حضر المهرجان الخطابي والفني بجامعة حضرموت .. رئيس الجمهورية :
المكلا / سبأ:حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس المهرجان الخطابي والفني الكبير الذي أقيم في قاعة المؤتمرات بجامعة حضرموت وحضره الإخوة رجال الدين وأعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية وقيادات منظمات المجتمع المدني والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وممثلو مختلف القطاعات في محافظة حضرموت.وفي المهرجان الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ رئيس الجمهورية كلمة أعرب فيها عن سعادته بحضور هذا المهرجان، وقال «الإخوة والأخوات أبناء محافظة حضرموت رجال دين ومشايخ وسياسيين ونقابات وفلاحين وأساتذة واعيان نهنئكم بالعام الجديد وبكل المنجزات التي تحققت في محافظة حضرموت،».وأضاف « دعونا نتحدث عن الجانب التنموي والاقتصادي وهو الأهم في البرنامج الرئيسي للدورة القادمة لمجلس النواب، باعتباره الجانب الحقيقي، وقد تحدثنا عن البنية التحتية عن الطرقات والاتصالات والتعليم والصحة وغيرها، وبحمد الله تحقق منها الكثير، ولكننا جميعا نطالب بالمزيد من الانجازات» .وتابع فخامته قائلا» كم هو رائع أن ازور محافظة حضرموت في بداية العام الميلادي الجديد لتهنئة أبناؤها بالمنجزات التي تحققت والتي سيتم تحقيقها إن شاء الله في المستقبل.. و كم هو رائع هذا المشهد الجميل الذي نراه في محافظة حضرموت من خلال كل أبنائها».. مشيرا إلى التطور الذي شهدته المحافظة مقارنة بما كان عليه الحال عام 1988م أثناء زيارتي لها، وما نلمسه اليوم من فرق شاسع عما كانت عليه أحوال الناس في ذلك الوقت.وقال « اليوم في حضرموت بل في كافة أرجاء اليمن تحققت أشياء كثيرة في شتى المجالات رغم إمكانياتنا المحدودة والمتواضعة».. داعيا رأس المال الوطني والمغتربين في الخارج وفي دول الجوار والاستثمارات الأجنبية إلى الاستثمار في شتى المجالات الصناعية وبالذات في الصناعات الثقيلة والمتوسطة والتحويلية، بما يكفل توفير الكثير من فرص العمل للأيدي العاطلة» .وأضاف فخامة الأخ الرئيس « دعونا نتحدث عن مأكل ومشرب الناس بعيدا عن الخطابة والوعود غير الصحيحة، نتحدث عن همنا اليوم والمتمثل بالجانب التنموي الذي يحل المشكلة تماما من خلال توفير فرص العمل للعاطلين، فلدينا عدد كبير من خريجي الجامعات والمعاهد المهنية والفنية، ونحن نركز دائما على المعاهد المهنية والفنية لتأهيل عمالة ماهرة ومنتجة ومفيدة للوطن ولعملية التنمية».ومضى قائلا « نحن نريد التركيز في برنامجنا الانتخابي على الحلول الاقتصادية، والبحث عن عبقرية اقتصادية تعمل على توفير حلول عملية للمشاكل الاقتصادية، وعلينا في الحكومة أن نقدم كافة التسهيلات ونذلل الصعاب واعتماد نافذة واحدة لاستقبال المستثمرين وتحديد وقت زمني لهم، وفي حالة انجاز المشاريع في وقتها سنقدم المزيد من التسهيلات، لكن إذا تعثر المشروع لا لشيء وإنما فقط للمماطلة والتسويف أو لحجز الأراضي فيجب أن تسحب الامتيازات».. مشيرا بهذا الصدد إلى أن هناك مستثمرين من عشرين عاماً حجزوا أراضي في عدن والمكلا وصنعاء والحديدة وحتى الآن لم ينجزوا شيئاً، سوى مواعيد وتسويف وليس لديهم أي حجة .