اقواس
احمد عبدالله الشهاريالفنان يحيى السنيدار هذا المغمور الذي نحته وسائل الإعلام جانباً ووضع في رف النسيان رغم انه قام بدور بارز في صقل وإبراز الموشحات الصنعانية وبالذات ألموشحه التي تمثل النمط التركي وهي تعتبر من أجود ما قدم لها هذا الفنان من لحن متميز اكسبها جمالية خاصة بها ينجذب المستمع إليها تلقائياً وهي موشحه «اركن على الخالق».ولايفوتنا في هذا السياق ان نشير الى الأناشيد الوطنية التي أبدع فيها يحيى السنيدار وكرس جهده الإبداعي في صياغتها وإبرازها لحناً واداءً.إما من ناحية الغناء الصنعاني فله فيه باع كيف لا وهو ابن صنعاء واستقى من ينابيعه الحقيقية المتمثلة في مشائخ الفن العظام امثال الشيخ قاسم الاخفش والشيخ علي ابوبكر باشراحيل وصالح عبدا لله العنتري والشيخ البار واحمد عبيد القعطبي وعوض عبدالله المسلمي وعلي عوض الجراش وعمر محفوظ غابة وصالح يوسف الزبيدي وفضل محمد اللحجي وغيرهم لكنه استطاع أن يضيف عليها لمساته وروحه الفنية التي عرف بها.فمن الإنصاف ان نذكر جهة الاختصاص بان هذا الفنان قام بتسجيل مجموعة لأباس بها من الأناشيد الوطنية والأغاني العاطفية والتواشيح لتلفزيون وإذاعة صنعاء غير ان هذه الإبداعات ضاعت في دواليبها وبدورنا كمهتمين في هذا المجال نناشد هذه الجهات بأن تعطي هذا الفنان حقه في إذاعة ماقدم خدمة للذوق العام مذكرين ايضاً في الوقت نفسه انه يمر بظروف صحية ومادية منظورة ينبغي النظر إليها برعاية واهتمام لافتين النظر إلى انه قد عاصر الفنان الكبير صالح عبدا لله العنتري وتأثر به فتصور وفناناً عايش كيف له ان يقدم من مذاق فني غير الروعة والشفافية وحلاوة النغمة لايستحق معها هذا النسيان.