وزير الخارجية التركي يبحث مع الزعماء اللبنانيين سبل حل الأزمة السياسية
دمشق / وكالات :اجتمع وزير الخارجية التركي علي باباجان مع الزعماء اللبنانيين أمس الجمعة في أطار مساع دبلوماسية للمساعدة في إنهاء أزمة سياسية قائمة في لبنان منذ عشرة أشهر وتهدد عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية.وعقد باباجان محادثات مع فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني المنخرطة حكومته المدعومة من الغرب في مواجهة المعارضة المؤيدة لسوريا بقيادة حزب الله.والتقى باباجان أيضاً مع نظيره اللبناني فوزي صلوخ ورئيس مجلس النواب نبيه بري احد قيادات المعارضة في لبنان.ودعا بري البرلمان لعقد جلسة في 23 أكتوبر لانتخاب رئيس جديد للبلاد. لكن الخلافات السياسية تهدد بعرقلة انعقاد الجلسة للمرة الثانية.وكانت الجلسة السابقة التي عقدت في 25 سبتمبر قد تم تأجيلها حتى 23 أكتوبر لعدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجلسة مع غياب نواب عن الجلسة بعد أن فشلت الأطراف في الاتفاق على مرشح يحظى بإجماع الآراء.وقال علي باباجان عقب اجتماعه مع صلوخ "تركيا تعلق أهمية كبرى على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته. إعادة الاستقرار إلى لبنان له أهمية قصوى بالنسبة لمنطقتنا ونود أن نرى نهاية للازمة السياسية الحالية عبر الحوار والمصالحة."من ناحية أخرى قالت سوريا إنها تحترم سيادة واستقلال لبنان ومستعدة لإقامة علاقات دبلوماسية مع حكومة لبنانية "تؤمن بعلاقات ودية" لا مع "حكومة معادية كما هو حال حكومة فؤاد السنيورة".جاء ذلك في رسالة وجهتها سوريا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد أسبوع من تلقي الأخير رسالة من السنيورة يطلب فيها مساعدة المنظمة الأممية وجامعة الدول العربية لمنع دخول أسلحة إلى لبنان قادمة من سوريا.وأكدت الرسالة "احترام سوريا التام لسيادة واستقلال لبنان"، وقالت إن "موضوعي إقامة العلاقات الدبلوماسية وترسيم الحدود بين سوريا ولبنان (...) سيتم حلهما بالاتفاق بين الحكومة السورية وحكومة لبنانية لا تنصب نفسها عدوا لسوريا".وأضافت أن "سوريا على استعداد تام لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع حكومة لبنانية تؤمن بعلاقات ودية مع سوريا وليست معادية لها كما هو حال حكومة السنيورة الآن".وترى سوريا أن الرسالة التي وجهها السنيورة إلى بان كي مون "حفلت بمختلف أشكال التضليل"، متهمة رئيس الوزراء اللبناني "بتكرير التهم التي تطلقها إسرائيل ومن يقف خلفها حول تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان".وكان السنيورة ذكر في رسالته أن "كميات كبيرة من الأسلحة الآتية من سوريا قد دخلت لبنان خلال الحرب (في 2006) وربما بعد الحرب، ووزعت على مجموعات تقيم علاقات وثيقة بها".