وتابع فخامته « البلد في خير أما ما تنشره الصحافة فهو للاستهلاك، ومجرد إرهاصات وإرهاب إعلامي وثقافي ليس له وجود على أرض الواقع، فالمواطن ينتقل من حضرموت إلى صنعاء ومن عدن إلى حضرموت بأمان، فكل أبناء الوطن بشبابه وشيوخه ورجاله ونسائه وأطفاله مع الأمن والاستقرار وضد الفوضى وثقافة الكراهية» .وأضاف « هناك قوى سياسية تدعو إلى الفوضى الخلاقة، الفوضى هي الفوضى، ولهم أربعة أعوام يركضون وراء الفوضى ولم يحققوا شيئاً، لان شعبنا مع الوحدة ومع الأمن والاستقرار، وهو ما يؤكده شعراء ومثقفو حضرموت بتغنيهم بالوحدة».وقال « تسمعون في حضرموت صوت الوحدة، فحضرموت هي الثقافة ومن نشر أبناؤها الإسلام في شرق آسيا وفي أفريقيا، فحضرموت أحب أبناؤها الوحدة وتمسكوا بها ، وهي من منجزاتهم وهدف من أهدافهم، لكن هناك قلة قليلة مثلها مثل أي نجس في ثوب طاهر، والوحدة هي الثوب الطاهر،وعلينا أن نطهر هذا الثوب، ليظل ثوب اليمن طاهرا».. معتبرا مثل تلك الحالات، ظاهرة صوتية.ومضى فخامة الأخ الرئيس قائلا « الذي يريد السلطة لا يدعو إلى قطع الطريق وقتل النفس المحرمة والى ثقافة الكراهية والعنصرية والمناطقية والقروية، وإنما عليه الاتجاه إلى صناديق الاقتراع، وهو المحل الصحيح للوصول إلى السلطة، ونحن قادمون على انتخابات وتعديلات دستورية، معظم هذه التعديلات تم الاتفاق عليها مع أخواننا في أحزاب المعارضة خلال أربع سنوات من الحوار».وتابع « هناك تعديلات جوهرية لبعض فقرات الدستور، ومنها إنشاء مجلسين مجلس شورى ومجلس نواب بحيث يكون هناك نظام الغرفتين، ويكون بنفس الآلية التي ينتخب بها مجلس النواب، لكن 25 بالمائة سيكون بالتعيين و75 بالمائة انتخابات حرة يمثلون المحافظات بالتساوي، وهذا شيء يتفق عليه في البرلمان، ونرحب بزملائنا وإخواننا في المعارضة ليطرحوا أفكارهم حول نصوص دستورية او تعديلات في فقرات الدستور، وشيء قد نتفق عليه وشيء قد لا نتفق عليه، فليقدموها للبرلمان كمؤسسة دستورية».وأردف قائلا « لا يمكن أن نقبل بأي تعديلات أو حوار خارج نطاق مؤسسات الدولة على الإطلاق، فهذه مؤسسات شرعية ودستورية مستفتى عليها من قبل الشعب، ومؤسسات منتخبة من قبل الشعب، ولا نقبل بحوار طرشان خارج مؤسسات الدولة الرسمية الشرعية، وهذه رسالة من حضرموت من المكلا.. الحوار الحوار نعم، دعونا للحوار لكن الحوار عبر مؤسسات الدولة، ولا نقبل حواراً للتعطيل، فقد جربنا حوار التعطيل، ودعونا إلى حكومة وحدة وطنية وإلى تشكيل لجنة بالتساوي من الأحزاب، ودعونا إلى انتخاب اللجنة العليا للانتخابات وتعديل قانون الانتخابات، كل هذا تم الاتفاق عليه ولم يتم شيء».. مؤكدا أن الاتفاقات لا يمكن أن تكون أقوى من مؤسسات الدولة، وإنما هي مجرد وسيلة يبحث الأطراف خلالها عن حلول، فإذا ما تمت فأهلا وسهلاً.وأضاف « لا يمكن لحوار المائتين أو الألف أن يعطل السلطات التشريعية والرسمية أبداً، ولابد من التفكير بإمعان، وندعو إلى حوار عبر المؤسسات، فان قدمت التعديلات إلى مجلس النواب فهذا أمر مقبول سواء ما هو متفق عليه أو أشياء غير متفق عليها.