0 1 ملايين مريض في عام 2025 و 70 %منهم في الدول النامية:
القاهرة /14أكتوبر/ عادل محمود وأضافت: أن الطفل الرضيع قد يدخل في مرحلة فشل كلوي مزمن جراء هذه المضاعفات المصاحبة لهذه المرحلة العمرية، لذا لابد أن يتعامل الأطباء والآباء مع كلية ا لطففل بحرص شديد، فكلما قل الدواء، وحظي الطفل باهتمام عند دخوله الحضانة، يستطيع الطفل أن يمر من هذه المرحلة بسلام، ولا يصاب بأمراض الكلي. كما إن أمراض الكلي عند الأطفال أنواع، أهمها الأمراض الوراثية ومنها أمراض (الكلية المتكيسة) ، والتي تحدث حينما يولد الطفل بكليتين عبارة عن أكياس لا تقوم بوظائفها الأساسية نتيجة خلل وراثي، ويصاب بها الطفل في العادة عن طريق جينات الأب والأم، أو عبر تاريخ العائلة المرضي الذي يحمل الجينات الوراثية المسببة لتكيس الكليتين، لذا يستحسن أن يقوم الزوجان بعمل الفحوصات اللازمة قبل الزواج لاكتشاف الأمراض الوراثية التي قد يتعرض لها الأطفال في المستقبل وفي مقدمتها مرض تكيس الكليتين وفقر الدم وغيرها. ويقول د. طارق الباز أستاذ زراعة الكلي بجامعة القاهرة : إن عمليات زراعة الكلي في مصر حدثت بها طفرة كبيرة منذ إجراء أول عملية منذ ما يقرب من 03 عاماً، اكتسب خلالها الأطباء العديد من الخبرات الطبية العالمية، كما ظهرت خلال هذه الفترة الكثير من الأدوية المانعة والتي تزيد بالطبع من نسبة نجاح مثل هذه العمليات، لأنها تعطل عمل الجهاز المناعي حتي يتقبل الجسم هذا العضو الغريب، ليصبح عضواً أساسياً من أعضاء الجسد. وأكد أن نسبة نجاح عمليات زرع الكلى في مصر وصلت الى%95 وهي نسبة هائلة، وتستمر حتى سنةمن عملية الزرع، وتنخفض هذه النسبة الى %80 بعد 10 سنوات من العملية وأضاف أن نسبة نجاح العملية ترتفع كلما كان المتبرع بالكلى قريباً من المريض، وكان المتبرع حياً، بخلاف الدول الأخرى التي سبقت مصر وأباحت عمليات نقل الأعضاء من الأموات. وطالب د. طارق بوجود تشريع مصري يبيح نقل الأعضاء من المتوفي كي يتسنى للأطباء إنقاذ أكبر عدد ممكن من مرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون إلى عمليات زرع. وعن حقيقة ما يحدث من عمليات سرقة الكلى التي انتشرت مؤخرا أكد د.طارق أن عملية سرقة الكلى مستحيلة بكل المقاييس ولا يمكن أن تحدث طبيا بأي حال من الأحوال، لعدة أسباب منها أن هذه العملية لا تحدث بين يوم وليلة وإنما تحتاج لعدة أسابيع من التحضير والتجهيز سواء من المتبرع أو من المتلقي، ويسبقها أيضا العديد من التحاليل والفحوصات، للتأكد من أن المتبرع خالي من الأمراض الفيروسية والالتهابات المعدية كفيروس الكبد الوبائي ( سي) و ( بي) وأن تكون الكلى سليمة من أي أضرار ولا تحدث أي أضرار للمتبرع عند الاستغناء عنها، ولابد أيضا من توافق الأنسجة وفصيلة الدم بين المتبرع والمتلقي، وهذه كلها إجراءات تحتاج إلى وقت وتكون عادة بعلم المتبرع وبرضاه الكامل، لذا يستحيل أن يتعرض أي شخص لعملية سرقة الكلى. وأضاف أنه على افتراض أن هذه تحاليل من الممكن أن يقوم بها الطبيب في وقت يسير، وبإمكان الطبيب وهو في غرفة العمليات أثناء تخدير المريض أن يقوم بسرقة الكلى أو أي عضو آخر دون أن يشعر المريض بوجود كلىاخرىتقوم بالمهمة، فهذا غير ممكن أيضا لأنه لا توجد في مصر أجهزة تقوم بحفظ الكلى أكثر من 48 ساعة فقط، والكلى ليست مثل أكياس الدم أو أطفال الأنابيب يتم حفظها لحين زرعها لمريض آخر، لذا يستحيل بأي حال من الأحوال عمليات