أصبح التلفزيون في السنوات الأخيرة من أهم وسائل الترفيه وقضاء ساعات الفراغ وخاصة ونحن نعيش عصر الفضائيات.. وقد أحدث هذا الجهاز المرئي تغيرات بالغة في عدد من أنواع النشاط الثقافي والتريفهي .. فتدهور اهتمام الأبناء بالدراسة وعدم وقراءة الكتب التثقيفية والمجلات والاستماع للأحداث الجارية خلال مايدور في الساحات العربية والمحلية الى جانب قلة ساعات الخروج لممارسة نشاطهم الرياضي!! كل هذا مانرأه في سلوكيات أبناءنا !!والتلفزيون عموماً قد يعمل على إثارة الاهتمام بالمواضيع التي يقدمها ولكنه قد يؤدي لاكتساب بعض شبابنا المراهق للمعايير والقيم المنعكسة في برامجه التي تقدم لهم حقائق الحياة بصورة محرفة غير واقعية أو مبالغاً فيها !!ويتفاوت اهتمام ابناءنا وعلى مختلف أعمارهم فالطفل مثلاً يهتم ببرامج الأطفال والأفلام الخيالية وأفلام المغامرات ويهتم المراهق بأفلام العنف والجريمة والكوميديا أما في مرحلة الدراسة الثانونة فقد يهتم البعض منهم بالأحداث السياسية الجارية !!لذا من الأسلم أن نعرف كأسرة أنواع البرامج والمحطات التلفزيونية طالما نحن نعيش حالياً عصر الانفتاح في أنواع البرامج والمحطات الفضائية وأن نختار مايصلح لأبناءنا وما يتناسب مع الميول النفسية والعاطفين ومستوى النضوج العقلي لتأثير تلك البرامج والتي قد تهدد سلامة عقول شبابنا التي هم عماد المستقبل والتي تبدأ من البيئة الأسرية أولاً والتي من الخطأ البالغ التغاطي عنها !!نبيلة السيد
