[/c]هدى علي أحمد سيف [/c]الرضاعة الطبيعية هي أسهل وأكثر الطرق الطبيعية التي تلبي احتياجات الطفل من الغذاء ، نظراً لما يحتويه من عناصر غذائية مناسبة لعمره.فقد أثبتت الأبحاث والدراسات أن حليب الأم يحتوي على المضادات الطبيعية التي تحميه من الأمراض والإصابات البكتيرية وتقوي مناعته ، كذلك لا يحتوي على أي مواد زائدة قد تؤدي إلي زيادة وزن الطفل، بالإضافة إلى انه حليب معقم ونظيف وسهل الهضم، كما أثبتت الأبحاث العلمية أن الطفل الذي يرضع من أمه أكثر ذكاءً من أقرانه .والفائدة لا تعود على الطفل فقط وإنما للأم جانب كبير من الفائدة فالرضاعة الطبيعية تساعد على عودة الرحم إلى حالته الطبيعية ، كما تساعد المرأة على حرق السعرات الحرارية ما يسهل فقدان الكيلوغرامات الزائدة التي تسبب بها الحمل ، و تقلل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض كما أثبتت الدراسات العلمية .ومع كل هذه المزايا التي تجنيها الأم والطفل معاً ، نجد أن معدلات الرضاعة الطبيعة في تدن مستمر وخاصة في الرضاعة الحصرية في الأشهر الستة الأولى ، وهذا يعود إلى غياب الوعي لدى أفراد المجتمع وخاصة الأمهات ويتطلب تضافر جميع الجهات المعنية سواء مؤسسات حكومية ومنظمات دولية وأهلية وأفراد.والدور الذي يجب أن تضطلع به وسائل الإعلام للقيام بحملات توعوية من خلال وسائلها الهدف منها تشجيع وتعزيز الرضاعة الطبيعية الخالصة للأطفال دون (6) أشهر ، ما يسهم في الحد من وفيات الأطفال والتقليل من الإصابة بالأمراض المزمنة وبعض الإعاقات التي يكون سببها التغذية الصناعية إلى جانب توفير مليارات الدولار كل عام.وان تعي كل أم المخاطر التي تعود على الطفل من تناوله الحليب الصناعي ، ما يجعله فريسة للإصابة بالاسهالات وأمراض سوء التغذية وحرمان الطفل من العناصر الغذائية المفيدة لنموه ، وانه لا يمكن لأي حليب مهما كان يحتوي على عناصر غذائية أن يماثل العناصر الغذائية الموجودة في حليب الأم ، مهما سعت تلك الشركات المنتجة للحليب الصناعي الترويج له .وتنادي المنظمات الدولية والهيئات العالمية بالعودة للرضاعة الطبيعية والابتعاد عن التغذية الصناعية، بينما أمر الإسلام به منذ أربعة عشر قرنا كما جاء في القرآن الكريم (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة).أولادنا أمانة في أعناقنا فيجب علينا الاهتمام بصحتهم منذ ولادتهم وتغذيتهم الغذاء المناسب حتى ينعموا بالصحة والعافية .
حليب الأم غذاء متكامل
أخبار متعلقة