معاً .. نحو المستقبل
*مخرجات المؤتمر على عاتق الوزارة ووزيرها الأكوع .. والسكرتارية عليها ان تبذل الجهد لانجاح المؤتمر *مستقبل الوطن .. مرسوم في فكر الرئيس منذ بداية قيادته الوطن كتب / محمد الشحيريفي سياق الرعاية التي يوليها فخامة القائد الاخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله - لابنائه الاطفال والشباب .. تشرفت وزارة الشباب والرياضة بوضع استراتيجية كانت الاولى للنشء والشباب والرياضة ( 2000- 2004م ) واقرها مجلس الوزراء بالقرار رقم (59) لعام 99م وسمي العام الوطني للشباب والرياضة . وتوجت هذه الاستراتيجية بتوجيه من فخامته باعلان عام 99م عاماً وطنياً للشباب والرياضية .. وهو التوجيه الذي يأتي احد ابرز تجليات هذه الرعاية التي شهدتها المؤسسة الشبابية منذ الايام الاولى لقيادة فخامته دفة الوطن .ومن نفس هذه الرعاية تستمد هذه الاستراتيجية مقدماتها وفعلها حيث جاء وضعها لتمثيل اطار تنظيم مستقر لعمل المؤسسات المعنية بالشباب . من هذا المنطلق التربوي المتحضر كانت السياسات العامة والواضحة للقائد الانسان الاخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - نحو الانسان اليمني - على عمومه - وهي تلك السياسات التي ثبتت في دستور الجمهورية اليمنية : العقد المرجعي الاول بين الدولة والمواطن اليمني ، واكدت على الواقع مؤسسياً من خلال الهيئات والمؤسسات والبرامج القائمة على ( مرجعية الحرية ) بكل مفرداتها وتجلياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية . ومن منطلق هذه السياسيات جاءت السياسة الشبابية في فكر الاخ / الرئيس القائد مبكرة مع ايامة الاولى من إدارته قيادة الوطن . 1- حيث يظهر بوضوح لدى المهتمين بتاريخ رعاية الشباب ان مفهوم ( رعاية الشباب ) بالمعنى التربوي المتعارف عليه لدى الاوساط التربوية المتخصصة لم يكن معروفاً واضحاً في الاعتبار الرسمي للدولة قبل تولي الاخ الرئيس ، اذ كانت اهتمامات المرحلة الاولى من عمر الثورة منحصرة في القضية الاولى التي تشغل الوطن كله ، وهي قضية الحفاظ على الثورة ومحاربة الاستعمار ، وما كان قائماً قبل ذلك كان في شكل اعانات وجهود لم ترق الى مستوى العمل المؤسسي ذلك الى جانب تلك الرعاية كان موزعاً ضمن مهام هيئات حكومية خدمية ولم يكن يجمع هذه الرعاية خطة قومية تستهدف الصالح العام للشباب طبقاً للسياسة العامة للدولة ، ولذلك كان من اولى اهتمامات الاخ / الرئيس - توحيد الاطار المؤسسي الخاص برعاية الشباب ومنحه الشخصية المالية والادارية المستقلة ، ورفع مستوى تابعيته ، من ادارة ثانوية في هيكل خدمي آخر ، الى ربط مباشر بأعلى مؤسسة وسلطة في الدولة ، فكان صدور القرار الجمهوري رقم (58) لسنة 1981م بأنشاء وتشكيل المجلس الاعلى للشباب والرياضة برئاسة الاخ / علي عبدالله صالح وعضوية وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والتعليم ، والصحة ، والمالية ورئيس جامعة صنعاء ، ورئيس هيئة الاركان العامة ، ورئيس اللجنة الاولمبية ، ورئيس جمعية الكشافة والمرشدات ، وتم تعيين الامين العام للمجلس وزيراً للدولة وعضواً بالحكومة . ثم تواصل نهج الوفاء والمحبة والولاء بين القائد والشباب بعد تحقيق الوحدة المباركة واحداً من ثوابت السياسة العامة للقائد التربوي نحو ابنائه الذين يبادلونه الولاء والوفاء : 2- فكانت مكرمة الاخ / الرئيس القائد / لابنائه الشباب بانشاء صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة بالقرار الجمهوري بالقانون رقم (10) لسنة 1996م ، وتعديله بالقانون رقم (29) لسنة 1996م حيث جاء مورداً اضافياً عظيم الاثر الى جانب ماتخصصه الحكومة في موازناتها السنوية . 