وقال فخامة الأخ الرئيس « اكرر هذه الدعوة من حضرموت لإخواننا في اللقاء المشترك وبالذات إخواننا في التجمع اليمني للإصلاح كحزب ثان بعد المؤتمر، وبعض الأحزاب كالناصري لديهم مقعدان أو ثلاثة لا يشكلون مشكلة، أما الاشتراكي فقد انتهى في 13 يناير وفي حرب صيف عام 94م، فمعظم قياداته وبعض أعضائه اندمجوا في التجمع اليمني للإصلاح، يقودون تياراً متطرفاً في التجمع اليمني للإصلاح، كمن يقول عليّ وعلى أعدائي يارب».ودعا قيادة وأنصار وقواعد أحزاب اللقاء المشترك وفي المقدمة حزب الإصلاح إلى تحكيم العقل والمنطق والدخول مع الشعب في الانتخابات النيابية .. معتبرا عدم مشاركة تلك الأحزاب خصوصا حزب الإصلاح في الانتخابات بمثابة انتحار سياسي .وأشار فخامته إلى أن من ضمن التعديلات الدستورية إيجاد نص يعطي المرأة نسبة 15 في المائة من مقاعد البرلمان.. مبينا أن هذا النص سيمنحها 44 مقعدا داخل البرلمان، ويعطيها الحق في الترشح في أي دائرة من الدوائر الانتخابية.. واعتبر ذلك مكسبا كبيرا للمرأة اليمنية يعزز من شراكتها لأخيها الرجل في مختلف مفاصل الحياة.وقال :« أما أن نقود المرأة بالباصات ونتكلم عن المرأة أنها شريكة الرجل ونصف المجتمع وهي كما هي، فقط لاستقطاب أصواتهن ونتركهن في الشارع، فهذا غير مقبول».وحول توسيع صلاحيات الحكم المحلي .. قال فخامة رئيس الجمهورية :«هذا ليس خطاباً للاستهلاك وهو أشبه ما يكون بالحكومات المحلية لها كل الصلاحيات وكل الإمكانيات وما على السلطة المركزية إلا الإشراف والتخطيط والبرمجة».وأضاف:« التربية والتعليم والصحة والأشغال والزراعة والأسماك وجميع المكاتب ستتحول مسؤولية إدارتها للمحافظات وستكون في وضع أفضل وأرقى مثلها مثل الحكومات المحلية تتحمل كامل مسؤولية إدارة دفة الحكم.. فنحن نقول حكم محلي واسع الصلاحيات، وهي في الحقيقة شبه حكومات محلية، لتتحمل هذه المحافظات مسؤولية إدارة شؤونها ومواردها.وخاطب فخامته المعارضة قائلا:« إذا لديكم برنامج جديد لحل المشكلات الاقتصادية والبطالة فقدموه، وإذا لديكم مشروع لتغيير السلطة، تعالوا غيروها عبر صناديق الاقتراع ».وأضاف:« أليس عندكم برنامج غير السلطة، جربناكم فمعظمكم كان في السلطة وحكمتم جماعيا وانفراديا ولم تحققوا نتيجة» .وأكد فخامة رئيس الجمهورية أنه سيتم انجاز مشاريع إعادة هيكلة الطرقات في المكلا والمرافق المجاورة لها بحوالي ثلاثة مليارات ريال.. مشيرا إلى انه يجري حاليا تنفيذ الخط الدائري بكلفة تتجاوز ثلاثة مليارات ريال بهدف حل أزمة حركة السير.كما أكد أنه سيتم خلال هذا العام تنفيذ شبكة الكهرباء في المكلا والساحل بحوالي 360 مليون ريال ومشاريع زراعية بنحو مليارين، وكذا مشاتل زراعية بنحو مليار و200 مليون ريال .وأشاد فخامته بوعي أبناء حضرموت واحترامهم للنظام والدستور والقانون وقال» محافظة حضرموت محافظة هادئة تحب النظام وتحترم الدستور والقوانين، وأبناء حضرموت يميلون إلى التنمية، مثقفون وأدباء وشعراء وتجار وسياسيون، ويريدون أمناً واستقراراً ويكرهون الفوضى، فنحن ضد الظواهر السلبية أياً كانت ويجب أن نحترم ونقدر تقاليد كل المحافظات».وأضاف :«هذه المحافظة آمنة وظاهرة حمل السلاح غير موجودة فيها .. وهذا شيء جميل، فهناك فرق بين احد يحمل السلاح وآخر لا يحمل السلاح، فثقافة حمل السلاح تتبناها بعض الشخصيات كدوافع ذاتية وتريد أن يكون الشعب مسلحاً» .