فلسطين المحتلة / وكالات :نفت الرئاسة الفلسطينية أمس الجمعة ان يكون الرئيس محمود عباس (ابو مازن) قد رفض أياً من مرشحي حركة حماس لرئاسة الوزراء بمن فيهم محمد عيد شبير. وقال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية نبيل ابو ردينة "ننفي بشكل قاطع ان يكون الرئيس عباس قد رفض أياً من المرشحين الذين قدمتهم حماس بمن فيهم محمد شبير". وكان موقع "المركز الفلسطيني للاعلام" على الانترنت والمقرب من حماس افاد ان عباس ابلغ رئيس الوزراء اسماعيل هنية وقيادة حركة حماس "برفض ترشيح محمد عيد شبير لتولي رئاسة حكومة الوحدة الوطنية" خلال لقاء بين عباس وهنية مساء الخميس في غزة.ونقل الموقع عن "مصادر فلسطينية مطلعة" ان "الرفض جاء بسبب عدم رضا الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبعض الاطراف العربية عن شخصية شبير كونه +الاكثر قربا+ من حركة حماس".وصرح هنية بعد صلاة الجمعة أمس في مخيم الشاطىء بقطاع غزة ان "الاجواء التي سادت اللقاء بيني وبين الرئيس ابو مازن مساء الخميس كانت جيدة وايجابية". واضاف "اليوم ستجتمع اللجنة المشتركة الثنائية بين فتح وحماس لتستكمل المشاوات حول حكومة الوحدة الوطنية". وفيما يتعلق بالمبادرة الاوروبية للسلام قال هنية ان "فيها بعض البنود الجيدة وتستحق الدراسة والنظر فيها وفي حال تسلمنا لها رسميا سترد الحكومة عليها رسميا". واكد ان " رفض اسرائيل للمبادرة هو دليل على ان اسرائيل لا تريد اي شكل من اشكال السلام او الاستقرار".وتنص المبادرة على "وقف فوري لاعمال العنف" بين اسرائيل والفلسطينيين وتبادل للاسرى وتشكيل "حكومة وحدة وطنية" في فلسطين وارسال مهمة استطلاعية واخيرا عقد مؤتمر دولي للسلام. وفي السياق ذاته قال مصدر رسمي فلسطيني إن لقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية أمس الاول في غزة، انتهى دون التوصل إلى نتيجة بشأن حكومة الوحدة، غير أنهما اتفقا على مواصلة المناقشات.وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الرجلين "يسعيان إلى الوصول إلى توافق حول النقاط المتبقية بما في ذلك آليات تشكيل الحكومة والحقائب الوزارية". من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق إن رئيس المكتب خالد مشعل ورئيس السلطة يسعيان لعقد اجتماع هذا الشهر في بلد عربي لتسوية مشكلات تحول دون تشكيل حكومة الوحدة، والراجح أن يكون اللقاء تحت رعاية الجامعة العربية وبحضور ممثلين أوروبيين. وبخصوص مبادرة السلام بالشرق الأوسط التي تبنتها كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا أمس الاول، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار أنها تستحق الدراسة وخصوصا فيما يتعلق بتفاصيل المؤتمر الدولي والمشاركين فيه.وحول فرص نجاح المبادرة رأى وزير الخارجية، أن الأمر يرجع إلى قدرة الدول الثلاث على حشد موقف أوروبي داعم للمبادرة، إضافة إلى دعم العالم الإسلامي والعربي، مشيرا إلى أن الموقف الإسرائيلي الرافض للمبادرة يهدف إلى إبقاء القضية في يد أميركا التي استخدمت 32 فيتو وتريد استمرار القتل والاجتياح للأراضي المحتلة.وبعد رفض مسؤول كبير في الخارجية الإسرائيلية المبادرة الثلاثية جملة وتفصيلا، أعربت مدريد عن أملها في أن توافق إسرائيل عليها.