الحديدة/ سبأ :أقيم أمس بمدينة الحديدة مهرجان انتخابي للأخ/ فتحي محمد عبدالله محسن العزب المترشح المستقل في الانتخابات الرئاسية المقرر أجراءها.وفى المهرجان القى المترشح العزب كلمة قال فيها أن الحديدة عروس البحر الأحمر والمعروف أن العروس تكون في أجمل وأفضل حلة وبهاء لكن العروس تحتاج إلى مزيد من التزين ولعلها في السنوات القادمة بعد أن يحدث التغيير ستصبح عروسا بما لهذه الكلمة من معنى.وأضاف أن أبناء الحديدة يمتازون بطيب القلوب وسماحة الصدور.وهم يمتلكون هديرا كهدير البحر ويكنزون ويضعون الامهم وإحزانهم في أعماق قلوبهم كما يحتفظ البحر في أعماقه بكنوزه وينفثون من صدورهم الخبث بأشكاله وألوانه كما يقذف البحر أوساخه إلى شواطئه وهؤلاء هم أهل الحديدة.وقال أن الحديدة مثلها مثل أي محافظة في الجمهورية تعانى الكثير والكثير ومعاناتها ناتجة عن الفساد الذي يسود جميع مرافق الدولة اليمنية هذا الفساد الذي ما يزال باسطا على أرضنا وما ترك شيئا على بساطته ألا شوهه.وأردف قائلا أن الحديدة تعانى النقص في الخدمات سواء خدمات الكهرباء أو المياه أو التعليم أو الصحة والعجيب إننا في القرن الواحد والعشرين وما تزال محافظة الحديدة تعانى من مرض الملاريا وكثير من الإمراض التي تعانى منها الشعوب.وقال أعرف أن أكثر من 70 بالمائة من أبناء محافظة الحديدة فقراء في الوقت الذي بلادهم يخرج منها البترول ويخرج منها الغاز وفيها الجمارك والضرائب والزكاة وهم فقراء كغيرهم من أبناء هذا الوطن الذين كانوا فقراء بفعل السياسات التي رسمت وخططت لهذا الشعب لكنهم أغنياء بأرادتهم وعزائمهم العالية التي بها نعول أن يتحقق تغيير قريب بأذن الله في مستوى حياتهم وأدائهم لهذا الوطن.وأضاف أن الفساد يا أخوتي في اليمن كارثة مروعة وفظيعة ويمكن قول الكثير من الألفاظ في هذا الجانب .. إن الفساد قد أتى على أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. أن الفساد تمدد في مظاهر كثيرة ومن هذه المظاهر تركز السلطة في نقطة واحدة بحيث يصبح واحد هو مصدر القرئر لكثير من الأشياء. وعدم تفتيت هذه المصادر إلى جهاتها المعنية.وتابع قائلا لقد قضى الفساد على هيبة الدولة وأدائها ومهامها فأصبحت دولة مشلولة تنتظر الأوامر في تنفيذ المهام والإعمال وسيطر الفساد على القضاء فجعله قضاء مشلولا وعاجزا وأصبح لا يتمتع بالنزاهة ألا من أتاه الله عزيمة قوية لمواجهة هذا التدخل واتى الفساد السياسي على الوظيفة العامة وأصبحت الوظيفة العامة اليوم حكرا على جانب من أبناء الوطن إلى من ينتسبون لحزب معين ويحرم من ذلك الكثير من أبناء الوطن إلا أن يعلنوا ولائهم لهذا الحزب.. وجيرت هذه الوظائف لخدمة واحد ومعاداة كل اليمنيين. وأستطرد قائلا وليس هذا فقط أن الفساد قد طال المؤسسة العسكرية وذلك بجرها إلى أتون المعارك السياسية وان تحسم لصالح حزب واحد وهو الحزب الحاكم وان تتنقل يمينا وشمالا بين المراكز الانتخابية وكأن هذه هي وظيفة هذا الجيش وليس وظيفته الدفاع عن الوطن وعن اليمنيين وحماية مكتسبات هذا الوطن . وتابع قائلا أحد بنود الثورة اليمنية هو بناء جيش وطني قوى يحمى هذا الوطن .. كما أن الفساد السياسي قد أتى على الحياة السياسية فأقلق الأحزاب وجعلها في توجه من توجهات الدولة ناحيتها المكايدات وتوجيه أجهزة الأمن إليه اختراقا وتمييعا لأدائها وأداء رسالتها في هذا المجتمع.