بغداد / 14 أكتوبر / رويترز:تعهد رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا أمس الخميس بتعزيز الاواصر الامنية والاقتصادية مع العراق وحث المنطقة على عمل المزيد للمساعدة في اعادة بناء حكومة بغداد بعد سنوات من الحرب. وقال اردوغان الذي اصبح اول زعيم تركي يزور بغداد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 بأن الجانبين يريدان إقامة منطقة أمنية تقضي على التهديدات الارهابية بين البلدين. واتسمت العلاقات بين البلدين في أحيان كثيرة بالتوتر بسبب متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يستخدمون شمال العراق منصة انطلاق لشن هجمات في تركيا. وقال اردوغان في مؤتمر صحفي تركيا حصلت على دعم الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان في شمال العراق فيما يخص الارهاب من جانب حزب العمال الكردستاني. ويسعى حزب العمال الكردستاني لاقامة وطن للأكراد الاتراك في جنوب شرق تركيا ويستخدم شمال العراق كقاعدة لشن هجمات على أهداف داخل تركيا. ووقع أردوغان ونظيره العراقي نوري المالكي اتفاقا لتشكيل مجلس «للتعاون الاستراتيجي» رغم أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان قد تم الاتفاق على أي اجراءات مشتركة للتصدي لحزب العمال الكردستاني. ووصف المالكي خلال المؤتمر الصحفي مع اردوغان زيارة رئيس الوزراء التركي بأنها تاريخية وقال إن الوقت مناسب لتطوير العلاقات بين تركيا والعراق. وزيارة أردوغان علامة أخرى على أن جيران العراق يعززون علاقاتهم مع بغداد مع تراجع أعمال العنف إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات. وقال اردوغان انهم يجب ان يساعدوا اشقاءهم العراقيين في عمليات اعادة بناء العراق. واضاف موجها حديثه الى اصدقاء الجوار في المنطقة ان مستقبل العراق هو مستقبلهم مؤكدا على ضرورة زيادة دعمهم للعراق. وقالت الكويت أمس الخميس إنها تنوي قريباً تسمية سفير لها لدى العراق بعد تحسن الامن بما يكفي للسماح باعادة فتح سفارة. وياتي ذلك بعد موجة نشاط دبلوماسي من دول خليجية عربية اخرى. ويتوقع ايضا ان يسمى العاهل الاردني الملك عبد الله قريبا سفيرا لبلاده لدى العراق. ولا يوجد سفير عربي في العراق منذ خطف سفير مصر وقتله بعد وصوله بغداد في عام 2005 .