استهداف قائد صومالي.. وقتلى في هجمات على القوات الإثيوبية
مسلح صومالي في احد الشوارع بمقديشو
أديس أبابا/مقديشو/14 أكتوبر/وكالات/ تسيجاي تاديسي: اتهمت إثيوبيا منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء بأنها تشن حملة للتشهير بها بعد أن قالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إن الجنود الإثيوبيين في الصومال قتلوا مدنيين بذبحهم. ويرابط آلاف من الجنود الإثيوبيين في الصومال حيث يساعدون الحكومة على قتال المتمردين الذين يقودهم إسلاميون بينهم متمردو حركة الشباب التي تصنفها واشنطن على أنها منظمة إرهابية أجنبية. وفي تقريرها الثاني خلال أسبوعين عن التجاوزات في الصومال قالت منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء إن جميع أطراف الصراع ارتكبت تجاوزات لكنها أضافت أنها تلقت تقارير متزايدة بشأن تجاوزات ارتكبها جنود إثيوبيون بحق صوماليين مع ورود مزاعم عن وقوع اغتصاب جماعي وذبح مدنيين. وقالت وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية في بيان: «هذا كذب صريح ومتعمد تلقمه لمنظمات العفو الدولية جماعات مرتبطة بحركة الشباب..جماعات تستغل ستار حقوق الإنسان للترويج لمخططها الإرهابي.»، وأضاف: «إنه لأمر يبعث على الأسى أن تنساق منظمة العفو الدولية وراء حملة تشهير مخزية بوضوح ضد القوات المسلحة الإثيوبية باستخدام لغة انفعالية وحتى عنصرية». واتهمت الوزارة المنظمة بتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان التي مارستها حركة الشباب على نطاق واسع بما في ذلك اغتيال الزعماء السياسيين والدينيين والتنكيل بالجثث وذبح رجال الدين المسلمين الذين يعارضونها. وحركة الشباب هي الجناح المسلح لاتحاد المحاكم الإسلامية الذي حكم معظم جنوب الصومال لستة أشهر في عام 2006 قبل أن تطيح بها قوات الحكومة الصومالية والجيش الإثيوبي المتحالف معها. وتقول إثيوبيا إن توقيت التقرير يرمي إلى مساعدة الحركة «على تجنيد الإرهابيين بالتحريض عمدا على الكراهية والعداء استنادا إلى أكاذيب» وإلى تعطيل المحادثات المقرر أن تبدأ في جيبوتي يوم السبت. وتوسطت الأمم المتحدة في محادثات سلام مبدئية من المقرر أن تبدأ يوم السبت بين 15 مسئولا أرسلتهم حكومة الصومال المؤقتة وعدد مماثل من أفراد المعارضة الصومالية المتمركزين في إريتريا. ودعت المنظمة إثيوبيا لقراءة تقريرها ودراسة المزاعم ضد قواتها بدلا من توجيه الاتهامات. وقال أحد المتحدثين: «في ظل الإفادات المروعة التي تلقيناها من المواطنين الصوماليين الذين سقطوا ضحايا الهجمات الوحشية التي ينفذها كل أطراف الصراع نتوقع من الحكومة الإثيوبية أن تؤيد الدعوة لوجود لجنة دولية مستقلة لنظر الجرائم الخطيرة التي ترتكب». وقالت المنظمة الشهر الماضي إن القوات الإثيوبية قتلت 21 شخصا في مسجد (الهداية) في مقديشو مضيفة أن سبعة من الضحايا ذبحوا. ورفضت إثيوبيا التقرير وقالت إن قواتها لم تشارك قط في أي من هذه الحوادث. في غضون ذلك انفجرت عبوة في سيارة نائب قائد شرطة حي ودجر جنوب العاصمة الصومالية صباح أمس ما أدى إلى مقتل أحد حراسه وجرح اثنين آخرين.وقال شهود إن وحدة من القوات الحكومية حضرت إلى موقع الهجوم وأطلقت النار في الهواء لتفريق المدنيين الذين احتشدوا في عين المكان.في السياق ذاته شن مسلحون يعتقد أنهم من أنصار حركة شباب المجاهدين في الصومال هجومين أمس الأول على مواقع عسكرية إثيوبية في شمال مقديشو وجنوبها ما أدى إلى مقتل اثنين من هذه القوات وجرح ثلاثة مدنيين حسب إفادات شهود.واستمر الهجوم الأول على موقع القوات الإثيوبية في حي سوس أكثر من ساعة وحسب إفادات سكان الحي تبادل الطرفان خلاله نيران الأسلحة الثقيلة والخفيفة والقذائف المضادة للدروع من طراز آر بي جي، أما الهجوم الثاني فقد استمر لنصف ساعة واستهدف مصنعا للشعيرية حولته القوات الإثيوبية إلى قاعدة عسكرية، ما أدى إلى إصابة خزانات المياه في الموقع.يشار إلى أن القوات الإثيوبية تواجه منذ أسابيع صعوبات كبيرة في إيجاد مياه حسب إفادات شهود عيان نتيجة استهداف المسلحين للسيارات المدنية والعسكرية التي تنقل المواد الغذائية والمياه.ودفع الهجومان القوات الإثيوبية إلى نشر قواتها المدعومة بالدبابات صباح أمس في الشوارع الرئيسية في مقديشو وخصوصا في سوق المواشي وأحياء سوس وحردعي وهلواي.