3- رعاية الاخ / الرئيس - حفظه الله - بانشاء جوائز رئيس الجمهورية للشباب بالقرار الجمهوري - رقم (182) لسنة 1998م ، وشهد العام التالي الاحتفال لاول مرة بمنحها للمبدعين الشباب في مجالات :قراءة القرآن الكريم والاداب والفنون والعلوم التقنية ، وتبلغ الجائزة النقدية لكل جائزة من الجوائز التسع ( مليون ريال ) . 4- قرار مجلس الوزراء باعتبار الاول من اغسطس من كل عام يوماً وطنياً للشباب. 5- انشاء المعهد العالي للتربية البدنية والرياضية بالقرار الجمهوري بقانون رقم (4) لسنة 1996م وتعديلاته بالقانون رقم (43) لسنة 1997م حيث شهد العام 2000م اولى ثمرات مخرجاته النادرة في سوق العمالة المحلية . 6- ليأتي تتويج هذه الرعاية بتوجيه الاخ / الرئيس القائد - بأعلان عام 99م عاماً وطنياً للشباب والرياضة ايذاناً بميلاد مرحلة جديدة من الرعاية والفعل والعطاء . من هذا المنطلق جاءت الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب التي تلبي طموحات الاطفال والشباب في بناء مستقبلهم بأنفسهم في استراتيجية تمتد فترة تنفيذها من ( 2006- 2015م ) وبرعاية فخامة الاخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ينعقد المؤتمر الوطني للطفولة والشباب خلال الفترة من ( 19 - 22 فبراير 2006م ) بصنعاء وتستهدف الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب الفئات العمرية من : - سنوات الطفولة الاولى من ( صفر - خمس سنوات ) - سنوات الاطفال في سن الدراسة من ( 6 - 14 سنة ) النشء .- سنوات المراهقة والشباب من ( 15 - 24 ) سنة شباب كما جاءت اهداف الاستراتيجية على مايلي : - تعميق تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وترشيخ قيم العدل والاعتدال والوسطية والتسامح التي جاء بها لدى الاطفال والشباب بما يمكنهم من حمل رسالة الاسلام بعيداً عن الغلو والتفريط والتطرف.- تحديد مرتكزات الهوية الثقافية الوطنية وعوامل بنائها وادواتها المعززة لتشكيل الوعي الثقافي وتعميق الولاء الوطني لدى النشء والشباب .- تحديد اهم القضايا للجوانب المتعلقة بالطفولة والشباب وكيفية اعداد خطوات العمل السير على ضوئها للوصول الى معالجات لمختلف القضايا . - حماية الشباب من مزالق المخدرات وتوعيتهم بمخاطرها . - التركيز على دور النشء والشباب ومساهمتهم الفاعلة في التنمية والمشاركة في صنع القرار ، وابراز هذا الدور وتوضيح مواطن قوته .- ايجاد آليات جديدة فعاله للتعاون والتنسيق بين جميع الجهات والوزارات المعنية بالطفولة والشباب . - وضع برنامج متكامل وشامل يهدف الى التعامل مع جميع الفئات العمرية المختلفة من اجل خلق فرص تمكنهم من النمو والتقدم ومواكبة روح العصر والتعاطي مع مستجداته . - ابراز وتفعيل الانشطة والفعاليات التي تعمل على تطوير مدارك الشباب وتساعد على مشاركتهم الفاعلة في جميع الجوانب الحياتية الاجتماعية والسياسية والثقافية . - رسم خارطة واضحة المعالم للمسار التنفيذي لا طراف الشراكة وآليات العمل وادوارها في تنفيذ سياسيات واهداف الاستراتيجية ، حكومة - مجتمع مدني - قطاع خاص - مانحون - الاطفال والشباب انفسهم . - تنمية روح المشاركة وزرع الثقة في نفوس الاطفال والشباب بما يطور مداركهم وينمي وعيهم بحقوقهم وطرق واساليب المطالبة بها . - بناء القدرات الشبابية وتحقيق الشراكة العالمية والاندماج في الاطار العلمي العالمي لتكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات .