من المسؤول
كثيراً ما نلاحظ أن أغلب الأسر تلجأ للكذب والخداع أو توهم أبناءها بان لهم الحق أو الحرية في إبداء الرأي في بعض أنماط السلوك أو التربية العائلية في حين انها تعلم مقدماً ان تلك السلوكيات لا تدخل في نطاق المناقشة وان التزام الأبناء بها أمر مفروغ منه!وطبعاً الأبناء يحبون الأمانة والصدق من الكبار (أولياء الأمور).. ولديهم المقدرة على الفهم ان آباءهم قد لا تتوافر لهم حرية الاختيار عند فرضهم نمطاً أو آخر من أنماط السلوك عليهم!!ويزداد وعي الأبناء ومسؤوليتهم عن سلوكهم في سنوات طفولتهم وينضج إدراكهم للخطأ والصواب وإحساسهم بالذنب عند الخطأ ولكن سلوكهم في هذه المرحلة لا تسير على وتيرة واحدة بينما تنقلب بين سلوكهم الطفولية المبكرة ونضج سلوكهم للمرحلة الوسطى (مرحلة المراهقة) في حين انهم يستجيبون للعقل والمنطق معظم الوقت.فليس من الغريب ان يلجؤوا للغضب والانفعال اللذين كانت تتميز بهما مرحلتهم الطفولية.. والتجاء الأسرة للعقاب والتحقير قد يؤدي إلى نتائج عكسية فالافضل ان تعالج هذه التأثيرات والانفعالات بهدوء حتى يمكن التوصل إلى حل مرضٍ له ولاسرته وحتى لا يشعر أبناؤنا بالمهانة والاذلال لما فعلوا!!فاعتراف الأسرة بالخطأ لن يقلل من احترام الابن لهم بل على العكس فانه يضاعف من تقديره لهم ليس إلا.. ويصبح الاعتراف بالخطأ أحدى خصائله وشخصيته فالأبناء دوماً يقدرون الأمانة والإنصاف من الكبار ويعتبرونها من أهم خصائصهم.نبيلة السيد