رأي صريح
الناقد المصري الشهير (محمود السعدني) قال ذات يوم..عندهم مارادونا.. وعندنا ماراضونا..؟! ويقصد بذلك الكرة المصرية قياساً لحال كرة القدم في العالم؟!..واذا احسن الكابتن/السعدني..تصوير الفارق الكبير بين الكرة المصرية والكرة العالمية المتطورة فإن حالنا في يمننا السعيد.. وفي مجال كرة القدم اليمنية لايختلف الحال.. بل للحقيقة نقول.. أن حالنا هو الاسوأ..؟!فالعالم بأسره يبرز الجوانب الفنية للعبة كرة القدم.. بمعنى ان اللاعب والمدرب وبقية اعضاء الجهاز الفني هم الذين يظهرون في الصورة.. اي ان الجانب الفني هوالذي يبرز في كل لحظة وفي كل مناسبة!.. فنحن نسمع عن اللاعب الذي تم تكريمه عالمياً.. واللاعب الذي قاد فريقه الى اعلى المراتب وافضل المواقع التي تشرف بلاده.. وكذاالمدرب الذي تتحدث عنه أجهزة الاعلام المحلية والعالمية وأساليب وطرق اللعب المبتكرة لديه ، وقدرته على فرض فريقه في المحافل الدولية بأساليبه المتجددة في خطط اللعب واساليب الدفاع والهجوم الخ... وتمتلئ الصحف بأخبار النجوم في الملاعب..وتتناقل وسائل الاعلام ادق وأهم اخبار هؤلاء النجوم؟!.. هذا ماهو متعارف عليه لديهم وهذا ينطبق بالقياس الذي وصفه الناقد المصري الشهير الاستاذ/ محمود السعدني عندما قال لديهم مارادونا؟!.. أما نحن هنا في اليمن.. فإن ا خبار رؤساء الوفود واعضاء البعثات..اخبارهم..وخبابيرهم هي التي تزكم الانوف... وخلافات الادارات فيما بينها في المنتخبات الوطنية، وتعال شوف الاخبار المجلجلة والتصريحات لرؤساء البعثات الرياضية اليمنية.. بينما لم نسمع يوماً تصريحاً أو خبراً عن رئيس بعثة كروية لمنتخب من المنتخبات الرياضية الدولية؟!.. وبعد هذا ترى أنه فعلاً تتحقق المقولة التي اطلقها (السعدني) بأن عندنا ماراضونا.. فلانسمع عن نجم من نجوم كرتنا اليمنية الذي رفع قدراته وحسن من مهاراته واستطاع ان يلفت انتباه الجماهير الرياضية اليه.. والمدرب اليمني هو الآخر مسكين.. آخر المسنين فهو الرجل الشماعة.. يتم تغييبه حتى لحظة الهزيمة ليتم نهش لحمه وتهشيم عظامه.. لانسمع مايمكن له أن يعطينا الأمل في أن هناك شيئ في المستقبل يلغي الصورة المشينة ويبدأ باظهار وتحديد معالم اللوحة الجيدة والمثمرة لمستقبل تطور كرة القدم في بلادنا الغالية اليمن؟!.. هل نقول أن (ماراضونا) حقنا سيطول عمره... أم سنقول أن علينا ان نعترف.. بأن الحقيقة هي (أن نستتر حتى لايزيد بلائنا أكثر ممانحن عليه؟!