وجدد فخامته دعوته للإخوة في أحزاب المعارضة للمشاركة الفعالة في الانتخابات.. وقال:« أريد أن أطمئن أبناء الوطن بأنها ستسير سيراً حسناً، وسندعو كل المراقبين الدوليين للمراقبة على نزاهة الانتخابات، ومن أراد أن يدخل أهلاً وسهلاً ، ومن أراد أن يقاطع فمن حقه في إطار الدستور والحرية والديمقراطية أن يمتلك حق المقاطعة مثله مثل غيره».. معتبرا من يقاطع الانتخابات ويمتنع عن ممارسة حقوقه الدستورية كالمنتحر.وكان محافظ حضرموت سالم الخنبشي ألقى كلمة رحب فيها برئيس الجمهورية وبزيارته لحضرموت ..لافتا إلى استبشار أبناء المحافظة بهذه الزيارة التي استهل بها فخامته العام الجديد.وأشار إلى أن زيارات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح المتكررة للمحافظة وتوجيهاته بتنفيذ العديد من المشاريع الإستراتيجية ، يؤكد اهتمام فخامته بالمحافظة وتنميتها..لافتا إلى أن ذلك الاهتمام وتلك المشاريع غيرت وجه المحافظة ومدينة المكلا بالذات لتصبح واحدة من أجمل المدن العربية .وأكد المحافظ تقدير أبناء المحافظة لفخامة رئيس الجمهورية وحرصه على إجراء الانتخابات في موعدها وعلى ممارسة أبناء الشعب حقوقهم الدستورية.وقال إن إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد هو استحقاق دستوري في الأساس لا يمكن تجاوزه ولا يخضع لرغبة أو أهواء أي حزب أو تنظيم سياسي فالانتخابات في الأساس تعني الشعب الذي هو مصدر السلطة الديمقراطية في البلاد.وأشار إلى أن الانتخابات هي احد ابرز تجليات التجربة الديمقراطية في بلادنا اليوم ..مؤكدا بأنه وبعد مضي عشرين عاما من عمر الوحدة اليمنية المباركة والتجربة الديمقراطية لا يمكن للشعب اليمني أن يقبل الوصاية عليه فهو ماض بثبات نحو نيل الاستحقاق الدستوري الانتخابي في ابريل القادم.ونوه محافظ حضرموت بالتعديلات التي تستهدف إحداث تطور للبناء المؤسسي الدستوري للسلطة التشريعية بالانتقال إلى نظام الغرفتين وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية من خلال اعتماد كوتا نسائية ونظام حكم محلي واسع الصلاحيات .وفي كلمة أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بالمحافظة التي ألقاها سعيد الحاج.. أكد دعم أحزاب التحالف لدعوات فخامة الرئيس المتكررة ومساندة مساعيه الحثيثة والمتواصلة نحو خلق اصطفاف وطني ينصهر في بوتقته كل أطياف العمل السياسي.ودعا المواطنين بحضرموت إلى تلبية نداء الواجب والتوجه صوب صناديق الاقتراع لممارسة حقهم الديمقراطي في انتخاب ممثليهم بالسلطة التشريعية والاستجابة للاستفتاء على التعديلات الدستورية بحرية تامة وشفافية.وأعرب باسم أبناء حضرموت عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية على كل ما تحقق للمحافظة من مكاسب ومنجزات وطنية وتنموية على مختلف الصعد.وحث أبناء المحافظة على عدم الانصياع إلى أصحاب النفوس الضعيفة والضمائر الميتة من دعاة الانفصال وجماعات الإرهاب وعصابات التخريب.فيما قال عضو مجلس أمناء مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية الدكتور محمد ابو بكر حميد: إن ما تحقق لمحافظة حضرموت في ظل الوحدة المباركة من انجازات وتحولات، هي حقائق ملموسة في حياتهم وواقعهم .. مؤكدا ضرورة أن يعمل الجميع من أجل الوطن وأن ينصرفوا من الصراع السياسي إلى البناء الاقتصادي والتنموي.