقظة القومية وإمكانيات الاستعداد لبذل كل ما هو مستطاع من أجل حماية ورعاية المصلحة العربية العليا.[c1]* هل يعني قبول اليمن. وترحيبه بفكرة عقد مؤتمر لندن في نهاية هذا الشهر انتهاء التحفّظ اليمني.. على رفض تدويل الأزمة اليمنية؟[/c]- وزير الإعلام: الذي يريد تدويل التحديات الأمنية والاقتصادية في بلادنا يعتبر عدواً لدوداً لليمن وهو قصد أو لم يقصد إنما يخدم أعداء الجمهورية اليمنية والوحدة اليمنية وهذا لاوجود له اليوم على الكرة الأرضية.. وبالنسبة لأصدقاء اليمن كما نثق فيهم لا يمكن أن يتورطوا في مثل هذا المسعى لأنهم أحرص دائماً على دعم الجمهورية اليمنية وصيانة سيادتها ووحدتها كما هو مُعلن في مواقف كثير من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.أما الترحيب بدعوة دولة رئيس وزراء الحكومة البريطانية فهو نابعٌ من إملاء صلات التفاهم الجيدة التي تسود العلاقات بين الحكومتين اليمنية والبريطانية والتي تتعزز في كل عام وهناك امتنان كبير لما قامت به الحكومة البريطانية من جهودٍ مشهودة في مؤتمر لندن لشركاء التنمية في بلادنا قبل ثلاثة أعوام.ونحن في اليمن في انتظار الخطاب الرسمي الواضح حول دعوة دولة رئيس الوزراء البريطاني للمؤتمر القادم ونرجو أن نحصل قريباً على تفصيلات واضحة بشأن كل المعلومات المتعلقة به لأن الذي لدينا تم الحصول عليه من موقع رئيس الوزراء البريطاني على الشبكة العنكبوتية وما جاء في حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية.. وقبل ذلك كانت هناك وعود من قبل فخامة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حديثه الأخير مع فخامة الأخ رئيس الجمهورية والذي بارك فيه نجاح العمليات العسكرية الاستباقية والنوعية ضد القاعدة.. حيث وعد بأن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تنظيم مؤتمرٍ دولي بالتعاون مع المملكة المتحدة ودولٍ أخرى لدعم الجمهورية اليمنية في مواجهة الإرهاب وتعزيز قدراته في حربه الوطنية والدولية ضد الإرهاب ذلك أن محاربة الإرهاب هو قرارٌ يمني ناتج عن إرادة وطنية رسمية قيادية حكومية وهو أيضاً التزامٌ يمني دولي بتعهدات الشراكة الدولية في محاربة الإرهاب والقضاء عليه.ولابد أن أشير هنا إلى أنه جرى مساء أمس الأول تواصل رسمي عالي المستوى حول هذا المؤتمر بين فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ودولة جوردن براون رئيس الحكومة البريطانية تم خلاله التشاور حول التحضيرات الأولية للمؤتمر المذكور وتنسيق جهود البلدين في هذا المجال وبما يكفل نجاح المؤتمر والخروج منه بالنتائج المنشودة وهي دعم اليمن تنموياً وأمنياً وبما يعزز قدراته على مكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الاقتصادية.وقد أكد رئيس الوزراء البريطاني وقوف بريطانيا والمجتمع الدولي إلى جانب اليمن لمواجهة التحديات الماثلة أمامها في الظروف الراهنة وفي مقدمتها ما يتصل بمكافحة الإرهاب.. كما وجه فخامة الأخ الرئيس قبل ذلك رئيس الحكومة دولة الدكتور علي محمد مجور بضرورة الإعداد الدقيق والمتكامل لمشاركة اليمن الفاعلة والمثمرة والهادفة إلى إنجاح أعمال المؤتمر.[c1]* وماذا تطلب اليمن تحديداً.. من هذه الاهتمامات المفاجئة من كل الولايات المتحدة وبريطانيا بقضايا اليمن ومشكلاته؟[/c]- وزير الإعلام: هذه الاهتمامات ليست مفاجئة وإنما سبق الحديث حولها وبحثها على مستوى قيادي عال بين فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي وعد -كما أشرت سابقاً- بقيام الولايات المتحدة وعدد من الدول وفي مقدمتها بريطانيا بتبنّي إقامة مؤتمر دولي من أجل دعم اليمن في مواجهة التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب وكذلك دعم خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتغلب على مشكلات البطالة وشحة التمويلات لمشاريع التنمية البشرية وتعزيز إمكانيات وقدرات القوات المسلحة والأمن وبشكل أساسي القوات الخاصة والوحدات الخاصة بمكافحة الإرهاب.. وأيضاً مواصلة تنفيذ أجندة الإصلاحات والحكم الرشيد وتحقيق أهداف الألفية.. وكما بينا في الإجابة السابقة أن هذا الاهتمام إلى تبنّي مثل هذا المؤتمر سعت إليه أيضاً بمبادرة مُبكرة دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال ما أسمي حينذاك بتكوين جماعة أصدقاء اليمن.