صباح الخير
مع حلول الذكرى الـ 29 ليوم 17 يوليو من عامنا الراهن يكون وطننا اليماني الناهض تواً -آنذاك - أي قبل 29 عاما من قبور التخلف والانحسار السياسي والتنموي والاقتصادي المتخم بأحابيل التمزق الجغرافي والاغتراب الوطني والتشرذم الطائفي والتناحرات والضغائن بهكذا يوم عابق بتحقيق الكثير بل والكثير من المنجزات في مختلف مناحي الحياة السياسية والتربوية والتنموية والاقتصادية والثقافية وكبح جماح كافة الصعاب والعراقيل الهادفة الى ايقاف حركة النماء والتطور والانطلاق صوب تحقيق مطامح واحلام كل الخيرين من ابناء هذا الوطن اليماني المعطاء.تسعة وعشرون عاما مضت منذ ان حمل ابن اليمن البار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله كفنه بين كفيه ليعاهد الشعب والوطن على اصراره تصحيح مسار الثورة واهدافها الستة والنهوض بهذا الوطن وشعبه ليأخذ مكانه اللائق بين اوطان وسكان المعمورة جاء الرئيس القائد ليشد اللحمة الوطنية ويقضي على بؤر المناكفات والتناحرات والانتماءات الفوضوية.جاء قبل 29 عاما موحدا رؤية الجميع وطموحاتهم وجهودهم لتصب جميعها في سبيل الانتصار لمبادئ واهداف الثورة وبناء الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية وانجاز المشاريع التنموية والخدماتية لشق الطرقات وتعبيدها بدلا من نحر الوطن والانسان لبناء جيش للذوذ عن حياض الوطن لا لقمع ابناء الوطن لبناء منارات العلم والعلوم والثقافة والابداع وتحقيق الممارسات الديمقراطية والتعددية السياسية والتباري والتنافس في اطار تحقيق كل ما من شأنه الاسهام في رفاهية وتقدم الوطن وأبنائه لتحظى اليمن بسمعة اقليمية ودولية يشار اليها بالبنان تقديرا واكبارا لفطنة قائد مسيرتها التنموية وباني نهضتها الحديثة ولعل براعة هذا الرئيس قد بلغت مصافات مرموقة لما تميز به من روح السماحة وتغليب مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات واعادة تحقيق وحدتنا اليمنية المباركة على اسس ديمقراطية سليمة بمؤازرة كافة الشرفاء في هذا الوطن.وها هي اليمن بعد 29 عاما من البذل والعطاء تشمخ وتتعاظم بحنكة وشموخ وعظمة رئيسها وقائد مسيرتها النضالية النيرة .. تشمخ وتكبر وتتسامى بتضحيات ابنائها ممن لايبخلون ببناء صرح مجدها الاقتصادي بزنودهم السمراء وقطرات العرق الزكية المتصببة من مسامات دحون عمالها وفلاحيها ومثقفيها وحماة حياضها جنودنا البواسل ممن لايبخلون بتقديم ارواحهم ودمائهم فداء وقربانا في سبيل عزتها والذود عن ذرات ترابها الطاهر.