ثلاثة وثلاثون عاماً مدة ليست بقليلة أو بسيطة بل هي عمر بحالها وترحاها استطاعت الاستاذة القديرة مريم شدادي ان تثبت للجميع ان جني ثمار العمل الناجح والمبدع لايأتي بغمضة عين أو بين يوم وليلة ولكنه مر بسنوات عجاف لاثبات الذات والقدرة على المضي في الطريق السديد بكل ازماتها ومتاعبها ومنعطفاتها .هذه الاستاذة التي تنكرت لذاتها ولم تتلهف للأضواء والشهرة ولم تسعى للمسؤولية بغرض المطالب الشخصية والمصالح الذاتية فقد عاشت حياة لم يعشها الا الصادقون في سبيل خدمة العمل التربوي والتعليمي احبت مهنة التدريس وقدمت الكثير من وقتها وجهدها عبر مسيرة طويلة في سجل حياتها الزاخرة بالعطاء والابداع.ورغم معاناتها كغيرها من الجحود والنكران مدة طويلة إلا انها استطاعت من خلال الصبر والتسامح اكتساب التقدير والاقدام واستطاعت من خلال الاخلاص والتفاني تبؤ المكانة المناسبة لقدرتها وكفاءتها ونظرتها للمسؤولية كاستحقاق واعتبرتها تكليف وليس تشريف وحرصت على تجسيد ذلك ليس فقط من خلال تنفيذ مهامها وواجباتها تجاه العمل التربوي والتعليمي بكل جدارة واقتدار بل من خلال سلوكها الانساني وخلقها النبيل وتواضعها الجم مما جعلها تكبر في أعين الجميع .لذلك نجد انها لم تكن تربوية أو استاذة فاضلة ولكنها انسانة بمعنى كلمة انسانة بابعادها ووجوهها الانسانية ولاخلاقها وقيمها الحقيقية السامية ومشاعرها النابعة بالحنان والعاطفة والوفاء .والطيبة والسمو فوق الحقد والحسد والبغض ولاني أشعر بأنني لم افي هذه الشخصية التربوية حقها من خلال هذه السطور المتواضعة إلا أنني امل من خلالها التعريف فقط .الاسم : مريم علي سالم الشدادي .التعيين :1/10/1972م .المستوى الدراسي : دبلوم دار المعلمين عملت مدرسة من عام 1972 - 1994م عملت في مجال الاشراف الاجتماعي من 1995 - 2001م رئيسة قسم التعليم العام في مديرية الميناء عام 2002م .مديرة لثانوية محيرز من عام 2002 - 2002م .عينت مديرة لمكتب التربية والتعليم مديرية المعلا من عام 2004 - 2006م .كرمت على مستوى المدرسة كمعلمة نموذجية عام 1985م.كرمت على مستوى المحافظة عام 1987م .كرمت على مستوى المديرية كمديرة ثانوية نموذجية عام 2002م .كرمت على مستوى المحافظة عام 2002 .كرمت على مستوى الجمهورية كادارية تربوية عام 2004م .وعلى مستوى المحافظة مرة اخرى عام 2005م .
شخصية تربوية في دائرة الضوء
أخبار متعلقة