- تغزيز ثقافة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وتنمية الوعي لدى الاطفال والشباب بمسؤولياتهم وواجباتهم تجاه وطنهم مجتمعهم وخدمة الانسانية واشاعة ثقافة العمل والتسامح والسلام والتعاون بين بني الانسان ومحاربة كافة اشكال العنف والغلو والتطرف . - ترسيخ قيم الاعتماد على النفس وتشجيع المبادرة الفردية لبناء الذات وخدمة المجتمع في ميادين العمل والانتاج كضرورة لنسبح علاقات تعاون واخاء وتكامل بين افراد المجتمع . ومثلما هناك اهداف للاستراتيجية والتي تعتبر حجر الزاوية في تنفيذ بنودها ، هناك مبادئ اساسية تضمنت التعبير بما ورد في اهداف هذه الاستراتيجية التي تعد الخطوات الاولى لبناء المستقبل الزاهر للاطفال والشباب على ركيزة بنيوية متكاملة لضمان المستقبل المطلوب وفق رؤية واستراتيجية ملزمة بتنفيذها حكومة اشركت كل ابناءها في اعدادها وتكاملها بجهات كل قطاع من الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية في اعداد الصيغة النهائية لاستراتيجية ستقدم الى المؤتمر الوطني للطفولة والشباب لاقرارها والبدء في تنفيذها . حيث عدت كل اللجان المشكلة بلورة التنفيذ وفقاً للاهداف وهي : 1- صياغة مفردات المكون الثقافي للنشء والشباب وتحديد الدور التنفيذي لكل جهة معنية . 2- بلورة اسس ومنطلقات مشتركة للخطاب الموجه للشباب باتجاه تحصنيهم عقائدياً وفكرياً ووطنياً .3- تحديد آليه مؤسسة لتنسيق تخطيط وتنفيذ البرامج الشبابية . 4- تشخيص دوافع واسباب ظواهر جنوح بعض الشباب للعنف والتطرف . 6- تحديد آليه والمعالجات للقضايا والمشكلات الشبابية . 7- تصميم الانشطة الشبابية والممارسة الرياضية وطنياً ورفع كفاءتها التنافسية دولياً . - بلورة مجمل الاهداف في استراتيجية وطنية للشباب من هذا المنطلق صدر القرار الوزاراي بتشكيل لجان العمل الخاصة بمرحلة التحضير الاولى على طريق تشكيل لجان العمل التنفيذية لمؤتمر الطفولة والشباب ومن اهم اللجان هي : 1- لجنة السكرتارية برئاسة الاخ الاستاذ / عبدالله علي عبيد ومجموعة من الاعضاء .2- اللجنة الاعلامية برئاسة الاستاذ / مطهر الاشموري ونائبه الاستاذ / محمد سعيد سالم. 3- اللجنة برئاسة الاخ / عمر الشعبي ومجموعة من الاعضاء . هذا ويناقش المؤتمر الوطني للطفولة والشباب عدة اوراق عمل قدمت الى اللجان الاشرافية والعامة .. تضمنت ثمانية محاور هي : 1- المحور الاول : مكونات الهوية الثقافية الولاء الوطني .2- المحور الثاني : اسس ومنطلقات الخطاب الموجه للنشء والشباب . 3- المحور الثالث : التنمية البشرية .4- المحور الرابع : التنشئة والمشاركة في صنع القرار . 5- المحور الخامس : قضايا وهموم الاطفال والشباب ( الطموحات والمتطلبات ) 6- المحور السادس : جهود واهتمامات الحكومة بالطفولة والشباب .7- المحور السابع : النشاط الرياضي ( الوضع الراهن ومتطلبات النهوض )8- المحور الثامن : دور السلطة المحلية تجاه النشء الشباب . وكل محور من هذه المحاور جاء بالاهداف العامة والمشاكل والحلول تجاه التنفيذ خلال الفترة المقررة للاستراتيجية . في الاخير نتمنى للمؤتمر النجاح ولكل اللجان العاملة التوثيق في مهامها .. ووفقنا الله جميعاً لخدمة بلادنا الطيبة .. واعطى قائدنا ورمزنا الصحة والعافية لتستمر مسيرة التطور والعطاء برعاية فخامته المظفرة . والله الموفق