فيما أوروبا تدرس إعادة المراقبين إلى حدود غزة مع مصر
السور العازل بين غزة ورفح المصرية
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس الاثنين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لعدم تعطيل تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب بشأن معبر رفح. وقال بيان صادر عن أمانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة في بيان «تدعو منظمة التحرير حركة حماس إلى عدم تعطيل تنفيذ القرار العربي الاجتماعي بشأن تولي السلطة الفلسطينية المسؤولية عن معبر رفح.، «لان تعطيله يلحق أفدح الأضرار بمصالح شعبنا وأمن مصر ويؤدي إلى تمكين إسرائيل من تنفيذ مخططاتها ضد حق المرور والتنقل للمواطنين الفلسطينيين وضد أمن مصر الشقيقة.»، وتابع البيان «ان قيام حركة حماس بالاستجابة للقرار العربي هو المؤشر الجدي على نواياها تجاه الحوار الوطني وليس تكرار قادتها اللفظي لمزاعم رغبتهم في حوار غير مشروط على حد قولهم.» ودعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم في الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة مساء أمس الأحد «الأطراف المعنية لاستئناف العمل بالترتيبات المتفق عليها دوليا لضمان إعادة تشغيل كافة معابر قطاع غزة بما في ذلك معبر رفح وبما يضمن تجنب تكرار انفجار الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مستقبلا.» وترفض حماس تسليم معبر رفح إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس «نحن في حماس لن نقف عند حدود الصياغات التي وردت في بيان الجامعة العربية.» وأضاف «لان هناك حوارا ( مع مصر) وهذا الحوار سيجري يوم الأربعاء هو الذي سيحدد طبيعة الترتيبات المتعلقة بإدارة معبر رفح...قضية تسليم المعابر إلى ابو مازن (عباس) قضية إعلامية ليس أكثر وإلا لماذا نذهب إلى القاهرة.» وتابع قائلا «طبيعة إدارة معبر رفح تحدد حسب نتائج الحوار خلال يومين». في غضون ذلك قال مسئولون مشاركون في المحادثات أمس الاثنين إن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية إعادة مراقبيه ثانية إلى حدود غزة مع مصر بشرط أن تكون هناك ضمانات بعدم تعرضهم للخطر في المنطقة الواقعة تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).، إلا أن مثل هذه الخطوات تبدو بعيدة في الوقت الحالي. وكان فلسطينيون فجروا السور الحدودي في رفح على حدود قطاع غزة ومصر الأسبوع الماضي مما سمح بعبور مئات الآلاف من الفلسطينيين لشراء الإمدادات في تحد للحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وكان مراقبون أوروبيون متمركزون في رفح حتى يونيو عندما سيطرت حماس على غزة بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأبدى الاتحاد الأوروبي الذي مثله مثل إسرائيل ينأى بنفسه عن حماس ويصفها بأنها تنظيم إرهابي مساندته لخطة عباس بالسيطرة على معبر رفح والمعابر الرئيسية الأخرى في قطاع غزة مع إسرائيل ولكن هذه الخطوة تواجه معارضة من حماس. ولا توافق إسرائيل على هذه الفكرة أيضا قائلة إن قوات الأمن التابعة لعباس غير قادرة على مواجهة قوات الأمن التابعة لحماس. وتابع مسئول أوروبي في القدس في إشارة إلى معبر رفح نقطة العبور الوحيدة بين غزة ومصر «الاتحاد الأوروبي يدرس حلا شاملا لمسألة معابر غزة بما في ذلك إعادة نشر المراقبين في رفح.» وإضافة إلى معبر رفح يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية الاتفاق على ترتيبات خاصة بالمراقبة عند معابر غزة مع إٍسرائيل. وتقول إسرائيل إن حماس تهرب أسلحة من مصر إلى غزة لإطلاق صواريخ وشن هجمات أخرى على مدنها. ولكن مسئولين أوروبيين وغربيين متمركزين في المنطقة قالوا إن النقطة الشائكة الرئيسية هي الأمن وإقناع حماس بالموافقة. وقال أحد المسئولين الأوروبيين الذي طلب عدم نشر إسمه «لا يمكننا تحقيق نتائج مع حماس يجب أن يقوم طرف آخر بذلك» مشيرا إلى أن الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي لا يمكنهم الحديث بشكل مباشر مع حماس. وتابع «يجب أن يتضح الوضع مع حماس. يجب أن توافق حماس.» وقال مسئول أوروبي آخر مشارك في برنامج المراقبة المتوقف في رفح «الوضع الأمني دقيق للغاية.» وأجرت وزارة الخارجية الإسرائيلية محادثات أولية خلال مطلع الأسبوع مع أعضاء ببعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي والمتمركزة في مدينة عسقلان بجنوب إٍسرائيل.