أبوظبي / وام :تنظم دائرة التخطيط والاقتصاد خلال العام الحالي ثلاثة ملتقيات اقتصادية واستثمارية في كل من اليابان وألمانيا وكوريا بهدف الترويج لمجالات الاستثمار في الدولة .وقال الدكتور ناصر سيف المنصوري وكيل دائرة التخطيط والاقتصاد المساعد خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الدائرة ان مشاركة إمارة أبوظبي في هذه الملتقيات الاقتصادية والاستثمارية التي سيتم تنظيمها يهدف لإتاحة الفرصة لرجال الأعمال والمستثمرين من هذه الدول والقطاع الخاص بدولة الإمارات لإقامة مشاريع مشتركة موضحا أنه من المقرر أن يقام الملتقى الاقتصادي الأول بين الإمارات واليابان في طوكيو خلال الفترة من 24 الى 26 ابريل القادم والملتقى الاقتصادي بين الإمارات وألمانيا في فرانكفورت من 8ا الى 10 مايو القادم ومعرض فرص الاستثمار التجاري بين الإمارات وكوريا في سيؤول من 7 الى 9 يونيو المقبل .وأوضح وكيل الدائرة المساعد أن دولة الإمارات تربطها علاقات وطيدة مع كل دول العالم بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة و الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مؤكدا سعي إمارة أبوظبي بصورة خاصة من أجل تعميق صلاتها الاقتصادية والتجارية بمختلف أنحاء العالم.. وأشار الى أن هذه الملتقيات تهدف الى تعزيز سبل التعاون الثنائي مع تلك البلدان خاصة في الجانب الاقتصادي والاستثماري حيث تقود أبوظبي نموذجا مميزا للتنمية والانفتاح الاقتصادي في المنطقة و تشكل نقطة الارتكاز الاقتصادي المستند الى إطلاق الطاقات الكامنة في الاقتصاد واعتماد سياسات وتشريعات جديدة محفزة للتنمية والاستثمار وتنفيذ مجموعة من الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية وإعطاء القطاع الخاص دورا أكبر في النشاط الاقتصادي وتكريس الانفتاح على الاستثمار الأجنبي كما تنطلق من رؤية جديدة تستند الى جعل اقتصاد أبوظبي من أكثر اقتصادات المنطقة نموا واستقطابا لرؤوس الأموال والشركات العالمية وللكفاءات البشرية.وذكر أن هناك الكثير من الموضوعات التي يمكن أن تتناولها تلك الملتقيات وتخص سياسات التنمية والخصخصة والاستثمار الأجنبي وخطط تطوير صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الصناعة ودور المناطق الصناعية المتخصصة في تسهيل الاستثمار الصناعي وخطط تطوير البنى التحتية والمرافق العامة والتوسع العقاري وانعكاساته على الاستثمار والقطاعات الأخرى إضافة الى مستقبل السياحة والفرص المرتبطة بها ومتطلبات تمويل المرحلة المقبلة من التوسع الاقتصادي ونهضة الإمارات.ولفت سعادة الدكتور ناصر المنصوري الى دعم ومساندة الحكومة للقطاع الخاص في مشاريعه مؤكدا أهمية مشاركة المزيد من الشركات في الملتقيات والمعارض التي تقام خارج الدولة للترويج لمجالات الاستثمار وعرض المنتوجات الخاصة بها مشيرا الى دور القطاع الخاص خلال الفترة الماضية في تطوير البنية التحتية لدولة الإمارات.من جانبه أكد المهندس صلاح الشامسي رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن مشاركة إمارة أبوظبي في ملتقيات الشراكة الاقتصادية التي ينظمها اتحاد غرفة التجارة والصناعة لعام 2007 مع مؤسسة اندكس في كل من طوكيو وفرانكفورت وسيؤول تأتي بعد النجاح الذي حققته ملتقيات الشراكة التي عقدت خلال الأعوام الماضية والتي شجعت المزيد من هذه الملتقيات خاصة في أبوظبي ممثلة بدائرة التخطيط والاقتصاد وغرفة أبوظبي في سبيل فتح آفاق جديدة للتعاون بين الإمارات وهذه الدول ودعم علاقات التبادل التجاري بينهما.وأضاف رئيس غرفة أبوظبي أن مشاركة القطاع الخاص خاصة الشركات الكبرى في الملتقيات يساهم في التعريف بمجالات الاستثمار بالدولة خاصة في أبوظبي وجذب رؤؤس الأموال للقيام بمشاريع مشتركة في دولة الإمارات وتلك الدول حيث يقود القطاع الخاص مشاريع الخصخصة من مشاريع البلدية والكهرباء والصناعة التي لها دور كبير في التنمية.
من جانبه لفت محمد عمر عبدالله مدير غرفة أبوظبي الى أهمية مشاركة الشركات بالدولة في هذه الملتقيات لدورها التاريخي بما تقوم به من جهد في التنمية .. مؤكدا أن هذه الملتقيات تأتي في أطار الاتفاقيات والشراكة مع هذه الدول خاصة القطاع الخاص.وقال سعادة تاكوما هاتانو سفير اليابان لدى الدولة ان إقامة الملتقى الإماراتي الياباني في طوكيو يفتح أفاقا جديدة لهذا التعاون خاصة في مجال الاستثمار مشيرا الى ملتقى الشراكة الاقتصادية في أوساكا باليابان الذي عقد مؤخرا وتوقيع صفقات فاقت قيمتها 75 مليون دولار أميركي ساهم في إقامة العديد من هذه الملتقيات مؤكدا أن المنظمة اليابانية للتجارة الخارجية تعمل لإنجاح المؤتمر حيث يتسنى للمؤسسات العالمية ذات التقنيات المتطورة والقدرة الشرائية العالية للمستهلكين ضمان نجاح فرص الاستثمار والتجارة مع سوق الإمارات السريع النمو.أما أولفى افوزيز القائم بأعمال سفارة ألمانيا الاتحادية لدى الدولة فقد أشار الى أن إقامة الملتقى الإماراتي الألماني في فرانكفورت فرصة لكبار رجال الأعمال ورجال الاقتصاد في بلاده للتعرف على مجالات الاستثمار بالدولة وتعريف رجال الأعمال فيها على مجالات الاستثمار في ألمانيا مما يساهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مشيرا الى الصفقات التي تم التعاقد عليها خلال الملتقى الألماني الإماراتي مؤخرا والتي بلغت مليارا و900 ألف يورو .وأكد أن هذا الملتقى الهام يعقد بين البلدين لتعزيز علاقاتهما مما يساهم في زيادة حجم التبادل التجاري وتنشيط حركة الاستثمارات في المشاريع المشتركة.وأوضح يونج سوك كيم المدير العام للمؤسسة الاستثمارية الكورية أن إقامة معرض فرص الاستثمار التجاري بين الإمارات وكوريا في سيؤول يأتي نتيجة التطور الكبير لحجم التبادل التجاري الذي تشهده العلاقات التجارية بين البلدين مشيرا الى أن كوريا تصدر تكنولوجيات وخبرات ومهارات وأكد أن الإمارات مركز أساسي للتجارة والأعمال في منطقة الخليج .وأكد عبدالسلام المدني رئيس مؤسسة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض أن الملتقيات القادمة تحرص على بناء أنجح وأرقى العلاقات الاقتصادية و فرص الاستثمار التي تساهم في تطوير دولة الإمارات تبعا للرؤية الحكيمة لقيادة الدولة.