[c1]* تحدثتم عن خطة محكمة لمواجهة تنظيم القاعدة في تصريحات أخيرة. ماهي ملامح الخطة. وهل بدأ تنفيذها. بالغارات التي استهدفت قواعد التنظيم في محافظات أبين، وشبوة, وصنعاء؟[/c]- وزير الإعلام: نعم هناك خطة وبدئ بتنفيذها منذ وقت مبكر بصورة حثيثة وحسب الأولويات المرسومة لها ولا بد أن أشير إلى ما يسمح لي المقام بتناوله هنا بدايةً من مصادقة اليمن لكافة الاتفاقيات العربية والدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب وأيضاً منع تمويل الإرهاب كما أقرت الحكومة مشروع قانون خاص بمكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة وهو الآن في السلطة التشريعية وهناك تشاور للتعجيل بسرعة استكمال الإجراءات الدستورية بشأن إصداره باعتباره من الأولويات التشريعية التي يتطلبها هذا التحدّي، وكما قامت السلطات المختصة منذ وقت مبكر بالتحفظ على كل من ينتمون إلى تنظيم القاعدة من عادوا أمن أفغانستان والمشتبه بهم وتم تقديمهم للعدالة وصدرت بحق البعض منهم أحكام في بعض القضايا وصلت إلى الحكم بالإعدام إلى جانب ترحيل المشتبه فيهم من العرب والأجانب ممن كانوا يقيمون في اليمن بطرق غير مشروعة ومن أهم الإجراءات المؤسسية إنشاء جهاز الأمن القومي في عام 2002م ومن مهامه الأساسية تعزيز الدور المؤسسي في مكافحة الإرهاب والأنشطة المتصلة به إلى جانب إقامة وحدات خاصة لمكافحة الإرهاب في الحرس الجمهوري وفي الجهاز الأمني تحت مسمى الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بوزارة الداخلية.ومن الأساسيات في الخطة المنفذة إغلاق كافة محلات بيع الأسلحة والمفرقعات وكل ما يتصل بحيازة الأسلحة حيث أقرت الحكومة مشروع القانون الخاص بتنظيم حيازة السلاح في الجمهورية اليمنية بما يحقق الوصول إلى تنظيم أمثل لحيازة الأسلحة في اليمن وتنظيم الاتجار فيها تحت مظلة القانون ورقابة الدولة ومنع الاتجار بكل أنواع السلاح التي يحرمها القانون ولايحق حيازتها إلاّ للدولة بنص الدستور ومشروع القانون المشار إليه.. إلى جانب أن هناك أيضاً شراكة ثنائية بين بلادنا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وغيرهما في أعمال مكافحة الإرهاب.وكما أنه في ضوء هذه الخطة تم تنفيذ العمليات الاستباقية النوعية لضرب أوكار ومراكز الإرهاب في الشهر الماضي في المناطق التي أشرتم إليها في سؤالكم.. وتنفيذ حملات للقبض على عشرات العناصر منهم .[c1]* بما تردّون على اتهام واشنطن عبر بعض مسؤوليها عن تحول اليمن إلى ملاذ آمن للقاعدة. وماذا يعني الظهور العلني لقيادات القاعدة في اليمن. هل هو نوع من التحدي للحكومة؟[/c]- وزير الإعلام: ليست تلك اتهامات كما يجب أن نفهمها لأن الأصدقاء في واشنطن ولندن وغيرهما يعلمون علم اليقين بوضع تنظيم القاعدة في اليمن وأنه لايمكن أن تكون اليمن ملاذاً آمناً وإن كانت بعض جماعتهم تتحصّن في بعض المناطق التي تبدو شديدة الوعورة ولاتتوفر إليها السُبل الاعتيادية للوصول إليها.أما الظهور العلني لبعض القيادات إنما يعتبر نوعاً من تضخيم الذات والقول بأننا لازلنا هنا رغم ما تلقوه من ضربة أتت على معسكرهم بالكامل ولكن الوسائل الإعلامية التي تتاح لها في بلادنا الحرية الفوضوية المطلقة التي لا تراعي المهنية للأسف الشديد ساعدت على ذلك وخاصةً الصورة بالتلفزيون صارت اليوم وسيلة من وسائل المواجهة ولو بالاستعراض الأجوف.