ستظل قضية التعليم بما تحمله من دلالات وابعاد انسانية وحضارية عظيمة ، وبتكويناتها المتجددة في كل زمان ومكان ، وبما لديها في خصائص ومقومات تنبض بالحيوية تتصدر اولويات اجندة التنمية الشاملة في بلادنا على الرغم كل مايثار حولها من جدل ونقد يفتقران للموضوعية ، وهجوم يكاد يكون محصوراً في زوايا ضيقة ومظلمة تقوده عقليات قديمة ويرتبط بالافكار التاريخية التقليدية القديمة الرافضة لمظاهر واتجاهات التجديد والتطوير ، وبمقتضي ذلك التفكير تجدهم يقفون ضد حركة تقدم التعليم الحديث ومع هذا فأن الرأي الغالب والسائد اليوم لدى الكثيرين في الخبراء والباحثين والمفكرين والمثقفين ممن يؤلفون قوة ايجابية هائلة يرون ان الاصلاحات التي طرأت على العملية التربوية والتعليمية التي قامت بها قيادة مكتب التربية في م/عدن ممثلاً بالاخ / د. عبدالله النهاري مدير المكتب ورافقت مسارها في الوقت الراهن قد خاضت كافة مجالاتها وانطلقت على اسس منهجية علمية ومتفحصة لجميع اوضاعها ، الامر الذي اكسبها معاني اضافية قيمة وحققت لها الكثير من النجاحات والتقدم والازدهار واستطاعت بقواعدها ومبادئها السليمة من التعامل ادواتها ومفردات مضامينها بشفافية مطلقة ومصداقية متمعنة ، ومدركه ثمة الفوارق الفردية الاساسية بين الطلاب واثرها على تفاوت وتباين قدراتهم المعرفية والعلمية ، والذي من شأنه استوجب معه ضرورة خلق عنصر التقارب فيمانبيهم وترويض نفور المعلومات عن بعضهم في سبيل تحقيق المصلحة العامة للجميع ككل وليست لمصلحة فئات قليلة ومجموعات محودودة ، وكذلك تفادياً لتكرار الاخطاء والرواسب الموروثة التي كانت تهدد فرصة نجاحها واستمرارها في الوجود . ومع مطلع العام الدراسي 2005 - 2006م شهد المؤسسة التربوية بمحافظة عدن استنفاراً واسع النطاق تضمن النزول الميداني المكثف لقيادة اقسام وادارات التربية بالمكتب والمديريات الى المدارس لرعاية العملية التربوية عن قرب وتقييم نتائجها ومعالجة ماتبقى من مشكلاتها وربطها بالعالم الخارجي المحيط بها وتفعيل ادوار مناحريها والتي شكلت جميعها بالنجاح بدرجة تفوق دللت عليها وقائع احداث الفصل الدراسي الاول التي اثمرت بتحسن مستوى الطلاب التعليمي وزيادة حدة التنافس بين الطلاب على الصعيد الداخلي للمدرسة اومن خلال المشاركة على مستوى المديرية والمحافظة ، وارتداء الحصة الدراسية ثوباً لاتيسع للمنهاج الدراسي فحسب بل وللمجالات العلمية التطبيقية والتزود بثقافات وعلوم اخرى صارت فيما بعد جزءاً اساسياً منها . كما كان للجانب الانساني الذي اهتم بتوفير الملابس والحقيبة المدرسية بكامل محتوياتها للطلاب الفقراء في عموم مدارس المحافظة ووهبهم كسوة العيد ( الفطر - الاضحى ) وتخصيص وجبات افطار في الفترة الصباحية ووجبات غذاء في الفترة المسائية الاثر البالغ الاهمية في نفوسهم ادى الى رفع معنوياتهم وزاد من جرعة اقبالهم على التعليم وارتقاء مستوى اجمالي حصليتهم العلمية والثقافية . * أحمد علي عوض
|
ثقافة
واقع التعليم في عدن
أخبار متعلقة