- مررنا أمس بالحسوة وكنا أربعة زملاء: حكيم عبيد وجمال عرب وعيدروس نورجي وأنا.. لفت أحدهم انتباهنا إلى السور الذي بني هناك حول الأرضية التي خصصتها هيئة المنطقة الحرة لإقامة أبراج سكنية لمؤسسة اللؤلؤة كما قيل.. صار السور خراباً من أطرافه إلى أطرافه، قلنا نسأل الجماعة ماذا حدث.. فلم نجد غير مقاول وحارسين، وحاولنا الحصول منهم على بعض المعلومات.. لماذا هدوا السور ومن هده؟ غير أننا كما يبدو زرناهم في يوم صيامهم عن الكلام!- أحد المديرين في المشروع الذي حصلت على رقم هاتفه اتصلت به أسأله عن الموضوع قال: “مش شغلي”.. وكل ما استخرجته منه هو أن مسلحين في الليلة الماضية جاؤوا بـ “شيول” وهدوا السور من طرفه إلى طرفه ثم ذهبوا.. لم يقل لي من هم الذين هدوا ولماذا..؟ وهذا ما جعلني أكف عن التواصل مع أي جهة أخرى ذات علاقة.. فما شاهدناه مدعاة للاستفزاز ومثير للتساؤل، ولكن لا أحد يجيب المستفز ولا أحد يرد على الأسئلة حتى الذين نعتقد أنهم ضحايا يفترض بهم أن يتكلموا..- الغموض في الموضوع له علاقة بالملابسات التي تحيط بقضية الأراضي في عدن كما أخمن.. وأظنكم قد خمنتم ما أرمي إليه.. قضية الأرض يجب أن تكون واضحة.. الأراضي يجب أن تستغل لتحقيق مصلحة وطنية.. ولكي تنجح الحكومة في جذب الاستثمارات يجب عليها أن تحسم موضوع الأرض والأمر لا يحتاج إلى سحرة فرعون أو عصا موسى.. بل يحتاج إلى تحديد ملكية الدولة من الأرض بوضوح وبعد ذلك تؤجر أو تباع للمستثمرين لا يهم.. المهم هو حمايتها من سوء الاستغلال وجعلها غير منتجة للمنازعات.
ماذا حدث في الحسوة؟
أخبار متعلقة