سطور
عبدالقوي الأشوليشير علماء الآثار وفق معطيات عديدة إلى أن الأرض شهدت في حقب تاريخية موغلة حضارات ربما تفوق خيالاتنا من حيث ما بلغته من تطور في مختلف مجالات العلوم، ويشير بعض أبرز رموز الثانوية إلى قارة «مو» أعني أطلنطس التي قال إنها مغمورة تحت أعماق مياه المحيط.. بأسرارها وكنوزها، وحضارتها التي يربط الأثريون بينها والحضارة الفرعونية من خلال ما تكشفه من موجودات أثرية تدل بما لاشك فيه على إن حضارة أطلنطس والفراعنة على قدر من الترابط وما (الأهرامات) إلاّ نذر من ذلك رغم أن الأهرامات بدهاليزها ونظام بنائها الهندسي العجيب حسب رأيهم أتت عقب ما حدث لقارة أطلنطس أو «مو» من دمار ما حق لم يبق على شيء من أسرار عالمها الذي غاص عميقاً تحت الماء تحت وطأة أنواء طبيعة لا ترحم، أي أن أهرامات الجيزة بأسرارها وموجوداتها الأثرية إنما جاءت لحفظ أسرار الفراعنة العظام.فكان أن أتى صروح إعمار الأهرامات ذاتها مكمن اللغز الاعجازي الذي لم يهتد إلى فك طلاسمه علماء الآثار رغم ما بذلوه من جهود خارقة.. إذا أن أول ما يتبادر إلى الذهن من رؤية الأهرامات وتفحص أحجارها ونظامها الهندسي المتقن هو كيف بنيت تلك الأهرامات على حوافي الصحراء؟. وما هي الوسائل التي بواسطتها تم نقل أحجار تزن آلاف الأطنان؟، وما الذي رفعها إلى تلك الارتفاعات العربية؟، وأي قوة كانت لدى الفراعنة بل أي سر لا نعرفه وراء ما كان لديهم (الفراعنة) من قدرات؟.ولعل جوانب أخرى فيما تلخص من مكتشفات أثرية كأنظمة الري والفلك والحساب والتحنيط والعلاج تجعل المرء يقف مذهولاً حائراً إزاء معجزات الحضارة الفرعونية الأمر الذي عزز لدى الكثير من أبرز خبراء البعثات الأثرية التي لم ينقطع سيل تدفقها إلى أهرامات الجيزة.إن حضارة أطلنطس هي حضارة متقدمة للغاية، إلاّ إنها بأسرارها المغمورة تحت الأعماق مازالت بعيدة عن نبش الأثريين.أما ما يدعم تلك الافتراضات فهو حصيلة دراسات عن كنوز أثرية وجدت في ما بقي من جزر في المحيط الهادي تتوافق إلى حد ما من حيث طابعها مع حضارة الفراعنة وأنظمتهم الحياتية الدقيقة.وحسب معطيات الواهن لا يمكن استبعاد أي من الفرضيات الأثرية فالزمن الذي أسقط نظريات عديدة مثل نظرية «داروين» عن أصل الأنواع والتي أشارت إلى أن أجدادنا من القردة وإن الإنسان من هذه السلالة القردية وهي النظرية التي أعتمد فيها «داروين» على بقايا هيكل عظمي لقرد وجد في الآثار « الأثيوبية».وحظيت اليوم باكتشاف أثري من « أثيوبيا» أيضاً وكان هذه الجثة هي لإنسان سبق موته موت قرد داروين بمليون عام « معظم الأثريين أكد بما ليس فيه شك ولا غموض أن هذا الإنسان يمتلك خصالاً وصفات البشر ما يعني أن الإنسان ممتد من سلالة حواء وآدم تصديقاً لمعجزة القرآن الكريم وعلماء الدين ممن أنكروا على (داروين) نظريته فالتاريخ الذي استبدل وجه جد داروين بوجه قرد كفيل بنفض غبار حقائق عديدة. فهل شهدت الأرض حضارات على نحو من التطور؟ ذلك ما تجيب عنه العقود أو القرون القادمة؟فصدفة أثرية واحدة كحجر رشيد مثلاً كفيلة بقلب معانٍ وحقائق كثيرة فقد لا نكون سكان هذا الكوكب الأرضي الوحيدين فلربما هناك كواكب أخرى وحضارات أخرى كما يعتقد علماء آثار عديدون.