وأردف قائلا أيضا لعبت السياسة والفساد السياسي دورا في امتهان دور منظمات المجتمع المدني التي يجب أن تلعب دورا أساسيا في توعية هذه الأمة والحفاظ على حقوقها ومكتسباتها ولكن الفساد السياسي ميع دور هذه المنظمات وجعلها أشتاتا وفرقا عديدة إن أعجبته أثنى عليها وان أساءته فرقها وعطل دورها وحرمها ولم يعترف بها ونتج عن هذا الفساد السياسي فساد اقتصادي وتمثل ذلك في أمرين الأمر الأول أنه أتى على ثروة البلاد من الغاز والنفط والجمارك والضرائب والزكاة فعبث بها ووضع لها بنودا وهمية فيما يسمى بالموازنة فصرفها في غير مصارفها الصحيحة وحرم الشعب من هذه الثروة وقال لقد قدر الفساد لعامين فقط وهى 2003 و 2004 م مبلغ تريليون أي ألف مليار ولو وزعت هذه الأموال على دوائر الجمهورية لكان نصيب كل دائرة من هذه الدوائر 3 مليارات .. كم من المشاريع ستقام .. المشاريع التعليمة والصحية وخدمات الطرقات إلى غير ذلك بالإضافة إلى تشغيل اليد العاملة التي تزداد سنة بعد سنة ولكن هذه الأموال لم تجد طريقها إلى قسمة المواطن ولكننا نجد طريقه اليوم بخدمات سريعة هكذا سفري قص أشرطة وتقويم بلكات وحتى البلكات ليست ممكنة ويمكن أن تهدم سريعا تهدم حتى لأتبقى مع الزمن شاهدا على مدى هذه الأفعال التي توضع في مثل هذه الايام من الأعــوام الانتخابية وغيرها هذا جانب. وقال المرشح العزب الجانب الثاني في الفساد الاقتصادي .. هو سياسة الجرع كما يسميها شعبنا الكريم وهم يسمونها ظلما وبهتانا إصلاحات اقتصادية هل وجد الشعب أن هذه فعلا أدت إلى إصلاحات اقتصادية أننا لم نجد من واقعنا الاقتصادي تحسن ألا هؤلاء أساطين الحكم والسياسة من الحزب الحاكم فزادت أرصدتهم كثرت أموالهم تعددت فللهم وتنوعت سياراتهم وأصبح هذا الشعب في مزيد من الفقر والحرمان وشغف العيش وهناك في يمن الإيمان من يأكلون من براميل القمامة ويشحتون أو يضعون أيديهم أمام كل مار يبحثون عن لقمة العيش أو يقفون في المساجد بالعشرات يسألون الناس أو نساء يقفن في أبواب المساجد يسألن الناس.وأضاف أن هذه الجرع أفقرت هذا الشعب رغم الغنى بترول و غاز ملعوبا بها وضرائب وجمارك إلى أين تتجه .. الله اعلم .. أن هذه السياسات السلعية كما يسمونها قد طأطأت هامات اليمنيين وكسرت عزة نفوسهم وحطمت صفاء قلوبهم واخذوا يبحثون عن أماكن للهروب إليها طلبا للجاه وطلبا للرزق في الوقت الذي تستثمر حكومة اليمن التي يحكمها الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام ملايين ومليارات من الدولارات في الخارج يبنون بنية أساسية لغير اليمن ولغير اليمنيين ويتركون بلادهم محطمة فقيرة من هذه الخدمات. وأردف قــائـلا: وطال الفســـاد أوضاع التجار الذين يسهمون في كل مجتمع في