وقال:« إن فخامة الأخ الرئيس - وهو يزور اليوم حضرموت - موجود في قلوب كل أبناء المحافظة، ينزل منهم منزلة القلب وإننا في حضرموت محبون للوطن وللوحدة وللقائد».وأضاف:« كان أول من بشر بالوحدة ودعا إليها بعد الاستقلال هو ابن حضرموت المؤرخ والكاتب علي أحمد باكثير عندما عاد إلى الوطن بعد غياب دام 34 عاماً ليدعو للوحدة .. وقد تم الاحتفال به قبل أيام..ووصف أبناء اليمن ومشاعرهم تجاه الوحدة.وقال:« ينبغي أن تسود ثقافة الحب بين الناس جميعا لأن الوطن ملك للجميع وأن يحرص الكل على الإنجازات التي تحققت للمحافظة من مشاريع تنموية وخدمية يستفيد منها كل الناس».. مستغربا ما يقوم به البعض من استهداف للوطن والإضرار بالمكاسب الوطنية».وأضاف: علينا أن نتفق أن اليمن أولاً ولها الحق علينا أن نعمل من أجلها ونعلي من شأنها وأن تتكاتف الجهود من اجل تحقيق تنمية بشرية واقتصادية واجتماعية تحتل مكانتها في أولويات برامج الأحزاب والحكومة وكل الخيرين في هذا الوطن.كما ألقت رئيسة قطاع المرأة في المؤتمر الشعبي العام أسوان بن حويل كلمة رحبت في مستهلها بفخامة رئيس الجمهورية باسم نساء حضرموت اللاتي يشاركن جماهير حضرموت فرحتهم بهذه الزيارة الميمونة .. مهنئة رئيس الجمهورية بمناسبة حلول العام الميلادي ومتمنية لليمن التقدم والازدهار.وأشارت إلى أن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية مثل نقلة نوعية في مجمل الأهداف التي تتوخاها المرأة في حياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهي تستحق الكثير كونها عانت خلال الفترة الماضية من الغبن وهضم حقوقها المشروعة دينياً وإنسانيا.وأوضحت أسوان أن البرنامج الانتخابي لفخامته أزال مظاهر التمييز والاختلالات المؤسسية والتشريعية التي تحد من دور المرأة في عملية التنمية وأكد ضرورة رفع مشاركتها في الحياة السياسية.. مبينة أن تأكيد المؤتمر الشعبي العام في الدورة الثانية للمؤتمر العام السابع بضرورة تواجد المرأة ودورها في المرحلة القادمة مثل تعبيراً صادقاً وإيماناً عميقاً بحقوق المرأة ودورها في البناء والتنمية.واعتبرت المرحلة الحالية، مرحلة مهمة في حياة الشعب اليمني ومستقبله باعتبار أننا أمام استحقاق انتخابي حان وقته وأي إجراءات معرقلة أومماطلة أو تشويهات لهذا الحق الدستوري، إنما هي تشويه للديمقراطية وانجازات اليمن السياسية التي شهد لها العالم عدداً من الدورات الانتخابية بمراقبة دولية وإقليمية ومحلية وشاركت جميع الأحزاب في كافة مراحلها ومراقبتها.وقالت إن تخصيص 44 مقعداً للمرأة في مجلس النواب يعد بمستقبل مشرق لليمن وللمرأة .. لافتة إلى أنها تعد خطوة متقدمة تنجزها اليمن على المستوى الإقليمي لتمكين المرأة سياسياً ومشاركتها الفعلية في اتخاذ القرارات التي تنمي دورها المستقبلي.ودعت النساء في حضرموت وكافة أرجاء الوطن إلى المشاركة الفاعلة والاندفاع إلى صناديق الاقتراع يوم 27 ابريل القادم وان يقدمن الدعم لأخواتهن المرشحات وان يدلين بأصواتهن لصالحهن.كما ألقى الشاعر الشاب أبوبكر محمد محمود باجبر والشاعر الشعبي محمد بن سويد الحباني قصيدتين نالتا الاستحسان.وقدمت خلال المهرجان فقرات فنية من طالبات مجمع فوه التعليمي ومجمع السعيد، عبرت عن الارتياح بأعياد الوطن وما تحقق له من منجزات في ظل راية الثورة والوحدة المباركة.