وجاء الإعلان عن تلك المبادرة خلال قمة جمعت الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو بشمال شرق إسبانيا.وقال ثاباتيرو إن المبادرة تنص على وقف أعمال العنف وتبادل الأسرى وعقد مؤتمر دولي للسلام إضافة إلى إرسال بعثة استطلاعية إلى الأراضي الفلسطينية مشيرا إلى أن المبادرة ستطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية في فلسطين.ميدانيا فرضت قوات الاحتلال حظر التجول على طولكرم. وأفاد الانباء بأن قوات كبيرة توغلت في المدينة أمس الاول قبل أن تحاصر أحد المباني بذريعة وجود مقاتلين من كتائب شهداء الأقصى داخله.وفيما يتعلق بقطاع غزة استبعد رئيس الوزراء إيهود أولمرت في ختام زيارته للولايات المتحدة، شن هجوم عسكري كبير على القطاع. واعترف بصعوبة القضاء على عمليات إطلاق الصواريخ في "ضربة واحدة قاضية" لكنه أكد مواصلة العمليات العسكرية. على صعيد اخر دعت جماعة إسرائيلية لحقوق الانسان لإجراء تحقيق عسكري فوري في مقتل جريحين فلسطينيين أعزلين أطلق عليهما الرصاص خلال غارة للجيش في الضفة الغربية المحتلة هذا الشهر.وقالت جماعة بتسيلم وهي جماعة مستقلة تراقب الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية ان شهودا وصفوا سلسلة من الاحداث تتناقض مع رواية الجيش الاسرائيلي بشأن غارة جرت يومي السابع والثامن من نوفمبر وان هناك دليلا على أن القوات الاسرائيلية تورطت في أعمال قتل بشكل غير مشروع.وقالت الجماعة في بيان على موقعها على الانترنت ان "تحقيق بتسيلم يشير الى أن الجنود أعدموا سالم أبو الهيجة ومحمود أبو حسن بينما كانا يرقدان مصابين واعزلين من السلاح ولم يكونا يشكلان خطرا بالنسبة للجنود."وأضافت "حتى لو كانت العملية (التي نفذت) في يامون جزءا من القتال اكثر من كونها أنشطة لفرض القانون كما تزعم اسرائيل مرارا فان قتل الرجلين يشكل انتهاكا خطيرا لقوانين الحرب في القانون الانساني الدولي."هذه القوانين تحظر بشكل مطلق القتل العمد للمقاتلين الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم بسبب الاصابة... يعرف مثل هذا القتل بانه جريمة حرب."وفي رد رسمي على التقرير قال الجيش الاسرائيلي ان جنوده دخلوا أحد المنازل في يامون قرب جنين بعد أن أبلغهم سكان بأنه لم يعد احد بداخله ثم اكتشفوا عدة نشطاء مشتبها بهم مختبئين فيه.وأضاف الجيش في بيان "خلال عملية التفتيش تعرفت القوة على عدة أشخاص مشتبه بهم داخل المبنى وأطلقت النار عليهم.ومضى يقول "من المهم التاكيد على ان الفلسطينيين الذين سألتهم القوة بشان ما اذا كان كل سكان المبنى قد غادروا لم يخفوا فقط حقيقة ان المسلحين كانوا بالداخل لكنهم ابلغوا القوة ايضا ان المبنى شاغر تماما."وقال الجيش ان القوات عثرت على بنادق هجومية ومسدس وذخيرة في عملية تفتيش لاحقة للمبنى.وليست هذه هي المرة الاولى التي تتهم فيها قوات اسرائيلية بالقتل العمد. وفي مايو عام 2005 قالت بتسيلم انها وجدت ادلة على ان ما ينفذه الجنود الاسرائيليون خلال الغارات بالضفة الغربية "هو اغتيالات أكثر منها عمليات اعتقال".وينفذ الجنود الاسرائيليون غارات بشكل شبه يومي في بلدات بالضفة الغربية خصوصا حول جنين التي ينظر اليها على انها معقل للنشطاء.
الرئاسة الفلسطينية تنفي رفض مرشح حماس لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية
أخبار متعلقة