زيدان يكتب التاريخ من الورقة الأخيرة
[c1]الطموح البرتغالي يتوقف عند بوابة النصر الباريسية[/c]عيدروس عبدالرحمناعاد النجم الفرنسي زين الدين زيدان صياغة وكتابة التاريخ الكروي العالمي مرة ثانية بوصوله مع منتخب بلاده للمباراة النهائية لمونديال المانيا.. بعد فوز الديوك بهدف واحد للقائد زيدان من ضربة جزاء.لكن كتابة زيدان هذه المرة لن تكن من اول السطر ولا من اول الصفحة .. ولكن من الصفحة الاخيرة باعتبار ان عجوز الشانزليزيه ستكون مباراته الختامية كرويا كلاعب على مستطيلات العشب الاخضر، ولعلها المرة الأولى التي يترك فيها نجم اسطوري كروي الملاعب ويعتزل الكرة في الوقت الذي اوصل بلاده لأعلى قمم ومستويات التصنيف العالمي.الهدف الفرنسي جاء من ضربة جزاء .. ولوحظ على فريق الديوك انهم يقدمون اداء ومستوى يحفظ لهم اكبر قدر ممكن من الجهد واللياقة وتوفيرها للقاء الحاسم.. وكعادته كان زيدان رمانة ميزان فريقه، ومن خلفه فييرا صاحب العطاء غير المحدود، وابيريه صاحب الجهد الشبابي المتوهج في حين برز الفريق البرتغالي وكأنه بلغ غايته واقصى مستويات طموحه، ببلوغه الدور نصف النهائي، ولوحظ على فريق سكولاري عقم هجومي واضح وغياب الخطورة وفاعليها على مرمى بارتيز، وطوال شوطي المباراة لم يحصل فريق البرتغال الا على فرصتين فقط اخطرها كرة القائد لويس فيجو الرأسية التي اطاح بها على بعد متر واحد فقط من شباك بارتيز.والواقع ان ديوك فرنسا لم يقدموا لنا ذلك الابداع الاسطوري الذي لعبوه مع البرازيل في حين حافظت البرتغال على تخلفها الهجومي، وتاه ديكوفي زحمة الضغط الفرنسي كما برز كريستيان رونالدو كأفضل لاعب برتغالي اناني ويحتكر الكرة لنفسه وكأنه لايريد التخلص منها الا في شباك بارتيز.استحقت فرنسا الفوز بالجهد الاقل والغاية المطلوبة انتظارا لليوم التاريخي الذي سوف تصنعه اقدام اللاعبون وكأن فرنسا تحافظ على سن وتقدم اعمار نجومها بمزيد من الاحتفاظ بمنسوبها اللياقي.المباراة انخفضت كثيرا عن مباراة الثلاثاء، وشكل خط هجوم الفريقين الحلقة الاضعف وقاموا بزيارات نادرة لشباك منافسيهم فيما سجل الدفاع الفرنسي حضورا واستعدادا قتاليا عالي المستوى وكان حارسهم بارتيز في اجازة بفضل قوة الفرنسيين المركزية ومن امامها كاسحة الالغام ومطهرة الكرات ميكاليلي وفييرا.تأهلت فرنسا للنهائى لانها الاحق، الافضل، والاجدر بعد تصاعد ادائها ومستواها منذ ولوجها دور الستة عشر ونسق وترمومتر لعبها يرتقي من مباراة الى اخرى وان كانت مباراتها مع البرازيل هي الاجمل.فرنسا فتحت الطريق بفوزها على البرتغالي اتجاه العاصمة الالمانية برلين لملاقاة الطليان وحولت اتجاه سير المرور لمنافستها برازيل اوروبا الى ميونخ لتحديد المركزين الثالث والرابع.