نافذة
رغم الجهود التي تبذل من قبل قيادة المحافظة (عدن) ممثلة بالاخ/ احمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة لتحسين المدينة ونظافتها من خلال ازالة الأبنية العشوائية على مستوى المديريات والقضاء على التشوهات التي تسيء لجمال المدينة وتاريخها الحضاري..إلا ان هناك الكثير من الظواهر التي لاينبغي السكوت عليها كتلك الاحواش والمساحات التي ترتبط بالكثير من المنازل والتي تمتلىء بالمواشي والاغنام والابقار احياناً من قبل الساكنين.ان تربية تلك الحيوانات وسط التجمعات السكانية لها اضرار جانبية بل ومباشر على صحة المواطنين القاطنين قرب تلك الاحواش واخطارها أكثر ضرراً على من يقومون بتربيتها واقتنائها وذلك من خلال مخلفاتها ،ناهيك عن تحركها بحرية بين الناس لتقتات الاخضر واليابس والعبث بكل ما امامها وخلفها فهي تتبرز وتتبول امام المنازل التي تعيش قربها وعلى الطريق وعلى مراى ومسمع المارين مخلفة الاصوات المزعجة والمقلقة ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث عن مخلفاتها التي تضيق بها الانفس والاكثر خطورة..ماتسببه تلك المخلفات من انتشار للاوبئة وتزايد الحشرات الزاحفة والطائرة التي تتجمع بسببها وماستسببه من الامراض عن ذلك الحي بشكل عام ... لماذا لاتقوم البلديات على مستوى المديريات الثمان ومن خلال اقسام صحة البيئة بحملات يومية وهذا في الاساس من صميم عملها لازالة تلك الاحواش المخصصة لتربية المواشي والاغنام وفرض العقوبات على من تهاون في ذلك ويصر على اقتنائها وسط التجمعات السكانية مما يزيد من معاناة الناس...فتربية مثل تلك الحيوانات في تلك الاحواش ووسط المجتمع تعتبر مشكلة بحد ذاتها..لانها وبسبب ذلك تتحول المناطق الحضرية تلقائياً الى قرى داخل المدن...وهذا يتنامى مع الاصلاحات والتغيرات والتحسينات التي تقوم بها المحافظة لجعل مدينة عدن حضارية وجميلة وخالية من الملوثات ونظيفة.لذلك يجب القضاء على هذه الظواهر حتى لاتتحول الى مشاكل مزمنة لايمكن حلها وتضر بالبيئة وحمايتها .. وعن اجهزة الاعلام ان تلعب دورها في نشر التوعية ضد تلك الظواهر والسلوكيات ..