سرقة الكلى كما يحدث في الأفلام والمسلسلات، فهذه فبركة إعلامية حظيت للأسف بتصديق غير منطقع النظير، نظرا لغياب الثقافة الطبية السليمة في مجتمعاتنا. وعن لغة الأرقام والإحصائيات،يقول د. زغلول العاصي أخصائي أمراض الكلى أن علاج هذه الأمراض يستوجب تكاليف باهظة، في ظل غياب تام لثقافة الوعي الصحي عند المواطنين، وإهمالهم المستمر في عمل الفحوصات الدورية وهو ما يساعد على انتشار مثل هذه الأمراض بسرعة كبيرة ، ورغم انخفاض الأمراض المعدية في مصر كالسل والكوليرا والدرن، ظهرت أمراض أخرى على الجانب الآخر أشد خطورة مثل السكري والضغط وأمراض الكبد والكلى. وأضاف د. زغلول أنه مع قدوم عام 2025 سيصل عدد مرضى الفشل الكلوى في العالم طبقا لأحدث الإحصائيات إلى 10 مليون مريض %70منهم في الدول النامية، ومن هنا تبرز ضرورة التوسع في عمليات زرع الكلى والغسيل الكلوي بدلا من تخلي الدولة عن هذين المطلبين الضروريين لحياة الكثير من المصريين لأن هناك صعوبات كبيرة تواجه المرضى في عمليات الغسيل وفي العام نفسه سيصل عدد مرضى السكري في العالم إلى 300 مليون مريض%70 منهم في الدول النامية أيضا، وسوف تحدث مضاعفات خطيرة نتيجة هذا المرض المزمن منها الزيادة الكبيرة في أمراض القلب والكلى والضغط وغيرها، وبما أن ربع المصريين مصابون بارتفاع ضغط الدم، فستكون هناك إصابات كبيرة بالفشل الكلوي في مصر نتيجة لارتفاع المصابين بالضغط، لذا فإن الكشف المبكر يعتبر من أفضل الوسائل للوقاية من أمراض الكلى خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الضغط السكري وتصلب الشرايين. وعن علاقة الكلى بالمسالك البولية، يؤكد د. هاشم رشوان أستاذ جراحة المسالك البولية بجامعة قناة السويس أن المغص الكلوي يصاحبه الكثير من الآلام، والذي يحدث عادة عند تكوين حصوات في المسالك البولية ونزولها في مجرى البول، وحذر من أن هذه الحصوات من الممكن أن تؤدي إلى انسداد في المجاري البولية مما يؤثر على الكلى ويصيب المريض بالفشل الكلوي. وينصح د. هاشم المرضى عند حدوث مغص كلوي بضرورة مراجعة الطبيب المعالج، لكي يستطيع الطبيب إسعاف المريض حتى لا يؤثر هذا المغص الكلوي على وظائف الكلى، ويحدث به تلف ومن ثم فشل كلوي مزمن يستوجب عملية زرع كلى، وحذر من خطورة الحصوات التي قد تتكون على الكلى دون أن يشعر بها المريض، منها حصوات قرن الغزال، وهي من أخطر أنواع حصوات المسالك البولية، وقد لا يشعر المريض بها، لأنها قد لا ينتج عنها أي أعراض تذكر سوى تلوين البول في بعض الأحيان، وقد يكتشف المريض أيضا أن البول يحتوي على كمية من الزلال أو كرات دم حمراء أو خلايا صديدية، أو قد يشعر في بعض الأحيان بارتفاع ضغط الدم، لذا يجب على الإنسان إذا شعر بمثل هذه الأعراض البسيطة من وجهة نظر البعض، فلابد من مراجعة طبيب متخصص، وفحص الكلى بشكل دوري لأن هذه الأعراض تؤثر على وظائف الكلي بشكل سلبي. أما إذا شعر المريض بانسداد في البول يصاحبه حرقان وصعوبة في التبول، فيجب عليه مراجعة الطبيب لأن هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن تضخم البروستاتا، الذي يؤدي بدوره إلى مشاكل قد تكون مزمنة بالدرجة الأولى، وتؤثر على وظيفة الكليتين وتؤدي إلى ما يسمى بالفشل الكلوي المزمن، لذا يجب التعامل مع الأعراض بشكل علمي، ولا يتم التعامل معها بشيء من التبسيط لكي نتلافى المشاكل الخطيرة التي قد تحدث وتؤدي الى مضاعفات غير محمودة العواقب.