لكن الدولة والحكومة تجري حسابات دقيقة لردود الأفعال الانتقامية الغادرة التي تعتمد على الخديعة ولذلك فإن كافة الأجهزة المختصة على أعلى مستويات اليقظة والتربص والمتابعة بما يعني إبطال تلك الاتهامات التي كانت ستجد لها ما يبررها لو لم تتم عمليات ديسمبر الهجومية الناجحة على القاعدة خاصةً بعد العملية الفاشلة للمدعو عمر الفاروق النيجيري الجنسية.[c1]* هل يعني موافقة متمردي صعدة على شروط الرئيس علي عبد الله صالح بدء حوار بين الحكومة وقادة التمرد.. وماذا عن شروط وقف العمليات العسكرية؟ [/c]- وزير الإعلام: لم يقدم المتمردون في صعدة وحرف سفيان إجابة واضحة وملتزمة بالنقاط التي ضمنها فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في دعوته القيادية الحكيمة لحقن الدماء ذلك أن المطلوب منهم عاجلاً هو البدء بالتنفيذ لتلك النقاط والتي تتمثل في:-الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق.-الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية.-إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية.-إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين.-الالتزام بالدستور والنظام والقانون.-الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية.ولأن ذلك لم يتم فإن العمليات العسكرية والأمنية في مواجهة المتمردين ومرتكبي جرائم العصيان المسلح مستمرة وستتواصل كل عمليات الترصد والملاحقة والمتابعة إلى جانب تقبل كل من يلقي السلاح ويعود إلى جادة الصواب ويسلم نفسه للسلطات المحلية في المديريات والمحافظة ولقادة المحاور العسكرية الثلاثة وهناك العشرات ممن وجدوا أن خلاصهم وسلامة أرواحهم ومناطقهم في اتخاذ هذا السبيل.[c1]* في تصريح مهم للأمير خالد بن سلطان تحدث عن أسلحة المتسللين إلى الحدود السعودية من اليمن. وكمياتها تؤكد أنها تأتي من دول. وبدعم من عواصم لم يسمها هل يصب ذلك في اتهام إيران بدعم التمرد في صعدة؟[/c]- وزير الإعلام: نعم هناك جهات إيرانية آثمة في التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية ولها دور خطير في إشعال فتنة التمرد وإقلاق الأمن في محافظة صعدة وحرف سفيان وإلى اليوم لم تُقم الحكومة الإيرانية بإدانة أعمال التمرد والخروج على الشرعية الدستورية في الجمهورية اليمنية وهناك دور عدائي سافر لكافة الوسائل الإعلامية الإيرانية بما في ذلك قناة العالم التي أسفرت عن وجهها العدائي القبيح للجمهورية اليمنية وللمملكة العربية السعودية ولعدد من الأقطار العربية وافتضح دورها المشبوه الذي يجب أن يواجه بموقفٍ قوميٍ واضح ومحدد.[c1]* وإلى أين وصل مستوى التنسيق الأمني. مع السعودية والولايات المتحدة؟[/c]- وزير الإعلام: إنه في مستوى ممتاز ويتعزز كل يوم.[c1]* هل تمثل الأعمال الخارجة على القانون للساعين لانفصال جنوبي اليمن تهديداً حقيقياً للاستقرار في اليمن. وهل هناك معالجات لهذه الأزمة لوضع نهاية لها؟[/c]- وزير الإعلام: لايمكن أن يمثل ذلك برغم أن هناك أيادي خارجية تدعم وتشجع على ذلك لتحويل بعض مديريات المحافظات الجنوبية إلى بؤر للإقلاق الأمني وللعدوان على المواطنين وعلى السلطات المحلية وقطع الطريق ونهب الأموال والسيارات ولكن هذا الأمر يعالج بصورة عقلانية من قبل السلطات المحلية والأجهزة الأمنية وتتم ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم وتم القبض على العديد منهم ويجري التحقيق معهم في النيابة العامة تمهيداً لتقديمهم للقضاء ليقول حكمه العادل في شأنهم وكذلك يتم العمل على فضح العلاقة الخطيرة التي تكشفت وتشير إلى ترابط الأعمال العدائية التي يمارسها هؤلاء بالتنسيق مع عصابات الإرهاب الأخرى.[c1]* هل أنتم راضون عن الدعم الخليجي الذي ظهر مؤخراً لليمن واتخذ عدة أشكال سياسية واقتصادية؟ [/c]- وزير الإعلام: حقيقةً هناك مستويات بيانية عالية المستوى من الدعم من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتتصدر ذلك المملكة العربية السعودية سواءً في التعاون والتكامل الأمني والسياسي أو الدعم الاقتصادي والمالي.