أول مسرحية يمنية على مسرح أوروبي في برلين
أمل عياش
مسرحية ( معك نازل) حصدت نجاحاً كبيراً في اليمن وكذا في برلين عندما قدمت على مسرح جيربس وهو واحد من أهم المسارح في أوروبا.. وجيربس معناها “ سريع البديهية” بمعنى الجمع بين المسرح والذكاء. [c1]نجاح المسرحية في برلين[/c]شاهدها الجمهور الألماني والأوروبي وبعض الجاليات العربية وأعجب بفكرة النص التي تناقش قضايا الشارع اليمني حيث أن الترجمة كانت فورية بالألمانية من جهة أخرى أبدا الجمهور اليمني والعربي ارتياحهم بما راؤه من العرض معبرين عن فرحتهم بأول مسرحية يمنية على مسرح أوروبي مطالبين أن يكون هناك اهتمام بفرقة خليج عدن التي قدمت عروضها في جميع المحافظات في اليمن وان تقدم ايضاً في جميع الدول العربية والأوروبية كي يكون الواقع اليمني حاضراً في كل زمان ومكان.
[c1]تغير في الأدوار [/c]قدمت اعتذارها الفنانة سعاد ناصر التي تؤدي دور الفتاة التي تأتي من الريف تبحث عن زوجها في محافظة عدن وهو عبارة عن زواج سياحي اعتذرت في الوقت الذي تتهيأ الفرقة للرحيل إلى برلين للعرض المسرحي ولكن ببراعة واجتهاد مؤلف ومخرج العمل عمرو جمال بتغيير بعض الأدوار وإلغاء بعضها وبحرفية الممثل المبدع رائد طه وغيداء جمال استطاعا أن يؤديا الأدوار بتلقائية جميلة في الوقت الضيق وهنا غياب سعاد ناصر لن يغير أي شيء أو يتسبب في فراغ الحاجة أمل والفنانة المتألقة هدى حسن واثق الخطى يمشي ملكاً ومن خلف الكواليس التي لا يعرفها الجمهور من أن بعض طاقم العمل أصيب بوعكة صحية ولكن مدير البيت الألماني جيدو حاول أن يقدم لهم المساعدة بالعلاج وباجتهاد وبراعة الفنان قاسم رشاد الذي يلعب دور السكران والفنان عدنان الخضر “ بيبو” استطاع أن يتغلب على المرض وقدم العمل على المسرح ونال إعجاب الحضور وظل الجمهور واقفاً يصفق أكثر من ربع ساعة وقدمت الورود لطاقم العمل ونقلت عبر الفضائيات الألمانية مباشرة وكذا كتبت عن المسرحية الصحف الألمانية والعربية مثل الزميلة الحياة اللندنية السعودية... [c1]مسرحية يمنية في أوروبا[/c]نجاح المسرحية في برلين امتزج بالابتسامات والتصفيق الحار والفرح والدموع والزغاريد من قبل طاقم المسرحية ومشاهديها نجاح ليس له مثيل، نجاح مشرف ليس للطاقم ولا للفرقة فقط إنما لليمن كونها أول مسرحية يمنية تعرض في دولة أوروبية في وقت يسمع أن اليمن ليس فيها فن ولا ثقافة وكان رد اليمن لهذا الطاقم التجاهل واللامبالاة من قبل أي جهة مسؤولة في اليمن ولا حفاوة استقبال ولا وداع وان دل ذلك على شيء إنما يدل على أن الجهات المعنية بشؤون الثقافة والمسرح ليس بحاجة إلى فن وإبداع . والجدير ذكره أن طاقم العمل حظي بحفاوة استقبال من مطار فرانك فورت حتى برلين من قبل الإخوة في الجاليات العربية بسبب نجاح المسرحية عندما شاهدوها على «CD». وقدمت لهم بعض الدعوات لزيارة ومشاهدة تاريخ برلين العريق وكذا حظيت الفرقة بحفاوة من قبل السفارة اليمنية بألمانيا ممثلة بسفيرنا اليمني د. محمد لطف الارياني الذي رحب بالحضور وهنأهم على نجاح المسرحية.
![](https://14october.com/uploads/content/1006/7SWPU703-GZ2G66/adenaa.jpg)
![](https://14october.com/uploads/content/1006/7SWPU703-GZ2G66/nazl.jpg)