حدث وحديث
ظن ومازال البعض من القيادات الفلسطينية ، أن التخلي عن المقاومة الفلسطينية المسلحة، والإبقاء على المقاومة السلمية هما الأفضل للشعب الفلسطيني ، وذهبوا في ظنهم أن المقاومة هي سبب التطرف الإسرائيلي ، وهاهي السلطة، والفصائل الوطنية والمسلحة ماذا حققت للشعب الفلسطيني بعد تخليها عن المقاومة وتوقيع الهدن وليس هدنة واحدة مع حكومة الاحتلال ، نحن لم نوقف المقاومة فحسب، ولكن ومع الآسف حولنا البنادق إلى صدور بعضنا البعض وتقاتلنا وقتلنا بعضنا البعض، وبقينا نلهث وراء السلطة على أجزاء من أرض نعتبرها محررة وهي غير محررة نعتقد أن لنا سيادة عليها ونحن لا نملك السيادة ، مليئة بالحواجز التي تزيد عن ستمائة حاجز في الضفة الغربية ، مليئة بالمستوطنات وغزة سجن كبير بكل معنى الكلمة. لم يعد البرنامج السياسي مهماً ، وليس صحيحاً أن الخلافات حول البرنامج السياسي ولم تعد المقاومة العنوان الذي عرف فيه العالم الشعب الفلسطيني وتعرف من خلالها على قضية الشعب الفلسطيني.بتنا نختلف هل تستمر الهدنة أم تتوقف الهدنة؟ ، بتنا نقنع بعضنا البعض بالهدنة ، وهنا كثرت الاتهامات غير الموضوعية والتي لاتخدم التوجهات نحو تحقيق الوحدة الوطنية التي نعمل من أجل التوصل لها عبر مبادرات فلسطينية وعربية، والتي لم تلق آذاناً صاغية من الذين يلهثون وراء السلطة. نسي كل هؤلاء أن المقاومة حق لنا كفلته كل القوانين الدولية لأن أرضنا محتلة من مستعمر مغتصب ، ومازلنا تحت الاحتلال فلماذا نتخلى عن هذا الحق؟ المقاومة هي أداة الضغط على المحتل والتي تجبره على إنهاء احتلاله والاعتراف بحقوقنا الشرعية. المقاومة هي التي تجعل العدو فاقداً للأمن والأمان وتشعر بأنه مهدد في كل لحظة. المقاومة هي التي أوصلت إلى الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية. المقاومة هي التي استعادت الكيانية للشعب الفلسطيني . المقاومة هي من حافظت على كرامة الفلسطيني التي تداس اليوم من جنود الاحتلال في مدن الضفة الغربية في الخليل وفي حصار غزة. عندما كنا نحمل السلاح ونقاتل إسرائيل نشعر بالعزة والكرامة ويحترمنا الكل من العرب وغير العرب، وعندما القينا السلاح فقدنا هذا الاحترام ، وها نحن نفقد كرامتنا وعزتنا. إذا أردنا أن نفك الحصار عن غزة ، وإذا أردنا أن نوقف اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على الضفة الغربية ، فلا يوجد سبيل إلا إعادة الاعتبار للمقاومة ، والتحضير لانتفاضة شعبية عارمة في وجه المحتل. تعالوا نضع هذه الانتفاضةتعالوا نلتف حول المقاومة المسلحة.تعالوا نعترف بأن المفاوضات العبثية لم تحقق شيئاً للشعب الفلسطيني ونوقفها فوراً.تعالوا نأخذ دروساً من الفيتو الأمريكي، ونكف عن المراهنات على أمريكا.أمريكا التي وقفت في مجلس الأمن ضد الإدانة للمستوطنين الذين أحرقوا البيوت الفلسطينية في الخليل؟تعالوا نؤجل موضوع السلطة والخلاف على السلطة والوزارة والخلاف على الوزارة حتى تحرر الأرض ونقيم الدولة التي عاصمتها القدس، حتى نحقق أهدافنا الوطنية.تعالوا نوقف الحملات الإعلامية والاتهامات والمهاترات والتي لا تسمن ولا تغني من جوع، وهي في كل الأحوال هروب من المسؤولية.تعالوا نتحمل المسؤولية أمام شعبنا ونقوده نحو تحقيق أهدافه الوطنية وقبل فوات الأوان!.