تشكيلة منتخب البراعم التي تمت مؤخراً والتي تستعد حالياً في معسكرها الداخلي في محافظة عدن تحت قيادة المدرب الوطني/ عبدالله باعامر .. والكل يعرف بأن هذه التشكيلة تمت على طريق ( سلق البيض ) نتيجة لقصر فترة الإعداد والتهيئة لهذه الدورة , وهروباً من العقوبات التي قد تلحق باتحاد عام الكرة إذا أعتذر عن المشاركة , خصوصا وإن/ ابن همام نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم , بادر إلى تنظيم مثل هذه الدورة لتكون سنوياً للاهتمام بفئة البراعم في لعبة كرة القدم .فالتشكيلة لمنتخبنا قد تم تثبيتها بثلاثين لاعباً لا تتجاوز أعمارهم الـ (13) عاماً , وهي تشكيلة نهائية ورفعت قائمتها إلى منظمي الدورة.. والاختيار فيها تم بين يوم وليلة دون إتاحة فرصة أكبر للمدرب الباعامر وجهازه الفني والتدريبي بإجراء الاختبارات الصحيحة ومساعدته في إقامة مباريات ودية مع فرق قوية من منتخبات البراعم في المحافظات , على الرغم من أن أغلب المحافظات بنسبة (98%) لا تمتلك منتخبات للبراعم .. المهم هكذا عملنا الارتجالي والفاقد للدراسة والإستراتيجية حتى مع فئة البراعم هذه القاعدة لانطلاق أي عمل مستقبلي , والوعاء الرافد للمنتخبات الوطنية الناشئين والشباب والنجوم المستقبلية للمنتخب الوطني لكرة القدم .والدراسات والأبحاث في عالم كرة القدم , وتصريحات أكبر نجوم ومشاهير كرة القدم , تؤكد بأنه لا يمكن تطوير لعبة كرة القدم دون الاهتمام الأكبر والرعاية السخية بفرق البراعم وتربيتها بطرق صحيحة وتكتيكية حديثة تبدأ من صفوف الدراسة أو معسكرات تحتضن مجاميع البراعم تحت أجواء ملائمة للتهيئة لأي استحقاقات منتظرة .بأمانة نحن لا نلوم أحداً أكان المدرب أو جهازه الفني والتدريبي أو اللاعبين الصغار البراعم , لأننا أصلاً تجاهلنا هذه الفئة منذ سنوات مضت وانشغلنا وراء الكبار والبحث عن لاعبين جاهزين محليين للمنتخبات الأول والشباب , والإفراط الزائد في التسابق بين قيادات الأندية الميسرة لجلب لاعبين محترفين من خارج الوطن لتغذية صفوفها .النتيجة الإجحاف بفئة البراعم وإهمالها , ولو تم الاهتمام بها لكانت أنديتنا تمتلك طوابير من النجوم وليس بحاجة إلى لاعبين في علب مستوردة .فهل نتلافي أخطائنا في ظل الآلية الجديدة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم .
أخبار متعلقة