أضع قلمي بين أناملي المرتجفة ... وأطلب منه أن يهمس في زوارقي المنطلقة.يحكي لها عما في داخلي من أفكار وذكريات جدت في أعماقي وسرت علي... وأنا أساير تقلبات الأيام ... بكل حلاوتها.. ومرارتها!!! بهذه ...العبارات القصيرة أدع حبر القلم يترجم تأملاتي .. عذاباتي .. أمنياتي .. لكي أبصم بقلمي وكل ماتحمله عباراتي من أسرار وخفايا بين سطور عذابات كلماتي !!!إنها .. ليست سوى .. تأملات قلم ... ليس إلا.. سطرها في لحظة زمن .. إذن دعوني أقول توقف يا زمن لتسمع آهاتي ... نعم إنه الزمن الذي يقودنا .. كالعميان نمشي خلفه.. دون أن ندرك ..إلى أين وماهو المصير؟...نعم ... لحظة زمن في هذه الدنيا تشبه السفينة تبحر بنا إلى محيطات ليس لها شطآن وترمي بنا إلى سواحل ليس بها سكان يا لها من دنيا عصية ... وقاسية... ولماذا معاً أنت والزمان؟...في الحقيقة لم أتوقع يوماً ما أن أكون ... نكون... في عداد النسيان ... ولم أكن أتوقع أن سيرتي ستكون على كل لسان ... ولم أكن أتوقع أن جراحاتي ستأتي من أقرب إنسان- فرجائي أيها (القلم ) أن تكف عن هذا الهذيان - وكفى لأنني اتفقت مع قلمي وذاتي ألا.. أفكر في الماضي!!!كما اتفقت مع روحي ألا تكون لغير جسدي - واتفقت مع يدي ... ألا تصافح أعدائي !!!فلطفاً ... بل ورفقاً يا قلمي فقط ضع معاناتي مع أوراقي.علاء البكري
