المحويت / سبأ:"الكل هنا مضياف، حتى الأطفال أتحفونا بعباراتهم البريئة، فضلا عن ذلك أبهرتنا الطبيعة اليمنية الخلابة وأدهشتنا تكوينات وإبداعات الطابع المعماري للبيوت وفن الزخرفة ومهارة تطويع الطبيعة ".هكذا عكست السائحة الفرنسية / دلفين سي / وزميلتها / فاني بلانتشارد / انطباعهما عما شاهداه في زيارتهما السياحية لليمن، وما تحقق لهما من متعة كبيرة خلال قضائهما للإجازة السنوية.وأوضحت السائحتان الفرنسيتان إن اختيارهما اليمن لقضاء أجازتهما السنوية جاء من بين عدة خيارات، وبعد ما أشار به عليهما بعض الأصدقاء والأقارب لزيارة (العربية السعيدة) بدلا من السفر إلى فرنسا، حيث أكدتا أن الاختيار كان موفقاً وحقق لهما المتعة التي كانتا تنشدانها.وقالت / دلفين سي / وزميلتها / فاني بلانتشارد / كلاهما في الـ 20 من العمر "اليمن بلد جميل، والناس كرماء وبسطاء في تعاملهم مع الزائر، والجميع تعامل معنا هنا بلطافة وترحاب صادق" .. مؤكدتين أن ما يلفت الانتباه والشعور أكثر ما يحاط به الزائر لأي منطقة في اليمن من حفاوة كبيرة وكرم أصيل.ونوهتا إلى هذا الشيء بالقول " تلقينا دعوات لتناول الأكل وشرب الشاي مع أكثر من أسرة يمنية، هذا سلوك طيب لمسناه هنا قد لا يحدث في فرنسا أو في غيرها، الإنسان اليمني كريم ومضياف ولديه رغبة شديدة في مخاطبة الآخرين والتحدث معهم.دلفين وزميلتها اللتان تعملان في مجال الصحة بجيبوتي، كانتا أكثر حرصاً في برنامجهما السياحي الذي استمر 12 يوما، لعدد من المناطق والمديريات في محافظتي المحويت وتعز على التجول في معظم المناطق مشيا على الأقدام ومخالطة الركاب في السيارات العامة، وارتدائهما الحجاب الأسود الذي ترتديه النساء في معظم مناطق اليمن، وأفادتا بأن ذلك حقق لهما متعة كبيرة لرغبتهما في القرب أكثر والتعرف على أنماط حياة المرأة اليمنية والسكان بشكل عام.ولم تخفيا اندهاشهما مما شاهداه من جمال الطبيعة وكنوز الآثار في كل المناطق التي زارتاها، فأخذتا ترسمان بأناملهما بعض اللوحات لتختزلا الجمال والروعة في لوحات تشكيلية إلى جانب ما تشكل في الذاكرة، من جمال طبيعي للجبال والقرى المعلقة والأرض الخضراء والأودية المتقطعة وزخارف البناء للبيوت المختلفة من منطقة لأخرى وشواهد الآثار بما تحمله من دلالات فكرية وحضارية وإبداعية. / دلفين سي / وزميلتها / فاني بلانتشارد / الفرنسيتان، تؤكدان أن السائح الزائر لليمن يعود إلى بلده ومكان إقامته وقد تشكلت لديه أروع وأجمل الصور عما يبحث عنه السائح، ويمكن أن يحتفظ بها في ذاكرته وأرشيفه الشخصي.