أحمد راجح سعيد :المتتبع عن كثب عما يجري من نشاط لأنديتنا الرياضية وخاصة تلك التي كانت إلى عهد قريب تعتبر الواجهة الأمامية لمختلف الألعاب السائدة والمتقدمة وفي مقدمتها كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى على مستوى الوطن بشكل عام يلاحظ بأسى بالغ كيف أن هذه الأندية بعراقتها وتراكمات إنجازاتها على عقود طويلة قد تغير بها الحال في الوقت الراهن وبدأ الوهن يدب في أوصالها ويفقدها دورها الرائد بفعل الأوضاع الإدارية والمالية المتردية من دون أن تجدلها حلولاً ناجعة وعملية سريعة أو على الأقل الحد من استفحالها من قبل الجهات المسؤولة المباشرة لذلك فهذه الأندية لم تجد أمام أوضاعها المستجدة غير الطبيعية سوى أن تترجم همومها إلى واقع الاستقالات الجماعية لعدد غير قليل من قياداتها السابقة المنتخبة وتعيين قيادات جديدة بديلة عنها وذات صلاحيات محدودة لاتتعدى عملية ( تسليم واستلام ) هذا إضافة إلى أن اغلب أعضاء القيادات الجديدة موظفون في مرافق من الوزن الثقيل ويشغلون وظائف قيادية ولا اعتقد أن في مقدورهم مهما بلغ عشقهم الرياضي التوفيق بين الجانبين خاصة لهذه الأندية التي جاءوا لإصلاح أوضاعها إلا إذا كان الهدف من التغيير للتغيير فقط تم من كان يتوقع أن أندية عدن التي ظلت تمتلك رصيداً ضخماً من الكفاءات القيادية المالية يأتي زمن تفتقر فيه إلى مثل هذه الكفاءات التي بدونها لا يمكن لأنديتنا أن تستعيد عافيتها من جديد لذا يتهيأ لي بأن المشكلة لم تعد مرتبطة بالأندية نفسها وإنما في السياسة القائمة عليها .
أخبار متعلقة