مسقط
مسقط/ وكالات :دعا مؤتمر العولمة والإعلام في الشرق الأوسط الاتحاد الدولي للإعلام للعمل على تنظيم مؤتمر دولي سنويا بالتعاون مع جامعات مختلفة من الشرق الأوسط ومناطق العالم المختلفة للوقوف على القضايا المتعلقة بالإعلام والعولمة . وأكدت توصيات المؤتمر الذي اختتم أعماله برعاية سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان على أهمية إجراء مزيد من التجارب بالتعاون مع نماذج وبرامج التعليم العالي المتحققة في العالم . كما كشف الحفل الختامي للمؤتمر عن اتفاق بين مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان ورئيس الاتحاد الدولي للإعلام لاصدار ملحق شهري باللغة العربية واللغة الانجليزي يحمل عنوان «جلوبل أوبزرفر» يعنى بقضايا الإعلام ويأتي هذا الاتفاق كثمرة أولى لتوصيات المؤتمر .وكان البروفيسور يحيى كمالبور رئيس الاتحاد الدولي للإعلام والدكتور عبيد بن سعيد الشقصي عميد كلية البيان ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد قرأ البيان الختامي للمؤتمر مناشدا جامعات الشرق الأوسط بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للاستفادة من النتائج المتمخضة عن المؤتمر .وسبقت قراءة التوصيات قراءة البيان الختامي للمؤتمر الذي أكد على أنه باستطاعة وسائل وتقنيات الاتصال أن تعمل على تحقيق التنمية والقيام بمهام نبيلة عندما تنطلق من أساس تحقيق المصلحة العامة بالتزامن مع التوسع في مجال العمل الإعلامي .كما أكد البيان الختامي أن وجود إعلام مستقل ومسؤول وشفاف ضرورة مهمة لتحقيق ديمقراطية واعية . مشيرا إلى أن البشر بطبيعتهم ورغم اختلاف أماكنهم متحابون وروحانيون ومتعاطفون فقط عندما يحصلون على فرص مواتية وعلى وسائل الاتصال أن تسعى إلى ترويج القيم الإنسانية الحقة وأكد المؤتمر الذي اختتم أعماله بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس أن التعليم هو مفتاح التغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بصورة عامة وعلى مؤسسات التعليم العالي ووسائل الاتصال أن تلعب دورها في توجيه المجتمعات بصورة إيجابية إضافة إلى زيادة الوعي حول القضايا المهمة والحساسة من خلال تعاون الأساتذة والمفكرين من مختلف دول العالم وعليها أن تسعى إلى الحصول على حلول للقضايا الدولية العالقة من أجل توسيع مدارك البشر والشعوب وذلك من أجل إنتاج ونشر المعرفة .وكان المؤتمر قد شهد تقديم 30 ورقة عمل، حيث قدمت 18 ورقة عمل خلال خمسة محاور هي التعليم العالي والعولمة والشرق الأوسط وقدمت خلاله ثلاث أوراق عمل، وفي المحور الثاني الذي حمل عنوان «التوجهات الجديدة في تعليم الإعلام، والبحث الإعلامي العلمي» قدمت ثلاث أوراق عمل. وفي الجلسات المسائية قدمت ثلاثة محاور الأول حول «العولمة ووسائل الاتصال والعلاقات الدولية» و«الحروب، الصراعات الإقليمية ووسائل الإعلام في الشرق الأوسط» أما المحور الأخير فحمل عنوان »تاريخ وتطوير وسائل الاتصال في الشرق الأوسط«.وقدم الدكتور هوارد كوهين رئيس جامعة بورديو الورقة الأولى التي حملت عنوان(الفرص المتاحة دوليا للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي الأمريكية) ثم قدم الدكتور نبيل إبراهيم رئيس جامعة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ورقة عمل بعنوان (التعليم وعملية التغيير الاجتماعي في الشرق الأوسط) وفي الورقة الأخيرة للمحور الأول قدم الدكتور ريتشارد راب من جامعة بورديو بالولايات المتحدة الأمريكية ورقة بعنوان (التعليم العالي في الشرق الأوسط: الفرص والتحديات التي تواجه الولايات المتحدة وشركاءها في المنطقة).وفي الجلسة الرابعة للمؤتمر والتي كانت شملت محور التوجهات الجديدة في تعليم الإعلام والبحث العلمي أشار الدكتور أحمد فاروق رضوان، مدرس الإعلام بكلية الآداب، بجامعة حلوان، المصرية في ورقته التي حملت عنوان (احتياجات التدريب وتقييمه لدى العاملين في العلاقات العامة.. دراسة على عينة من العاملين في إدارات العلاقات العامة والإعلام بمنظمات وشركات مصرية وخليجية) أشار إلى أن أهداف دراسته تمثلت في التعرف على طبيعة عملية التدريب التي يحصل عليها العاملون في إدارات العلاقة العامة والإعلام بالمنظمات المصرية والخليجية. وكذلك التعرف على تقييم هؤلاء العاملين للعملية التدريبية والوقوف على جوانبها السلبية والايجابية. إضافة إلى التعرف على الاحتياجات التدريبية للعاملين بالعلاقات العامة.وأوضح أن من بين الأهداف المتوخاة وضع تصور للمعارف والمهارات المطلوب إكسابها للعاملين في إدارات العلاقات العامة والإعلام بهذه المنظمات.وأن التدريب والتعليم المستمر يعد من أساسيات تطوير الموارد البشرية في المنظمات المختلفة، ومع تطور أدوات ووسائل الاتصال المستخدمة في العلاقات العامة وتعدد الأنشطة التي تقوم بها وتطور دورها الإداري والاتصالي داخل المنظمة، أصبح تدريب أخصائيي العلاقات العامة والإعلام بهذه المنظمات من الأمور المهمة بحيث لم يعد مقبولا الاكتفاء بالمواد الدراسية الأكاديمية التي حصلوا عليها في المراحل التعليمية سواء كانت تخصصاتها الأكاديمية متعلقة بالإعلام او بتخصصات أخرى مما يستوجب تطوير مهاراتهم التطبيقية التنفيذية بما يتلاءم مع احتياجات العمل وطبيعة المنظمة التي يعملون بها.