بناء وطنهم وازدهاره وتقدمه .. فاسمع أن التاجر فلان قد عمل طريقا جميلا والثاني قدم مستشفى جميل مجهز بالإمكانيات اللازمة وكأن الدولة قد تخلت عن واجبها في هذا الجانب . وتابع قائلا : أن رأس المال الوطني قد غاب عن الساحة اليمنية وأصبح غير موجود في اليمن وموجود خارجيا ويستثمر في أرض غير أرض اليمن ولم يجدوا الثقة في تشريعات اليمن ولم يجدوا الثقة في الأجهزة اليمنية في حسن التعامل مع رأس المال الوطني لهذا هاجر رأس المال الوطني .. كما يجب الشعب كله أن يهاجر عن وطنه وأيضا طال الفساد رأس مال المستثمرين الذين أحجموا عن القدوم إلى اليمن لأنهم لم يعرفوا سقف الفساد وأين نهايته لهذا حجب رأس المال العربي و الأجنبي ولم يجرو أن يدخل اليمن وألا لكان اليمن فيها من الاستثمارات العربية والأجنبية الشيء الكثير ويمتص من الأيدي العاملة الشيء الكثير ولكن الفساد حجب هذا المال أن يدخل إلى الوطن لان السياسات التي تتفتح نحو هؤلاء المستثمرين سياسة شراكة أو سياسة حماية إلى غير ذلك وهؤلاء لا يعجبهم مثل هذه الأساليب.وقال أيها الأخوة ورغم هذا فان اليمن موعودة بأذن الله تعالى إلى التغيير وأنا أعد أبناء الحديدة وأبناء اليمن قاطبة في حال فوزي بمنصب رئيس الجمهورية ان اعمل جاهدا على أعادة هيبة هذه الدولة وبناء مؤسساتها بناء صحيحا وان تقوم هذه المؤسسات بواجبها وان يتم الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وان يقام مبدأ الثواب والعقاب في هذه المؤسسات بدءا من رئيس الدولة وانتهاء بأدنى مسئول في أجهزة الدولة وأن ينزع الفساد من عروقه لينعم هذا الشعب بنظام نظيف بأدائه وواجباته وان يعمم خير اليمن من البترول والغاز على أبناء اليمن وان ينتقل اليمنيون من حالة الفقر المزرية إلى حالة الغنى بأذن الله سبحانه وتعالى بسياسة توزيعية لهذه الثروات يحفظ فيها حق الحاضر وحق المستقبل من أبناء اليمن. وأن يقام فيها نظام تجاري يسمح فيها للرأس مال الوطني والأجنبي أن يمارس دوره في التنمية وازدهار البلاد وتقديم الخدمات بأنواعها المختلفة حتى تزهو اليمن وتتحلى بحلية جميلة تضاهى بها الكثير من البلدان.واختتم كلمته بالقول ليس من العسير أخراج اليمن من ما هي فيه .. أن أخراج اليمن من ما هي فيه من فساد تتطلب أرادتكم وتتطلب عزائمكم وتتطلب يا أهل الحديدة مواقفكم الواضحة والمعلنة تجاه الحرب الواضحة والصارخة تجاه هذا الفساد وان تقفوا ويقف اليمنيون جميعا أمام هذا الفساد وان يمشى الشعب بقدميه على جثة الفساد بأذن الله سبحانه وتعالى .. واذكروا قول الله سبحانه وتعالى أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم صدق الله العظيم .. أن أردتم المستقبل الجميل فعليكم بالصوت الامين.وكان الأخ /غالب محمد مريع / منسق الحملة الانتخابية للمرشح في المحافظة قد القى كلمة رحب فيها بالمرشح العزب في محافظة الحديدة. وتخلل فعاليات المهرجان الانتخابي عدد من الأناشيد و الاسكتشات .
عروس البحر الأحمر تحتضن مهرجاناً انتخابياً للمرشح المستقل فتحي العزب
أخبار متعلقة