صباح الخير
*شدتني عبارة "مطار عدن.. سماء مفتوحة" وهي عبارة انعقدت تحتها في الحادي عشر من الشهر الجاري ورشة عمل نظمتها في مدينة عدن الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد واهتمت الصحيفة عبر الزميل فراس اليافعي بتغطية هذه الورشة في عدد الاثنين الثاني عشر من الشهر الجاري، تغطية شملت كل وقائع الجلسة الافتتاحية التي حرص معالي المهندس عمر محسن العمودي وزير النقل على حضورها والقاء كلمة كشفت عن ما تحمله الدولة استناداً الى توجيهات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من مشاريع تطويرية لمطار عدن الدولي تواكب التطورات الجارية والسريعة في صناعة النقل الجوي وتقديم أفضل الخدمات الملاحية وخدمات الترانزيت التي صارت اليوم علماً وليس مجرد فتح "دكاكين" كما يعتقد كل من كتب بجهالة عن مطار عدن..*أقول لقد شدتني عبارة "السماء المفتوحة" أو أكثر دقة كما جاء في كلمة معالي الوزير "تحرير الأجواء في مطار عدن الدولي".. ولا اقول شدتني لجهالتي في معرفة المعنى، فالحمدلله تنقلت وزرت أكثر من مطار عربي وأفريقي وأوروبي، وشاهدت ولم يخبرني أحد، ما تقدمه هذه المطارات من خدمات للركاب ومنهم ركاب الترانزيت .. إضافة الى الخدمات الملاحية، وطبعاً هذه الخدمات وأقصد الملاحية تتجسد من خلال الكم الكبير من الرحلات القادمة والمغادرة من أي مطار..*ولمعرفة معنى "الأجواء المفتوحة" نعود إلى ما قاله الأستاذ حامد احمد فرج رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد، في كلمته بالورشة: "إن الأجواء المفتوحة هي رفع الشروط المقيدة للنقل الجوي من قبل الدولة وتعديل سياسة النقل الجوي المطبقة وإعلان مطار معين كسماء مفتوحة، بمعنى رفع القيود المفروضة على حركة النقل الجوي من وإلى المطار من خلال منح شركات الطيران حرية النقل من المطار أو إليه دون قيد أو شرط سواءً على عدد الرحلات او أحجام الطائرات المستخدمة أو خط سير الرحلة".*هذا بعض من التعريف الذي اعتقد بل وأوكد أن كل من كتب عن مطار عدن وادعى أن "الدولة همشته" "الغاء جميع الرحلات منه وإليه" "تحويل الاهتمام الى مطار صنعاء" "مطار عدن أصبح داخلياً فقط!!" هذه الادعاءات التي كشفت بعد معرفتنا بحقيقة الأمور من قبل قيادة الهيئة أو الأستاذ محمد التميمي مديرعام مطار عدن الدولي أو المهندسين العاملين في المطار وفي مقدمتهم المهندسة عايدة وزير التي أوضحت لي الكثير من الصور المغلوطة التي يرسمها الجاهلون عن مطار عدن..اقول كشفت ان من يتباكي اليوم على عدن ويتجاهل المنجزات التي تنتصب فيها بفضل من الله ومن ثم الوحدة المباركة، هم من كانوا بالأمس قبل الوحدة يحكمون عدن بالسلاح والتخويف وقهر المواطنين وحرمانهم من رؤية العالم وما يحدث فيه، وان كان لابد من الخروج فالمنظومة الاشتراكية هي الواجهة .. كلنا مازلنا نتذكر تلك السنوات السوداء التي عشناها إبان حكم "الرفاق" وليس هذا حديثنا اليوم .. قريباً سنحتفل بعيد الوحدة وسنعيد للرفاق الذين مازالوا يزورون الحقائق ويتنكرون لجمائل الوحدة، سنعيد لهم بعض ذكريات ما عملوا بأبناء عدن إبان حكمهم.وعودة الى مطار عدن الذي يشهد اليوم وبجهود المهندسين والعاملين فيه وفي مقدمتهم الأستاذ محمد التميمي، نقلة نوعية تواكب طموحات مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لوطن الثاني والعشرين من مايو 1990م وكذلك تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بجعل مطار عدن الدولي منافساً للمطارات المجاورة خصوصاً وأن المطار موقعه الاستراتيجي للملاحة العربية والدولية مهيأ للمنافسة ونحن على ثقة من ذلك طالما وجد قائد للمطار بحجم الأستاذ محمد التميمي.. واهتمام كبير من الحكومة ممثلة بوزير النقل والهيئة العامة للطيران المدني والارصاد وقائدها الأستاذ حامد احمد فرج.*والحال ولتوضيح الصورة أكثر فاننا نتطلع للقاء بالأستاذ التميمي نجري فيه حواراً حول مطار عدن الدولي والمشاريع التي ستنفذ فيه والصعوبات التي تواجهه وعودة شركات الطيران العربية والأجنبية إليه وتحقيق وعد القيادة السياسية بجعل مطار عدن الدولي محطة ترانزيت عالمية..*لا ننسى ونحن في الحديث عن مطار عدن الدولي أن نشير إلى طيران اليمن "اليمنية" التي تعمل من خلالها قيادتها المتمكنة في الترويج لمطار عدن من خلال مكاتب اليمنية المنتشرة في العديد من دول العالم .. وكذلك جهود قائد اليمنية الكابتن عبدالخالق القاضي في المساهمة بتحويل الحلم إلى حقيقة حلم "الأجواء المفتوحة" وهذه المعلومة التي ينكرها الجاحدون على الرجل، نقولها اليوم بصوت عالٍ إن "عدن مدينة تسكن في قلب كل يمني".*ويكفي ما نشاهده في الأعياد والمناسبات من تدفق أبناء المحافظات إلى عدن .. عدن الوحدة التي قاومت الانفصال ومحته من وجودها نهائياً .. فشكراً لليمنية وهي تعانق اليوم سماء عدن المفتوحة منافسة لشركات الطيران القادمة إلى المطار بإذن الله.*وفي الختام أعيد هذه العبارة التي قالها الأستاذ محمد التميمي "نسعى وبدعم من قيادة هيئة الطيران إلى تأهيل مطار عدن الدولي وتحسين خدماته لجمهور المسافرين كالأسواق والمطاعم والبوفيهات وغيرها من الخدمات التي تبرز المطار كبوابة حضارية لليمن."